المياه الجوفية كارثة تهدد المنازل والمقابر في الفيوم (صور)

تعاني بعض قرى مركز الفيوم من ارتفاع معدلات المياه الجوفية بسبب عدم وجود شبكة صرف صحى، وتصل أحيانا إلى حد الكارثة، لرشح الشوارع والمنازل وبعض القرى تم إحلال وتجديد منازلها بالكامل، إلا أن قرية السنباط هي الأكثر تضررا بسبب تسريب المياه للمقابر، حتى إن رفات الموتى عامت على سطح المياه واختلطت بعضها ببعض بعد انهيار المقابر.

قال وليد عبد الله من أهالي القرية: إن بعضهم أنشأ طابقا ثانيا للمقبرة حتى يتمكن من دفن ذويه، بعد أن أغرقت المياه المقابر، و"باشت" جثث الموتى، وبعضهم ردم المياه بالرمال، حتى ارتفاع قاع المقبرة بالقرب من السقف، ومع ذلك وصل التسريب إلى الرفات أيضا.

وأكد صلاح سعد أحد الأهالي، أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى للإدارة المحلية لحل المشكلة وإنشاء شبكة صرف مغطى حول المقابر لتلافي المشكلة، إلا أن رئيس القرية أكد لهم أنه لا توجد لديه أي إمكانيات مادية لإنشاء مثل هذه الشبكة، والوحدة المحلية للمركز لا تستجيب للشكاوى.

وأضاف سيد الرمادي مسئول المقابر، أن الوحدة المحلية لمركز الفيوم، أعدت مذكرة لتشكيل لجنة من الإدارة الهندسية بالمحافظة، بمشاركة خبير من كلية هندسة الفيوم، لإيجاد حل جذري لمشكلة غرق المقابر بقرية السنباط، خاصة أنها مشكلة أزلية.