رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دراسة جامعية تؤكد: تكاتف مؤسسات الدولة للقضاء على الإرهاب ضرورة شرعية

فيتو

أكدت دراسة جامعية أهمية دور المؤسسات الدينية في مصر، وتصاعد دورها خاصة الأزهر الشريف ودار الإفتاء في المواجهة الفكرية لقضايا الإرهاب وتفنيد دعاوى وحجج الجماعات الإرهابية والمتطرفة.


جاء ذلك في دراسة دكتوراه بعنوان "معالجة الصحف الإسلامية المصرية لقضايا الإرهاب" للباحث والكاتب الصحفي محمد سعد الحداد، والتي حصل فيها على درجة الدكتوراه في الإعلام تخصص "الصحافة" بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات.

وتكونت لجنة الإشراف والحكم من: الدكتور محمود محمد عبدالرحيم الصاوي أستاذ الثقافة الإسلامية ووكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر (مشرفًا)، الدكتور أحمــد أحمــد زارع رئيس قسم الصحافة ووكيل كلية الإعلام السابق جامعة الأزهر (مشرفًا)، الدكتور جمال عبد الحي النجار أستاذ ورئيس قسم الصحافة والإعلام السابق بكلية الدراسات الإسلامية بنات جامعة الأزهر (مناقشًا) والدكتور إيناس محمود حامد أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس (مناقشًا).

وأبرزت الدراسة أن المؤسسات الدينية في مصر، تصاعد دورها وبخاصة الأزهر الشريف ودار الإفتاء في المواجهة الفكرية في أكثر من اتجاه في هذا الشأن:

ومن أهمها: (مرصد الأزهر): حيث تم تدشين مرصد الأزهر باللغة الأجنبية والذي تمكّن من الكشف عن أسباب انضمام الأفراد للحركات المتطرفة، ورصد ما يبثه تنظيم "داعش" من رسائل وأفكار موجهة إلى الشباب، والرد عليها باللغة نفسها التي نشرت بها.

- قوافل السلام: "والتي تركز على عقد الندوات واللقاءات في الجامعات والمعاهد والجمعيات الخيرية، لإيصال رسالة للعالم أجمع بأن الإسلام دين محبة وسلام وتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، وأنه يعلي من قيم التسامح والتعايش المشترك، ويدين العنف والتشدد الذي يتعارض مع تعاليم الإسلام الصحيحة، وأن المسلم حيثما كان هو رسول سلام للإنسانية جمعاء".

- المؤتمرات العالمية: نظم الأزهر عددًا من المؤتمرات لمحاربة التطرف والإرهاب من أبرزها مؤتمر الأزهر العالمى في مواجهة التطرف والإرهاب الذي عقد في ديسمبر2014.

مرصد فتاوى التكفير والآراء المتشددة: التابع لـ"دار الإفتاء" والذي يعد أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية، حيث يقدم الدعم العملي والفني والشرعي اللازم والدعم للمؤسسات الدينية والاجتماعية المصرية في مواجهة تلك الظاهرة وآثارها، بالإضافة إلى تقديم أنماط التشدد والمتشددين، ودليل تعامل مع الفكر والفرد المنتمي والمتبني لهذا الفكر.

الرؤية: قامت دار الإفتاء بتدشين مجلة إلكترونية بعنوان Insight" " بلغات متعددة للرد على مجلة داعش الإلكترونية "دابق".

وفيما يتعلق بآليات المواجهة المطروحة في المعالجة الصحفية لقضايا الإرهاب في الدراسة، تصدّر "آلية الفهم الصحيح للدين" الترتيب الأول، حيث ارتكزت المعالجة على تفنيد دعاوى الجماعات الإرهابية وقيامها باعتماد منهج إما أن تكون معي أو تكون كافرًا فاسقًا، واستدلت بأن الدين الإسلامي والمدارس الإسلامية وعلى رأسها الأزهر الشريف اعتمدت مناهج الرأي والرأي الآخر متمثلة في المذاهب الأربعة وآراء العلماء بعيدًا عن التشدد؛ فالأزهر لا يقر القتل والتكفير والحرق ويظهر سماحة الإسلام ويؤكدها في التعامل مع الآخر، كما أبرزت الدراسة في معالجتها لقضايا الإرهاب اعتماد التنظيمات الإرهابية على الفكر العاطفي وليس الفكر المنطقي واستغلال النزعة الدينية لدى العوام لكسب جمهور حاضن، من خلال أفكار وفهم خاطئ للدين بوعود بالجنة والحور العين لغرس التفجير والقتل في نفوس أتباعه، والتركيز على ما أظهرته مناهج التنظيم الإرهابي الدراسية التي يقدمها للأطفال وما تحتويه من فهم خاطئ للدين وأفكار معوجة وما بها من كذب وتضليل فكري للنشء.

كما أبرزت الدراسة أيضا ضمن "آلية الفهم الصحيح للدين" تصريح وزير الأوقاف حول إنشاء 17 صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بـ 17 لغة لمحاربة الفكر الإرهابي، وتأليف كتب لمواجهة الأفكار المتطرفة مثل "مفاهيم يجب أن تصحح.

وأبرزت الدراسة دور "دار الإفتاء" في إصدار الفتاوى المعتدلة بما يقدر بـ1800 فتوى يوميًا لنشر الفهم الصحيح للدين، إضافة لتصميم "موبايل أبلكيشن" للتواصل مع دار الإفتاء ومخاطبة الوكالات الإخبارية العالمية بلغات مختلفة لمواجهة الفتاوى والدعوات المتطرفة، ودعوة المفتى لتوحيد الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، والدعوة للتعاون في طباعة ونشر ما يفيد عن صحيح الإسلام ونقل صورة حضارية عنه، والاتفاق على مسودة بروتوكول تعاون لتصحيح المفاهيم الخاطئة ونقل صورة صحيحة عن الإسلام، من خلال ترجمة كتب عن قضايا العصر ومفهوم الإسلام الصحيح لمخاطبة الغرب.

وأوضحت الدراسة أن تكاتف أفراد ومؤسسات الدولة في القضاء على الإرهاب هو ضرورة شرعية وواقعية، بجانب عدد آخر من التوصيات المهمة التي قدمها الباحث.
Advertisements
الجريدة الرسمية