رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى التنحي.. أسرار يرويها مخرجو ماسبيرو عن مبارك وزكريا عزمي

الرئيس الأسبق محمد
الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك

في تاريخ الأمم لحظاتٌ لا يمكن تجاهلها ولعل واقعة تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن حكم مصر، ستظل لحظة يتذكرها الملايين ويحكونها لأبنائهم وأحفادهم لتتوارثها الأجيال، بعد حكم دام حوالي ٣٠ سنة.


وكان لمبنى الإذاعة والتليفزيون العتيق على كورنيش النيل دور كبير في بث خطاب التنحي ومتابعة كافة المتغيرات على الساحة السياسية آنذاك باعتباره صوت الدولة الرسمي.

بعض القيادات داخل مبنى ماسبيرو يحملون العديد من الأسرار والذكريات الخاصة بيوم التنحي، ومنها ما كشفت عنه مصادر حالية بقطاع الأخبار فضلت عدم ذكر اسمها، مؤكدة أنها كانت قريبة للغاية من عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار، أثناء أحداث 25 يناير 2011، والذي أخطر معاونيه ظهر يوم التنحي بانتظار شريط مهم قادم من القوات المسلحة، موضحا أنه فور إذاعته مساءً صدرت الأوامر بفتح الكاميرات على ميدان التحرير وباقي الشوارع لرصد الفرحة الغامرة للمواطنين.

وفي السياق ذاته، كشف مخرج متخصص في متابعة شئون رئاسة الجمهورية آنذاك لـ«فيتو» أنه في ذلك اليوم، وتحديدًا في السادسة صباحا، غادر مبارك القاهرة متوجهًا إلى شرم الشيخ، وتم إيفاد كاميرا من قطاع الأخبار لكي تلحق به إلى هناك إلا أنه وبعد ساعات من تحرك الكاميرا صدرت الأوامر بعودتها وعدم استكمال الرحلة.

وتابع المخرج أن قرينة مبارك وأبناءه كانوا موجودين في مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة ولم يغادروه مع والدهم، مؤكدًا أنه أيضا كان بذات المقر بصحبة زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية آنذاك، وأحمد أبو الغيط، وزير الخارجية آنذاك، وأمين عام جامعة الدول العربية حاليا.

وأضاف أنه علم برغبة الرئيس الأسبق مبارك في عدم بث خطاب التنحي إلا بعد الاطمئنان على سفر زوجته وأبنائه، مؤكدا أنهم غادروا القاهرة في الخامسة والنصف مساء ١١ فبراير ٢٠١١، وبعدها قام زكريا عزمي بإجراء اتصالات هاتفية للاستعداد لبث الشريط المسجلة عليه الكلمة.

وأوضح المخرج الذي تولى عملية بث شريط التنحي، أن تسجيل بيان رحيل مبارك كان في الثانية ظهرًا بمقر وزارة الدفاع وبكاميرات خاصة بالشئون المعنوية، موضحًا أنه كان موجودا وزميله المخرج ناصر رضوان المسئول عن تغطية نشاط القوات المسلحة، وتم استدعاء الأخير بمكالمة هاتفية في الخامسة مساءً من اللواء إسماعيل عتمان، إلى مكتب «المناوي»، ليعود المخرج بصحبتهم مرة أخرى إلى ستوديو ١١ لتجهيز الشريط للبث ووضعه في الماكينات.

وتابع المخرج بأنه فوجئ عند تجريب الشريط خلوه في بدايته من أي مواد ليكتشفوا أن التسجيل في آخره، بينما الفترات الأولى منه فارغة تمامًا، ما دعاه للاستغراب في البداية، لكن ذلك كله زال حين علم من مسئولين بالأخبار أن اللواء «عتمان» كان يخفي الشريط في طيات ملابسه أثناء دخوله نظرًا لتولي الحرس الجمهوري تأمين جميع بوابات المبنى دون مشاركة من أي جهة أخرى.

وتابع: فكرة التسجيل بنهاية الشريط كانت كفيلة لتمويه أي أحد يحاول معرفة ما يحتويه نظرًا لطول المدة الفارغة في بداية الشريط، والتي توهم بأنه فارغ ولم يسجل عليه أي شيء.
Advertisements
الجريدة الرسمية