رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

البحيرة السوداء ومدينة الأشباح.. قصة «كاراكول» جوهرة طاجيكستان

فيتو

"كاراكول" أو "البحيرة السوداء".. جوهرة حقيقة وسط اللاشى، تنتظر المستكشف القادر على إبراز جمالها للعالم، كونها لديها إمكانيات كبيرة تجعلها واجهة سياحية مميزة.


كانت البحيرة تعرف سابقًا باسم بحيرة "فيكتوريا" نسبة للملكة فيكتوريا قبل أن يتم تغيير اسمها من قبل رسامي الخرائط البريطانيين الجغرافيين العسكريين.

جبال ثلجية صحراوية
تطفو بحيرة "كاراكول" على ارتفاع 4 آلاف متر في وسط جبال طاجيكستان الشاهقة، وتفوق في ارتفاعها بحيرة "تيتيكاكا" الأسطورية في أمريكا الجنوبية.

يصل عرضها 380 كيلو متر مربع وطولها 230م تر، وتتميز بجمالها الخلاب، كما تحيط بها الجبال الثلجية وأجوائها الصحراوية العالية، ويمكن الوصول إليها عبر طريق "بامير" السريع أحد أروع الطرق في العالم.

على كل لون
تتميز البحيرة بتغيير ألوانها الدائم على مدار اليوم، من ظلال مختلفة من الفيروز والزمرد إلى الأزرق العميق، والذي يعد أحد أهم عوامل جذب المسافرين والسياح لزيارتها.

جمال دون حياة
تمتلئ البحيرة برواسب الملح، مما يجعلها أيضًا واحدة من أكثر المناطق الملحية في آسيا، بسبب كثافة محتواه من الملح لدرجة أنها تخلو من الحياة وأسماك المياه العذبة التي يمكن أن تعيش في البحيرات الرملية السفلية ومع ذلك، فإن المستنقعات والجزر الموجودة في البحيرة تجتذب مجموعة كبيرة من الطيور المهاجرة مثل النسور في جبال الهيمالايا والغرور الرملية التبتية. بالإضافة إلى ذلك يكاد يكون من المستحيل التنقل في قارب عليها دون انقلاب.

وتكاد تكون بحيرة "كاراكول" نسخة من البحر الميت في آسيا الوسطى المعروف بأنه شديد الملوحة.

معسكر السجناء
استخدمت منطقة بحيرة "كاراكول" كمعسكر للسجناء الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية، وأصبحت فيما بعد منطقة لرعي البدو "القيرغيز" الذين أحضروا أغنامهم وماعزهم خلال فصل الصيف.

يعيش سكانها المحليون الوحيدون على الجانب الشرقي من البحيرة في قرية صغيرة تعرف أيضًا باسم "كاراكول" والذين يعدون قلة من "القرغيز" لاستقبال الزوار المغامرين الذين يتحدون قسوة طريق "بامير" السريع للوصول إلى هناك.

مدينة أشباح
تعرف المدينة الصغيرة التي تجاور البحيرة بمدينة الأشباح، بسبب لونها الأبيض الباهت في ضوء الصباح مع الشمس الحارقة ودرجات الحرارة المرتفعة في الصيف، إضافة إلى برودتها الوحشية التي تصل إلى حد التجميد بقية العام.

وتضم مسجدا أبيض قديما ومنازل مبنية من الطوب اللبن، كما تعتبر واحدة من عدد قليل من المستوطنات في منطقة جبلية نائية وعنيفة التي كانت تتوقف فيها القوافل بين كاشغر في الصين وبخارى وسمرقند في أوزبكستان.
Advertisements
الجريدة الرسمية