رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حلفاء لبوتفليقة يدعمون الحراك الشعبي وسط تضارب الأنباء حول صحة الرئيس

فيتو

توسعت جبهة المؤيدين للحراك الشعبي بالجزائر الرافض لاستمرار بوتفليقة في الحكم لتشمل حلفاء كانوا إلى وقت قريب في الصف الأول للداعمين للرئيس الجزائري، ومن بين هؤلاء تنظيمات وشخصيات مؤثرة في المجتمع والسياسة الجزائرية.

وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير الماضي مظاهرات حاشدة رفضا لاستمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم، ولم يتسن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الحصول على تعليق "رسمي" بشأن المعلومات التي نشرتها صحيفة "لا تريبين دو جنيف" السويسرية أمس الأربعاء، وتحدثت فيها عن "وضع صحي مترد" للرئيس الجزائري.

لكن عبد الغني زعلان، مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة الذي ترشح لولاية خامسة، صرح بأن الوضع الصحي للرئيس لا يدعو لأي قلق.

وقال زعلان في حوار مع صحيفة "الخبر" الجزائرية": "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في جنيف من أجل فحوص طبية دورية وهو بصدد استكمالها، وأؤكد لكم ولكل المواطنين أن وضعه الصحي لا يدعو لأي قلق".

ووصف زعلان الأنباء التي تتحدث عن تدهور وضع بوتفليقة الصحي بأنها "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

ويعد هذا هو أول تعليق يصدر عن أحد المقربين من بوتفليقة بعدما تحدثت "لا تريبين دو جنيف" عن الوضع الصحي المتردي للرئيس.

ويوجد بوتفليقة منذ 24 فبراير الماضي بجنيف "بغرض إقامة قصيرة لإجراء فحوصات طبية دورية" بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.

التلفزيون الرسمي الجزائري يترك الانطباع بأن الأمور تسير بشكل طبيعي في البلاد، لكن ما لم ينقله التليفزيون الرسمي لم تغفل عنه المصادر الأخرى التي أبرزت دعم الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة (التسمية القديمة للمخابرات الجزائرية) للحراك الشعبي.

وأعربت الجمعية، التي يقودها دحو ولد قابلية وزير الداخلية السابق لبوتفليقة في بيان مساء أمس الأربعاء، عن مقاسمتها لما أسمته "القلق والغضب الشعبي ضد الظلم ورفض السلطة لدعوات التغيير".

وأضافت الجمعية "أنه أمام هذه الوثبة (الحراك الشعبي) التي لا يمكن مقاومتها، وهذه الإرادة المعبر عنها لم يبق مكان للتأخير والمناورات من أجل استمرار نظام وصل إلى نهايته، ويهدد بجر البلاد نحو المغامرة والأخطار الكبرى. بهذا التجند الذي لم يسبق له مثيل، الشعب انتخب بالرفض التام والقاطع للعهدة الخامسة وكل ما يصاحبها".

وكانت منظمة المجاهدين (قدماء المحاربين) أعلنت في وقت سابق من نفس اليوم، عن مساندتها للحراك الشعبي، وهو موقف وصفه المتتبعون بالحاسم بالنظر لوزن هذه المنظمة التي عادة ما تكون لها كلمتها في رسم الملامح السياسية للبلاد.

وأعلنت نقابات التعليم والصحة دعمها للحراك الشعبي، فيما أخبر أعضاء فاعلون في منتدى رؤساء المؤسسات وهو أكبر منظمة لأرباب العمل نفس الموقف، خلافا للرئيس على حداد الذي اصطف في صف النظام.

كما انضمت الشخصية التاريخية زهرة ظريف بيطاط، نائب سابقة لرئيس مجلس الأمة وإحدى المعارف الشخصية لبوتفليقة، إلى الجبهة الواسعة التي تطالب برحيل النظام.

وقرر حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر، سحب نوابه من البرلمان من أجل "النضال مع الشعب في الميدان".

كما انسحب مدير الحملة الانتخابية اللواء المتقاعد على غديري، أحد المنافسين لبوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقرر لها في 18 أبريل المقبل، وسار على نهجه أعضاء آخرون، رغبة منهم في دعم الشعب.

ويتوقع أن تخرج مظاهرات حاشدة غد الجمعة قد تكون مفصلية في رسم المستقبل السياسي للجزائر الذي بات محل اهتمام للكثير من البلدان الأوروبية، خاصة فرنسا بالنظر للعلاقات التاريخية بين البلدين.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية