رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صحة الأطباء في خطر.. نقابة الأطباء: الطبيب يحصل على 19 جنيها بدل عدوى.. تسجيل حالات وفاة وإصابة وتشوه أجنة بين الأعضاء.. وخالد سمير يطالب بإصلاح جذري للأجور

نقابة الأطباء
نقابة الأطباء

مئات الأطباء يضحون بحياتهم سنويا بسبب مهنة الطب ويتعرضون للأمراض والبكتيريا والفيروسات يوميا دون مقابل مادي مجزي سوي بدل عدوى 19 جنيها.


وتوفي العديد من الأطباء بسبب العدوى منهم أسامة رشدى، المنصورة، 38 عاما، طبيب نساء وتوليد، أحمد عبد اللطيف، طبيب رعاية مركزة في مستشفى بنها العام، توفى 2013، ياسر البربرى 32 عاما، طبيب بمستشفى القناطر بالقليوبية، توفى يناير 2014، محمد ياسين، طبيب نساء وتوليد بمستشفى سيد جلال التعليمى، توفى مارس 2016، داليا عبد الحميد ضيف الله محرز، ممارس عام وحدة الشيخ زايد الصحية بالإسماعيلية، 28 سنة، توفيت في مارس 2016، دعاء إسماعيل، طبيب بالمدرسة الصحية بالدقهلية.

نقابة الأطباء
وقال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن بعض الأطباء تخلوا عن تخصصهم خوفا من نقل العدوى من للمرضي فمثلا طبيب جراحة أصيب بالتهاب الكبدي ب ونظرا لخوفه من أن ينقل العدوى لغيره من المرضى لم يعد يجري جراحات.

وتابع حديثه بأنه يوجد طبيبات أنجبوا أطفالا بهم تشوهات خلقية، مؤكدا أن ضحايا العدوي كثر، لافتا إلى أنه مهما ارتفعت معايير مكافحة العدوي على مستوى العالم يتعرض الأطباء إلى عدوى أكثر من غيرهم، ولابد من تقدير الطبيب والتعويض بعض الشيء في حالات المرض.

ولفت إلى أن البدل لن يحمي الطبيب وليس تعويضا كافيا ولا يوجد ما يعوض المرض الذي يمكن أن ينقله لأبنائه وزوجته بينما هو تقدير أدبي من الدولة، فبدلا من أن يحصل الأطباء على بدل 19 جنيها وغيرهم يحصلون على 3 آلاف جنيها لابد من العدالة لأن 19 جنيها لا تكفي عبوة دواء.

وأضاف أنهم تقدموا بمشروع قانون لمجلس النواب لإقرار مادة جديدة في قانون 14 لسنة 2014 تمنح بدل عدوي من ألف جنيه إلى 3 آلاف جنيه للفريق الطبي تقسم طبقا لنسبة تعرض كل منهم لدرجات العدوي وهي نسب عالمية فمثلا طبيب الرعاية المركزة المعرض للعدوى يختلف عن طبيب الجلدية بخلاف الصيدلي.

وتابع بأنهم في عام الأطباء الذي أعلنت عنه وزيرة الصحة يتمنون أن يكون بدل العدوي على رأس أولويات الدولة وألا يتم المماطلة فيه خاصة أنه لا يوجد استجابة أو تغيير إلى الآن على الرغم من اعتراف الحكومة بان المبلغ قليل وحصول النقابة على حكم محكمة بزيادة بدل العدوى فيما تطعن الحكومة على الحكم.

ضحايا بدل العدوى
وأكد أنه يجب أن يتم منح الأطباء البدل بدون أحكام قضائية لأنه حق واضح حيث يتوفي الكثير من الأطباء بسبب العدوى، لافتا إلى أن البدل لشباب الأطباء 19 جنيها وكبار السن 27 جنيها حسب درجة الوظيفية وقد تم تطبيقه منذ الستينات ثم تم تعديله في التسعينات ومنذ ذلك الوقت يتغير.

وقال الدكتور خالد سمير أستاذ جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، إن بدل العدوى ابتكار مصري ولابد من تعديل الأجور لتضمن حياة كريمة للأطباء، مضيفا أن نظام الأجور في مصر لم يتغير منذ سنوات، مؤكدا أنه يعتمد على الأساسي والبدلات ورغم صدور قانون الخدمة المدنية إلا أنه لم يعالج الخلل في الأجور.

ولفت في تصريحات خاصة لـ"فيتو" إلى أن المساواة في الأجور أفسدت النظام لأن الأجور في العالم تتحدد بناء على قواعد منها حجم الجهد والمال المبذول وليس عدد السنوات وبيان مدى تأثير الوظيفة على حياة البشر والتأثير على المجتمع وأوقات العمل، بينما في مصر جميع الخريجين تتساوي رواتبهم بدون معايير وتم ترقيع نظام الأجور من خلال البدلات واختراع بدل العدوى للتمييز بين الفئات التي تتعرض لمخاطر، لافتا إلى أن بعض الفئات منهم القضاة يحصلون على بدل علاج من صندوق تأميني خاص تموله الدولة وكذلك الصرافين في البنوك نتيجة تعاملهم المباشر مع الجمهور يحصلون على بدل عدوى.

وطالب بضرورة إلغاء كل ذلك وإعادة جدولة الأجور مثل كل الدول العالم فالطبيب الذي يتعامل مع الدم ويتعرض للعدوي لا يجب أن يتعامل نفس معاملة الطبيب الإداري في الأجور.


Advertisements
الجريدة الرسمية