رئيس التحرير
عصام كامل

«جوازة الحسرة والندامة».. ربة منزل ترفع دعوى خلع بعد محاولة زوجها قتلها 3 مرات.. سيدة تروي حكايتها: زقني قدام القطر.. «هزاره غشيم معايا» وحياتي مرار طافح.. وحماتي بخيلة وعندي جفاف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لم تكن تتخيل في يوم من الأيام أن تطلب الخلع، وتقف في محكمة الأسرة تستغيث من بطش زوجها ومحاولاته المتكررة لقتلها، حيث جلست بردهة المحكمة تترقب وصول محاميها قبل أن ينادي الحاجب عليها للدخول للقاضي.


حاول قتلها
أقامت "سيدة.م." 24 عاما، دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة ضد زوجها "م.ط." 29 عاما، لطلب الخلع، بعد محاولة الأخير قتلها أكثر من مرة دون شفقة أو رحمة منه.

وبنبرات يكسوها الحزن والألم، قالت صاحبة الدعوى: "استيقظت ذات يوم وزوجي يحاول خنقي بشدة، فحاولت مقاومته، وأصرخ لطلب النجدة واستطعت الإفلات من يده، فأسرعت حماتي وأهل المنزل للتعرف على سبب صراخي، وعندما حكيت لهم الأمر اتهمتني حماتي بأنني مريضة وأتخيل أشياء غير موجودة ولم يصدقني أحد، وبعد ذهاب الجميع لمسكنه سألت زوجي عن السبب أكد لي أنه لا يريد أن يقتلني، وفعل ذلك من باب "الهزار" فقبلت الأمر ونسيته، خاصة أنه "هزاره غشيم معايا".

مريض نفسي
وأضافت: "ذات مرة كنا نسير في الشارع وكنت ذاهبة معه لزيارة أهلي، وبالقرب من محطة قطار، وفي لحظة مرورنا من المزلقان والقطار قادم دفعني نحو القطار ولكنني سقطت على القضبان بعيدا عن القطار، وهنا بدأت أدرك الخطر بأن هذا الشخص مريض نفسي، وأنني إذا قلت لأحد ذلك لن يصدقوني مهما فعلت، خاصة أنني كانت رافضة الزواج منه في البداية".

معاملة سيئة
وتابعت مقيمة دعوى الخلع قائلة وعيناها تذرفان الدموع: "زوجي لم يكن المرار الطافح الوحيد في حياتي، فقد كانت حماتي تسيء معاملتي وتبخل عليَّ بالطعام، فإذا طلبت منها بصلًا لإعداد طعام أعطتني بصلة واحدة صغيرة وليس لي الحق في الاعتراض، رغم أنني منذ زواجي وأعيش مع أهل زوجي في بيت عائلة وكل حياتنا مع بعض، ولا أستطيع الانفصال عنهم في شقتي".

قررت "سيدة" أن تعيش حياتها حتى تأتي اللحظة الحاسمة لطلب الطلاق، وجاء اليوم الموعود، وروت قائلة: "حاول زوجي قتلي مرة أخرى بدفعي من شباك البلكونة، عندما كنت أنشر الملابس، ولكنني كنت شديدة الحذر، وأنقذتني العناية الإلهية مرة أخرى، وقررت الذهاب لبيت أبي وطلبت الطلاق بعد زواج لم يدم سوى 8 أشهر، فرفض الطلاق فقررت رفع دعوى خلع".

جفاف وجروح
وقالت "آمال" شقيقة الضحية: "أختي جت بيت أبويا عندها جفاف من قلة الأكل والشرب بسبب حماتها المفترية ومنشفاها عليها خالص، كأنها بتشحت منها، في البداية مكناش مصدقين حكاية جوزها دي، لحد أما جت لينا مرة وفي جروح في جسمها وهي بتقاوم جوزها وهو بيحاول يموتها، أبويا من ساعتها قرر يقف جنبها ويرفع لها قضية خلع، وأنا جاية معاها النهاردة علشان نخلص الإجراءات".
الجريدة الرسمية