رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مونامور.. مقطوعة موسيقية من رحم مأساة لمؤلف كفيف (فيديو)

فيتو

عام تلو الآخر، تزداد شهرة مقطوعة "مونامور" الموسيقية، والتي تعتبر من أشهر سيمفونيات القرن العشرين على الإطلاق، ومازال صيتها يمتد حتى يومنا هذا.. ولكن ما سر تلك الشهرة؟


الجميع يعرف تلك المقطوعة، ونسمعها كخلفية موسيقية للعديد من مقاطع الفيديو على شبكات الإنترنت، ولكن القليل من يعرف اسم مؤلفها واسمها الأصلي، والمعاناة التي كتبت تلك المقطوعة على إثرها.

الإبداع يولد من رحم المعاناة، وتؤكد تلك المقطوعة على هذه المقولة، فاسم المقطوعة الأصلي ليس "مونامور" وإنما كونشرتو "ارانخويز" للموسيقي الإسباني جواكيم رودريجو، والتي ألفها في باريس عام 1939، عندما فقد طفله الأول، وكان لوقع تلك الحادثة على نفسه، ألم عظيم، خاصة مع مرض زوجته فيكتوريا كيمحي، وبداية احتضارها ولفظ أنفاسها الأخيرة.

كان ذلك الحادث هو الملهم الأول في تأليف تلك المقطوعة، والتي كتب لها الأبدية مع التطورات الموسيقية التي أضافها إليها مجموعة من المؤلفين الموسيقيين على مر الزمان، حيث أضافوا إليها مجموعة من الأدوات الموسيقية التي أضافت عمقًا وبعدًا آخر إلى لحنها، وكان أشهر تلك النسخ الموسيقية المطورة مع الأمريكي مايلز ديفيز عام 1960.

وولد الموسيقي رودريجو في فالنسيا- إسبانيا عام 1901، وفقد بصره تقريبا عندما كان في الثالثة من عمره، ولكن عبقريته لم يحدها ذلك العوق المؤثر بل تحداه بدراسة الموسيقى والتعلم على عزف الجيتار والبيانو وغيرها، في بلده إسبانيا ومن ثم في فرنسا على يد مشاهير الملحنين، وكان يؤلف الألحان الموسيقية بطريقة برايل للكتابة ولتعليم المكفوفين.

تعرف على زوجته اليهودية الديانة في فرنسا وتزوجها عام 1933 وكانت هي ووالدها عازف بيانو مولودان في إسطنبول بتركيا، وفي عام 1939 فقدت زوجته جنينها الأول، فكان ذلك الحدث المحزن ملهمه في تأليف تلك المقطوعة الموسيقية الشهيرة.
Advertisements
الجريدة الرسمية