وزير التعليم العالي: سوء استغلال الثروة السمكية يوثر على الأجيال القادمة

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، أن سوء استغلال الثروة السمكية يؤثر على نصيب الأجيال القادمة.

وأشار إلى سوء استغلال الثروة السمكية يتمثل في إلقاء مخلفات الصرف الصحي والمخلفات الزراعية والصناعية في مياه البحار، ومن أجل ذلك أولت مصر اهتماما كبيرا للمحافظة على البحيرات والمصادر السمكية من خلال وضع خطة للنهوض بالثروة السمكية لزيادة الإنتاج وسد الفجوة وإنشاء المزارع السمكية وتنويعها.

وأضاف أن الخطة الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة لمصر 2030 تتضمن مخصصات مالية كبيرة للإنفاق على البحث العلمي، ومن ضمنها علوم البحار والمصايد تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة النهوض بالثرورة السمكية واستغلالها الاستغلال الأمثل والحفاظ على التنوع البيولوجي في البحار المصرية.

وقال الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية: إن مصر تحرص على الحفاظ على البيئة البحرية في البحر المتوسط والبحر الأحمر وملتزمة بكافة اتفاقيتها الدولية.

وأكد أن محافظة الإسكندرية تقوم بالعديد من الأنشطة التي تستهدف الحفاظ على البيئة البحرية في البحر المتوسط ودراسة الجوانب الاقتصادية للثروة السمكية والعمل على تطوير البحيرات لتكون مصدرًا للثروة السمكية ذات القيمة الاقتصادية العالية وذلك من خلال الاستعانة بالخبرات والكفاءات الموجودة بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد وجامعة الإسكندرية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وغيرهم من بيوت الخبرة المختلفة في هذا المجال.

وأشار قنصوة إلى أن الرئيس السيسي عندما قام بافتتاح مشروع "بشاير الخير" أكد ضرورة تطوير بحيرة مريوط، مضيفا أنه سيتم تطوير بحيرة مريوط في شهر مارس القادم.

وأضاف قنصوة أن عملية تطوير بحيرة مريوط تأتي بعد نحو خمس عقود من تزايد الأحمال العضوية في البحيرة من خلال إلقاء مخلفات الصرف الصحي والمخلفات الصناعية والزراعية، مؤكدا أن البحيرة ستكون نظيفة من الناحية البيئية، وأكد أن خليج المكس سيكون خليج مطابق بيئيا بعد تنظيف بحيرة مريوط، وأكد أن تم الاتفاق مع أغلب المنشأت الصناعية حول بحيرة مريوط وذلك من خلال إنشاء محطات معالجة للمخلفات.

جاء ذلك خلال انطلاق فاعليات احتفالية مرور مائة عام على إنشاء المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وذلك تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور عدد من الوزراء والسفراء، ورؤساء الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية، والعمداء، وشباب الباحثين، والمجتمع المدني، ورجال الصناعة، وبمشاركة عدد من قيادات البحث العلمي وممثلي الوزارات المعنية بهذا المجال، وأساتذة الجامعات والمراكز والهيئات والمعاهد البحثية المصرية والدولية.