رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحمام الفاطمي بالفسطاط مرتع للكلاب وجامعي القمامة «فيديو»

فيتو

كشف الباحث الأثري يوسف أسامة، أن الحمام الفاطمي بالفسطاط يعاني من الإهمال الشديد حتى تحول إلى مرتع للكلاب وجمع القمامة دون أي اهتمام من المسئولين التنفيذيين.


وأكد أن أجزاء كبيرة من الحمام انهارت وتحطمت حتى تحول إلى أطلال متهدمة.

والحمامات الشعبية أنشئت في عدة عصور قديمة كلها ارتبطت بالعصر الإسلامي، حيث قام عمرو بن العاص ببناء أول حمام في مدينة الفسطاط بعد أن وصل إليها، وذلك لمساعدة الناس على الطهارة والنظافة، والتي هي من الإيمان.

وكان عدد الحمامات الشعبية في مصر 137، انخفض إلى 57 حمامًا في عام 1888 ثم تقلص العدد إلى 16 حمامًا أثريًّا في القاهرة.

وكان أشهر الحمامات الشعبية في ذلك الوقت حمام "بشتك"، الذي تم بناؤه في عام 1431 بأمر من الأمير بشتك وحمام مارجوش الذي يعود إنشاؤه إلى عام 1780 وحمام السلطان دانيال فقد أنشئ عام 1456.

ومن بين الحمامات الشعبية، التي لا تزال تقاوم وتعمل في مجالها، حمام الأربعاء في منطقة بولاق الدكرور، ويقدر عمره بنحو 500 عام، وحمام الملاطيلي في حي باب الشعرية، ويعود عمره لأكثر من 580 عامًا، إلى جانب حمامات أخرى شهيرة مثل حمام «التلات» و«السلطان» و«العباسية».

والشكل العام الذي يمكن تصوره للحمام من خلال بعض الحمامات الباقية حتى الآن بالقاهرة أن الحمام كان يشمل ”مسلخ”: عبارة عن حجرة مكسوة بالرخام، وبها مصاطب من الرخام أيضا لا يزيد عددها عن أربع مصاطب يستريح عليها المستحمون، وربما فرشت بالوسائد والحشايا، وربما لم يكن عليها سوى الحصير، ومن هذا المسلخ يدخل المستحم إلى ”بيت أول”: وهى أولى الغرف الدافئة بالحمام، وهى أيضا بمثابة غرفة الانتظار، وفيها مصطبتان من الرخام فوق أرضية من الرخام أيضا. وفى هذه الغرفة يلف المستحم نفسه بمنشفة (فوطة) تصل إلى الركبتين؛ فإذا حان دوره دخل غرفة أخرى أشدَّ سخونة تسمى “بيت حرارة”، بها أربعة أحواض من الحجر داخل أربعة أواوين، وفى وسطها فسقية من المياه الساخنة وفى هذه الغرفة خلوتنا ومغطس كلها مكسوة بالرخام ”معقود ومطبق بجامات من من الزجاج الملون“، وفى بيت الحرارة يتفصد المستحم عرقا بفعل البخار المتصاعد من الماء الساخن الموجود في المغطس. وهنا يقوم المكيساتي بتدليك جسم المستحم وفرك جلده لإزالة ما قد يكون قد علق فيه من الوسخ حتى تتفتح مسام الجلد تماما، ثم يعود إلى بيت أول حيث يمكث فترة تتوازن فيها درجة حرارة جسمه حتى لا يتعرض للهواء البارد في الخارج إذا غادر الحمام مباشرة.

وحمام الفسطاط: ”الحمام الفاطمي” أنشئ في القرن الخامس الهجري الحادي عشر ميلادي ويقع الحمام في مصر القديمة في الفسطاط، شارع على ظريف منطقة المدابغ_أبو السعود، ولم يتبق من هذا الحمام سوى دهليز ضيق يتقدم مربعة عليها نقوش لبعض التصاوير الجصية.
 وقد بلغ الفنانون في العصر الفاطمي في دقة التصوير والحركة دقة لم يصبها الفنانون في مصر من قبلهم أيام العصور الإسلامية السابقة، وتميز برسم الإنسان والحيوان على التحف التي صنعوها، وازدهر فن التصوير، ولعل خير النماذج في فن التصوير والنقوش المرسومة على الجص التي وجدت على جدران الحمام الفاطمي بمصر القديمة.


Advertisements
الجريدة الرسمية