رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحقيقة الكاملة لبيع حديقة هابى لاند بالمنصورة (فيديو وصور)

فيتو

هابى لاند المنصورة أرض بالمليارات تطل على نهر النيل وتبعد عن مبنى ديوان عام المحافظة بمئات الأمطار، تعانى الإهمال لسنوات طويلة، وأصبحت حديث الساعة بالشارع حيث طالتها العديد من الشائعات فتارة بيعها بمزاد علنى وأخرى تحويلها لفندق سياحى لتكون في النهاية الحديقة قيد التطوير على يد الهيئة العربية للتصنيع.


وقال أحمد العقاد، أحد أهالي مدينة المنصورة، ويعد الجار الأول لحديقة الهابى لاند، إنه لم يتم طرح الحديقة للبيع، ولم نر إعلانا واحدا لبيعها، إلا في عهد محافظ الدقهلية الأسبق صلاح المعداوى، الذي خرج بمقترح استثماري وقت توليه مقاليد الأمور بنظام "bot" وهو حق انتفاع لمدة 25 عامًا، ويؤل بعدها المشروع لصالح المحافظة، إلا أن شعب الدقهلية ثار وقتها رافضا للأمر، وتم إلغاء المزاد للحديقة وممشى الخالدين، مشيرا إلى أن حديقة الهابى لاند تم منحها لمحافظة الدقهلية بعقد هبة من هيئة السكك الحديدية.

وتابع "العقاد" أن الحديقة في عهد محافظ الدقهلية السابق الدكتور أحمد الشعراوى تم طرحها للتطوير ومعها ممشى الخالدين وحديقة صباح الخير يا مصر وذلك تزامنا مع تطوير حديقة الحيوان وتم تسليم الحديقة للتطوير على يد الهيئة العربية للتصنيع ولكنها دمرت ولا يتم رى المزروعات في واقعة أشبه بالتصحر عن عمد لتصبح الحديقة غير صالحة للزراعة.

وطالب العقاد الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، بعرض المشروع للمواطنين كونه ليس سرا عسكريا، وإصدار بيان تعريفى للمواطنين وعرض الرسم الكروكى للحديقة، فالمدينة بلا متنفس وكل حدائق حى غرب المنصورة قتلت وحدائق شرق أيضا انتهى أمرها، مؤكدا أن منطقة الهابى لاند مختنقة ومزدحمة فضلا عن وجود موقف بلقاس بالمنطقة وأمام الحديقة فكيف يتم إنشاء فندق.

ويرى أحمد حسن، أحد مواطنى الدقهلية، أن الحدائق بالمنصورة غير مستغلة ومغلقة وأنه مؤيد لفكرة إنشاء فندق كاستثمار مالى بشرط أن تكون الوظائف بها لأهل المحافظة وليس لغيرهم، مشيرا أنه لم ير حديقة الهابى لاند مفتوحة منذ صغره كباقى حدائق المحافظة، مؤكدا على وجود العديد من الحدائق غير المستغلة كشجرة الدر وحديقة الطفل جميعهم يحتاجون لتطوير.

فيما نفي محافظ الدقهلية الدكتور كمال جاد شاروبيم ما تردد وأشيع عن بيع حديقة هابى لاند المنصورة مؤكدا أنه لم يوقع أي عقود تذكر بشأن الحديقة، مشيرا إلى أن العقد بشأنها وقع إبان تولى المحافظ السابق الدكتور أحمد الشعراوى بتاريخ 16 أبريل 2018 بين محافظة الدقهلية والهيئة العربية للتصنيع ويخضع لأحكام المادة 38 من قانون تنظيم المناقصات والمزايدات الصادر بالقانون رقم 89 لسنة 1998 وتعديلاته والذي ينص على إسناد عملية إدارة مشروع تطوير حديقة الهابى لاند وصباح الخير يا مصر وواجهة النيل التي تطل عليها الحديقتين، بتكلفة إجمالية 120 مليون جنيه، مشددا على أن العقد لم يذكر العقد في أي من بنوده أو يشير إلى بيع للحديقة بما يؤكد استمرار الحديقة ملك المحافظة.

وشدد شاروبيم على أن الهيئة العربية للتصنيع تقدم اقتراحات للتطوير كلها قيد الدراسة قد تأخذ الموافقة وقد لا يتم الموافقة عليها وبشأن ما أثير عن إقامة فندق داخل الهابى لاند ما هو إلا مقترح تم عرضه ولا يسمح نهائيا التعدى على أي مساحات خضراء من الحديقة التاريخية والتي تعد متنفس الغلابة بالدقهلية مؤكدا عدم البيع من الأساس للحديقة للتراجع في البيع كما أشيع.

وأوضح "شاروبيم" أنه اجتمع مع خبراء الهيئة العربية للتصنيع في 25 ديسمبر 2018 وعرضوا خلاله مخطط تطوير لحديقة الهابى لاند تفيد بإقامة فندق لحاجة المحافظة إلى إضافة طاقة فندقية لعدم وجود فنادق كافية لاستيعاب حاجة المواطنين لخدمة فندقية متميزة شاملة بالإضافة إلى إنشاء المطاعم والمحال والكوبرى والجراجات، ولكن لم يتم التعامل مع الحديقة إلا باستخراج رخصة من مجلس الوزراء ولكن كل ما قدمته العربية للتصنيع مقترحات قيد الدراسة جميعها تؤكد الاحتفاظ بالمساحات الخضراء في الحديقة التاريخية.

وتابع: أي مقترحات تعرض يتم التشديد على ضرورة أن تظل حديقة الهابى لاند متنفسا لمواطني المدينة وألا تقام أي مباني تحجب رؤية النيل باعتبارها حق لكل مواطن من أبناء الدقهلية عامة ومدينة المنصورة خاصة، بموقعها المتميز، والتي تمثل علامة تاريخية لمدينة المنصورة، وتصل مساحتها 8 آلاف متر مربع.
Advertisements
الجريدة الرسمية