رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر رغبة إسرائيل في تعزيز علاقاتها مع الهند

فيتو

يسلط الإعلام الإسرائيلي بين الحين والآخر، الضوء على العلاقات الصاعدة بين الهند وتل أبيب، كما يشيد بالجهود المبذولة في إطار تعزيز تلك العلاقات، الأمر الذي يطرح تساؤلًا عن سر الرغبة الإسرائيلية في تقوية العلاقات مع الدولة التي تقع في جنوب آسيا؟، وخاصة أن تل أبيب تواصل الكشف عن عروضها للهند في إطار الإغراءات لكسبها في صفها.


عرض ضخم
وأكد الإعلام الإسرائيلي، أن تل أبيب قدمت عرضًا ضخمًا للهند غير محدود الإمكانات، ولا يمكن رفضه، ووفقًا لمجلة "يسرائيل ديفينس" العبرية فإن السفير الإسرائيلي الجديد لدى الهند، رون ملخا، اقترح على نيودلهي عرضًا مغريًا لا يمكن رفضه، يتعلق بما أسماه مكافحة الإرهاب، خاصة مع توالي العمليات الإرهابية في الهند، وهو عرض غير المحدود، عقب العملية الإرهابية في جامو وكشمير، التي قتل فيها ما يزيد عن 40 شخصًا.

ويؤكد "ملخا" أن كل ما تطلبه الهند من إسرائيل مجاب وبلا حدود، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يؤمن بأن الهند شريك إستراتيجي ومهم، ويرغب في توطيد العلاقات الثنائية بينهما.

العلاقة بين الهند وإسرائيل، بدأت مع اعتراف نيودلهي بدولة الاحتلال في عام 1950، ونشأت علاقات دبلوماسية بينهما في عام 1992 بعد فترة من القطيعة، وصولًا إلى العلاقة الوثيقة والإستراتيجية الحالية بين الجانبين، ويجب الإشارة إلى أن الأحداث التي وقعت في مطلع التسعينيات كان لها تأثير أيضًا على العلاقات الهندية الإسرائيلية، إذ أدى انهيار الاتحاد السوفيتي ونشوب حرب الخليج الثانية وبدء التسوية السياسية في المنطقة إلى تسريع إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين نيودلهي وتل أبيب.

خدمة الأهداف بجنوب آسيا
تكمن الإجابة على التساؤل حول سر تمسك إسرائيل بتعزيز علاقاتها مع الهند في رغبة الكيان الصهيوني في تطوير العلاقات، بما يخدم أهداف سياستها الخارجية في جنوب آسيا والعالم بشكل عام، وخاصة أن الهند تحتل موقعًا إستراتيجيًا هامًا في قلب القارة الآسيوية، بجانب أن إسرائيل بحاجةٍ ماسة إلى توسيع دائرة علاقاتها الدولية الخارجية، بعيدًا أوروبا وأمريكا، كل هذا ينضم إلى اعتبارات أخرى إستراتيجية، ورغبة في تشكيل تحالف إستراتيجي لمواجهة مخاطر خارجية، هذا إلى جانب المكاسب الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية التي تجنيها إسرائيل وخاصة من بيع السلاح للهند والذي يستخدم في تأجيج الحروب الأهلية في منطقة آسيا.

تشابه نتنياهو مودي.
من جهة أخرى يوجد سمات متشابهة بين الرئيس الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فكلاهما يحملان بداخلهما عنصرية غير مسبوقة ضد المسلمين، كلاهما يستخدم فزاعة النووي الخارجية من دول إسلامية نووية، الهند لها صراع مع باكستان النووية وإسرائيل لها صراع مع إيران النووية، كما أن الاثنين يفكران بحس التاجر ويولي كل منهما أهمية للاقتصاد والصفقات التجارية، لذا شهدت العلاقات بين إسرائيل والهند نموًا مطردًا منذ وصول مودي إلى كرسي الحكم في الهند تجسد في تنفيذ العديد من الصفقات بين البلدين.

مشروع عسكري
ووفقًا لتقارير إسرائيلية، فإن إسرائيل تتفاوض حاليًا مع الهند لتنفيذ مشروع عسكري معها، ويشمل المشروع أيضا تحسين قدرات المركبات الجوية غير المأهولة في مجال الاستطلاع والمراقبة، وجمع المعلومات، علمًا أن دولة الاحتلال عقدت صفقة ضخمة مؤخرًا تقضي بتصدير منظومات صاروخية دفاعية للهند بـ780 مليون دولار، وأبرمت الصفقة بين شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية لتصدير منظومات صاروخية دفاعية للهند من طراز "باراك 8" وهي منظومة دفاعية جوية متطورة.

سباق الفضاء
ورغم محاولات تعزيز العلاقات بين الهند وإسرائيل إلى أنه تدور بينهما معركة للصعود إلى الفضاء لأن الهند التي أعلنت مؤخرًا أنها سترسل رائد فضاء إلى القمر خلال أربع سنوات تحديدًا في 2022م لتكون رابع دولة تصعد إلى القمر بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي سابقا والصين، وجدت أن إسرائيل تنافسها في ذلك، ورغم محاولات الهند فإن إسرائيل كما كان متوقعا سبقت الهنود في السباق وأعلنت صعودها إلى القمر.
Advertisements
الجريدة الرسمية