رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مايكل كالفي.. رجل أعمال أمريكي يهز اقتصاد روسيا

مايكل كالفي
مايكل كالفي

في الوقت الذي تواصل فيه أمريكا وروسيا حرب الجواسيس، ويتم اعتقال عشرات الأشخاص من الدولتين، تتأثر القطاعات التي تشترك فيها واشنطن وروسيا بقوة، خاصة الاقتصاد، وكان القبض على رجل الأعمال الأمريكي مايكل كالفي في موسكو بتهمة الاختلاس أبرز دليل على ذلك.


القبض على كالفي جاء بعد الاختلاف مع أحد المساهمين الذين لهم روابط قوية مع الأجهزة الأمنية الروسية، حول السيطرة على فرع أحد البنوك الأمريكية بروسيا ويدعى بنك "فوستوشني اكسبرس" والذي يشغل كالفي رئيس مجلس إدارته.

وكالة "بلومبرج" الأمريكية رصدت ذلك التأثير عبر تصريحات عدد من المحللين والمستثمرين في روسيا الذين أكدوا أن اعتقال كالفي سيؤثر بشكل كبير على قطاع الاستثمار بموسكو لكونه من أكبر رجال الأعمال بها وله نفوذ قوى بالسوق الروسية.

نفي الكرملين
الكرملين أكد أن اعتقال كالفي مؤسس واحدة من كبرى شركات الاستثمار الخاصة، لن يؤثر على ثقة المستثمرين الأجانب في روسيا، موضحا أنهم سيشهدون تطورات في القضية قريبا، وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرف كالفي والتقى به في عدة مناسبات، موضحا أن بوتين يتابع القضية بنفسه.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن "كالفى هو بالفعل مستثمر كبير جدا في الاقتصاد الروسى، والكرملين يعلم أنه شجع دائما الاستثمار الأجنبي في البلاد"، مضيفا: "التوترات السياسية بين روسيا والولايات المتحدة ليست عاملا في هذه القضية. روسيا كانت ولا تزال مهتمة بخلق ظروف مناسبة للمستثمرين الأجانب".

ضرر بسمعة روسيا
ورغم طمأنة الكرملين إلا أن المستثمرين والمحللين أكدوا أن اعتقال واحدا من أكبر المستثمرين الأمريكيين بروسيا شيئا يثير القلق، مبينين أن القبض عليه سيلحق ضررا كبيرا بسمعة روسيا في مجال الاستثمار، وعبروا عن انزعاجهم من الأمر، مشيرين إلى أن استثماراتهم ليست بأمان في ظل الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو.

وقال فيل لابركو، وهو مدير صندوق في بنك يونيون بانكير برايف السويسري، إن قضية كالفي من الممكن أن تجعل المستثمرين الأجانب يفكرون مرتين قبل البدء بمشاريع استثمارية في روسيا، لأنه كان أكثر المستثمرين المخلصين والمتفائلين على المدى الطويل بها وأمر اعتقاله مقلق للجميع.

وقال بوريس تيتوف أحد رجال الأعمال بروسيا أن اعتقال كالفي غير قانوني، مؤكدا أن الحادثة هزت مجتمع الأعمال الروسي، لأن القضية تبدو مريبة.

الأسهم الروسية
في أعقاب القبض على كالفي شهد أكبر صندوق استثماري بموسكو أكبر انخفاض بأسهمه، الجمعة الماضية، كما بدأ مؤشر "ام أوه إيه إكس" الروسي في التراجع وسحب المستثمرون الأجانب نحو 20 مليون دولار من صندوق الأسهم الروسي.
Advertisements
الجريدة الرسمية