رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«علاء وكلبته» قصة حب من نوع آخر: جوهرتي وموزة حياتي (فيديو)

فيتو

في الساعة الثانية ظهرا، استيقظ "علاء محمد" 25 عاما من نومه، على موعد مع يوم طويل أفرغه تماما من اللقاءات والمواعيد، بحكم عمله كمدرب ومُربي للكلاب، حتى يتسنى له أن يصطحب الصديقة المقربة إلى قلبه الكلبة "موزة" في نزهة قد تمتد إلى نهاية اليوم احتفالا بقدوم مناسبة "عيد الحب" في إحدى حدائق شارع جامعة الدول العربية.




نحو نصف ساعة قضاهما علاء وموزة سيرا على الأقدام من محل سكنه في منطقة إمبابة حتى وجهتهما المفضلة حيث الطقس المعتدل والمساحة الخضراء وسط ازدحام مروري، ينمي لدى موزة حب الاستطلاع والتعرف على الوجوه المحيطة بها، لم ينته بهما المسير رأسا إلى الحديقة مثلما توقعت موزة وأراد علاء.



حينما ساقته قدماه إلى أحد أكشاك بيع الورد بالشارع ذاته، اشترى لها وردة حمراء كبيرة، خرج إليها باسما واضعا إياها فوق الطوق الذي يزين عنقها، "موزة دي حبيبتي وأقرب لي من أي حد".



الساعة تمر إثر الأخرى، المارة يتسمرون أمام مشهد قد لا يصادفونه كل يوم أثناء عبورهم محيط نادي الزمالك بالمهندسين.. الأطفال تتعلق أعينهم بهذه الكلبة كبيرة الحجم التي تلهو بالكرة وتمشط أرضية الحديقة ذهابا وإيابا، بينما يحرص صاحبها على توثيق كل لحظة تجمعهما عن طريق التقاط "السيلفي"، واللعب معها بالكرة في حين لا زالت الوردة تزين عنقها.



"أنا بحب الكلاب من زمان يمكن من وانا طفل صغير، شايفهم أوفى وألطف من البشر، أنا حاليا مش مرتبط بأي بنت، موزة عندي أغلى من أي حد، وكفاية إنها دايما بتسمع لمشكلاتي ولو متضايق بتيجي تقعد جنبي".



فيلم "الشموع السوداء" للراحل صالح سليم والمطربة نجاة، وقصة علاقة الأول بكلبه على مدار أحداث الفيلم، كانا الدافع الأكبر الذي علق روح علاء بالكلاب وجعله يحاول مرارا أن يقنع والده بضرورة اقتناء كلب في المنزل واتخاذه صديقا له، "كنت بحب الفيلم ده جدا وبحب علاقة صالح سليم بروي، كان نفسي يكون عندي روي".



وبالفعل كان "كلب بلدي" أول عهد علاء بتربية الكلاب، عثر عليه واصطحبه إلى المنزل حيث اعتنى به حتى كبر واعتاد على أصحاب المنزل، ثم ما لبث أن مات وقرر علاء أن يقتني الكلاب ذات السلالات العريقة، سلالة إثر الأخرى فمرة يموت الكلب ومرة أخرى يضطر إلى بيعه، حتى أصبح لديه الآن "موزة"، وكلب صغير يسمى سيمبا من فصيلة "شيت زو".


أصبحا محور اهتمامه يبحث دائما عن راحتهما، خاصة موزة الصديقة المقربة، فما إن يستيقظ من نومه ينزل إلى الطابق السفلي من المنزل حيث تسكن موزة، يحضر لها الطعام ويجلس بجوارها لوقت قصير حتى يحين موعد انطلاقه إلى العمل، "أنا أصلا بشتغل مدرب كلاب، اتعلمت تدريبهم من خلال قنوات يوتيوب لأن محدش في عيلتنا عنده كلاب أو ربى كلاب، فكان تعليمي ذاتي.. الكلاب أفضل الحيوانات على الإطلاق وقضاء الوقت معهم متعة لا تُنسى".

تقبع موزة في مسكنها الصغير وسيمبا يلهو في المنزل مع "مريم" الأخت الصغرى لعلاء، "بالليل باجي أأكلهم ولو خلصت بدري بيكون حظ موزة حلو، بخرج نتمشى وبتلعب مع الأطفال في الشارع.. بحكم مهتني عارف إنه لتنشيط وتقوية عضلات وأعصاب الكلب لازم يخرج كل يوم يشوف الدنيا".



Advertisements
الجريدة الرسمية