رئيس التحرير
عصام كامل

قنا تعلن انتهاء أسطورة «خط الصعيد» وتبدأ عصر التنمية (صور)

فيتو

ظلت محافظة قنا لفترات طويلة قبل وبعد ثورة 25 يناير، تسيطر عليها أسطورة "خط الصعيد"، تلك الأسطورة التي ظلت لعشرات السنوات تحتل مكانة كبيرة وتقع تحت طائلتها مساحات من الأراضي وكهوف الجبال وتعمل في تجارة السلاح والمخدرات، إلى أن استطاعت الحملات الأمنية تحرير عدد من القرى والجبال من هؤلاء المجرمين وقضت على آخر خط للصعيد بجبل حمردوم، وتمكنت قوات الأمن من تشغيل عدد من النقاط الأمنية التي كانت متوقفة لعدة سنوات مثل حمردوم.


الحجيرات
"قرية سرادق العزاء الممتد".. تلك العبارة الشهيرة أطلقها أهالي الصعيد على قرية الحجيرات التي ظلت لعشرات السنوات تضم على أرضها 6 نجوع أغلب سكانها من الأرامل والأيتام بسبب تصدر مشهد سرادق العزاء داخل نجوع القرية، وأطلق البعض عليها هذا الاسم بسبب ارتفاع أعداد القتلى والمصابين والهاربين، وكانت النساء هي التي تقوم على أنشطة القرية من زراعة وتجارة.

وقال منصور أحمد الطيب، باحث اجتماعي، إن هذه الحجيرات كانت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك قرية نموذجية، إلى أن قام أحد أبنائها بارتكاب حادث الكرنك الشهير بالأقصر في أواخر الثمانينيات، ووقتها تم إقالة وزير الداخلية حسن الألفي.

وأشار إلى أن القرية لا تزال تشكو من الإهمال ونقص الخدمات وعلى الرغم من الحملات الأمنية إلا أن القرية شهدت الكثير من الحوادث خاصة الثأرية وأصبحت تسمى بقرية "السرادق الممتد"، وقرية "الدم والنار".

وأكد يحيى منصور محمد، أحد أبناء القرية، أن نسبة الأمان مرتفعة اليوم عن السابق، وأصبحت الحجيرات كأي قرية أخرى يمكن دخولها في أي وقت، وطالب بضرورة الاهتمام بالقرية، مشيرا إلى أن المياه بها سيئة للغاية.

حمردوم وأبوخزام
وتقع قريتي حمردوم وأبو خزام بمركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، وكان يعيش بها عدد ممن يطلق عليهم خط الصعيد، تلك الأسطورة التي يظن "الصعايدة" أنها لن تنتهي مهما كانت القبضة الأمنية.

وقال ياسر محمد، أحد أبناء نجع حمادي: "تلك القرى كان يصعب دخولها، إلا أن الفترة الأخيرة أصبحنا ندخل هاتين القريتين بكل هدوء ودون مشكلات ولا يستلزم الدخول اليهما تأمين كما كان ذلك، والجبال أصبح الصعود إليها آمنا بعد ضبط تجار المخدرات والسلاح والخارجين عن القانون والهاربين من الأحكام القضائية".

وأشار ثروت محمد على، أحد أبناء قرية حمردوم، إلى أن نقطة شرطة حمردوم أصبحت تعمل الآن بعد توقفها، مؤكدًا أن هذه القرية ينقصها الكثير من الخدمات.

وأكد يحيى محمد، أحد أبناء مدينة قنا، أن اسطورة الخط لن تنتهي ويجب على الدولة السيطرة على البؤر الإجرامية وتنمية الصعيد.

خطط أمنية
قال اللواء مجدى القاضى، مدير أمن قنا: "نجحنا خلال الستة أشهر الماضية في ضبط 1826 قطعة سلاح ناري غير مرخصة و4009 طلقات وتم تقديم جميع المتهمين للنيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحفظ الأمن".

وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت العديد من الحملات الأمنية على كافة البؤر الإجرامية وتم ضبط الخارجين عن القانون والقبض على الهاربين من الأحكام القضائية.
الجريدة الرسمية