رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«آنيت كيلرمان».. حكاية أول سيدة أمريكية نادت بارتداء المايوه

آنيت كيلرمان
آنيت كيلرمان

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للمرأة، وسطر التاريخ أسماء نساء عظيمات على مستوى العالم، كون سببا في نهوض المرأة على مدار التاريخ سياسيا واقتصاديا وعلميا وعمليا، فهناك من ناضلت من أجل الحفاظ على حكم بلادها أمثال ملكات مصر العظام، وأخريات ناضلن بحقوق المرأة في التعليم والمساواة أمثال هدى شعراوى ونبوية موسى، وأيضا من ناضلت من أجل المشاركة السياسية والدفاع عن بلادها أمثال صفية زغلول وجميلة بوحيرد في الجزائر، وجميعها قضايا غيرت مسار المرأة على مدار التاريخ، ولكن مثلما هناك أمور هامة نادت بها المناضلات عبر التاريخ، نجد أن التاريخ خلد اسم آنيت كيلرمان أول سيدة أمريكية نادت بارتداء المرأة للمايوه.


كان الاحتشام للمرأة أمرا متعارفا عليه عبر التاريخ منذ القدم، وظلت المرأة هكذا عبر سنوات عديدة على مدار التاريخ، إلى أن جاءت آنيت كيلرمان التي غيرت الواقع وارتدت ملابس السباحة "المايوه"، بعد أن كانت ملابس السباحة وقتها عبارة عن فستان وبنطلون.

ولدت آنيت كيلرمان في أستراليا في 6 يوليو 1886 وتوفيت في 6 نوفمبر 1975، وهي سباحة محترفة وكاتبة وممثلة، وسجلها التاريخ كأول امرأة ارتدت مايوه السباحة ذي القطعة الواحدة، وتعرضت بسبب ذلك للسجن، واتهمها القضاء الأمريكي بنشر الفاحشة.

واشتهرت "آنيت"، باحترافها لرياضة السباحة المتزامنة، ودافعت عن حق النساء في السباحة إذ إن القوانين في ذلك الوقت حرّمت السباحة على النساء، وتعلمت كيلرمان السباحة أثناء طفولتها لتتغلب على إعاقة أصابت قدميها وجعلتها ترتدي تقويمًا حديدًا لمساعدتها على التحرك، وفي 15 من عمرها كانت قد شفيت تمامًا وأتقنت جميع فنون وحركات السباحة، وفي عام 1902 فازت كيلرمان ببطولة في السباحة للنساء لمسافة 100 يارد ومسافة ميل كامل بوقت قياسي بلغ دقيقة و22 ثانية في الأولى و33 دقيقة و49 ثانية في الثانية.

وفي عام 1905 كانت كيلرمان من أوائل النساء اللاتي حاولن عبور القناة الإنجليزية سباحة، واشتهرت لدفاعها عن حق النساء في ارتداء ثياب سباحة من قطعة واحد بدلًا من الفستان والبنطلون الذي كان الزي الرسمي آنذاك للنساء أثناء السباحة، مما أثار جدلًا عنيفًا في حينها، وتم اعتقالها على شاطئ ريفير في بوسطن، أمريكا عام 1907 بسبب ارتداءها زيًا من اختراعها وأدانوها بنشر الفاحشة.

ثم وافق القاضي على إطلاق سراحها بحجة أن السباحة هي الرياضة الأنسب للنساء صحيًا وجسديًا ولكن بشريطة ارتدائها لثوب يغطي جسدها لحين دخولها الماء، وكرمتها قاعة المشاهير الدولية للسباحة في فلوريدا، واستمرت كيلرمان في السباحة والتمرين حتى وقت قصير قبل وفاتها.
Advertisements
الجريدة الرسمية