مصر توقع اتفاقا مع الإيفاد للتنمية الزراعية بقيمة 62 مليون دولار.. سحر نصر: المشروع يساهم في تمكين الشباب ويستفيد منه 450 ألف شخص.. ورئيس الإيفاد: حريصون على دعم المشروعات لتوفير فرص عمل (فيديو)
وقعت مصر والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" اتفاقية مشروع تعزيز القدرة على الموائمة في البيئات الصحراوية بقيمة 62 مليون دولار، والمزمع إقامته بمحافظة مطروح، من أجل توفير فرص عمل جديدة وبيئة استثمارية واعدة لتنمية المحافظة.
ووقع الاتفاقية كل من الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وهونجبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد" وذلك على هامش زيارة الوزيرة إلى العاصمة الإيطالية "روما"، بحضور السفير هشام بدر، سفير مصر لدى روما.
دعم صغار المستثمرين
وأكدت الوزيرة، أن المشروع يعد محورًا جديدًا للتنمية الخاصة بالاستثمارات الزراعية في مصر، لاسيما في سياق دعم صغار المستثمرين والشركات الناشئة، فضلًا عن تمكين الشباب والمشاريع المبتكرة، بالتكامل مع الهدف النهائي المتمثل في الاستدامة والنمو الشامل، موضحة أن المشروع مثال للشراكة الإستراتيجية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) في المحافظات ذات الأولوية.
استصلاح الأراضي
وأشارت وزيرة الاستثمار إلى أن المشروع يأتي في إطار خطط الدولة بتوجيه استثمارات مباشرة للمناطق الأكثر احتياجا وزيادة مساحة الأراضي المستصلحة بما ينعكس بشكل إيجابي، على مستوى معيشة الأسر الأكثر احتياجا، ومساعدتهم على التكيف في مواجهة الظروف المناخية القاسية في منطقة المشروع من خلال تحسين القدرات الإنتاجية ومساعدة المجتمعات من أجل تعزيز القدرة الإنتاجية للأراضي المستصلحة حديثا ومساعدة النساء والأطفال بالأسر الفقيرة على تحسين ملفاتهم الغذائية والاجتماعية والاقتصادية.
وتابعت: كما يتكامل مع المشروع القومي لاستصلاح المليون والنصف مليون فدان مما يؤدي إلى تعظيم العائد والمردود الاقتصادي لهذه المشروعات.
وأوضحت سحر نصر أن عدد المستفيدين من المشروع نحو 450 ألف شخص، وذلك عن طريق خلق فرص العمل اللازمة وزيادة الإنتاجية لهم حيث تتضمن أهداف المشروع في خفض العجز المائي بنسبة 20%، وزيادة مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بـ19000 فدان، وتمهيد 200 كيلومتر من الطرق الريفية، ودراسة وافية للتصميمات الهندسية للصرف والري في واحة سيوة، وتحسين نوعية محاصيل الخضراوات وزيادة الإنتاجية لنحو 90 ألف فدان، وزيادة الإنتاج الحيواني، وتدعيم صغار المستثمرين في مجال الزراعة وزيادة إنتاج الأراضي المستصلحة حديثًا، وتقديم التقنيات الحديثة لتحسين جودة مياه الشرب، وتدعيم البحث العلمي لمركز بحوث الصحراء، وتحسن التنوع الغذائي وخاصة للمرأة والطفل، وزيادة فرص التوظيف.
دعم المشروعات الزراعية
وقال جيلبرت هونجبو: "نتطلع إلى مواصلة تعزيز شراكتنا مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص لتعظيم مساهمتنا إلى النساء والرجال الريفيين، وخاصة الشباب في مصر"، مؤكدا حرص الإيفاد على دعم المشروعات الزراعية في مصر، نظرا لدورها في توفير فرص عمل للشباب والمرأة خاصة في المناطق الأكثر احتياجا.
وذكر أن الصندوق قام بالاستثمار في 13 مشروعا زراعيا في مصر بنحو 456 مليون دولار، واستفاد منهم 1.2 مليون أسرة أكثر احتياجا، وساهمت هذه المشروعات في إحداث التنمية الزراعية ورفع مستوى الدخول لصغار المزارعين.
