رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دبى درة الخليج تفتح ذراعيها وقلبها لاستقبال لاعبي الأولمبياد الخاص المصرى

فيتو

رغم أنها أيام قليلة تتراوح ما بين أربعة إلى ثلاثة أيام سوف يعيشها لاعبو الأولمبياد الخاص من 192 دولة قبل انطلاق الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 والتى تستمر حتى 21 مارس وتقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بين سكان الإمارات العربية السبع في أبوظبى، دبى، الشارقة، الفجيرة، رأس الخيمة، العين، أم القيوين، حيث ستفتح لهم قلوبهم قبل بيوتهم، وصدورهم ومشاعرهم، ليتعرفوا على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، حيث تم توزيع 7000 لاعب ولاعبة إضافة إلى تدريبهم على تلك الإمارات، والتي استعدت جميعها وأزينت من أجل استقبالهم، وقبل التوجه للعاصمة أبوظبى يوم 13 مارس استعدادا لانطلاق الألعاب يوم 14 مارس، وفى واحدة من أكبر الألعاب العالمية ومنذ انطلاق أول ألعاب عالمية 1968. 

وسوف تستضيف إمارة دبى من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاعبي مصر، الأردن، ليبيا، موريتانيا، سلطنة عمان، سوريا، تونس، وتشارك مصر في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بأبوظبى 2019 ببعثة قوامها 101 فردا بينهم 72 لاعبا 37 لاعبا و35 لاعبة ويلبغ عدد اللاعبين الشركاء اربع لاعبين يشاركون في كرة القدم الموحدة، وتشارك مصر في 14 رياضة هي البوتشى، التزلج على العجلات، الجمباز، كرة القدم الموحدة، السلة بنات، تنس الطاولة، التنس الأرضي، الفروسية، رفع الأثقال، الدراجات، ألعاب القوى، السباحة، الريشة الطائرة، البوتشى.

دبى هي لؤلؤة الخليج ودرته، وتتميز دبي بتنوعها الثقافي وتُعرف بكونها مجتمعًا عالمي التكوين يتعايش بأسلوب حياة يألفه الجميع، وقد نالت لقبي لؤلؤة الخليج، ودانة الدنيا لما تحمله من تاريخ وتراث غنيين، وتضم دبي طيفًا واسعًا من المشاهد والفعاليات، ولكل من قسمي دبي الذين يتوسطهما خور دبي حصته من المساجد، والأسواق المزدحمة، ومراكز التسوق الحديثة، وغيرها من المعالم. ويمكن للزوار استخدام العبارات في رحلات تمتد لساعات إلى رأس الخور وجسر المكتوم مرورًا بالعديد من المشاهد التاريخية والحديثة للمدينة.وتتميز دبي بوجود العديد من الفنادق بمستوى عالمي، وبنية معمارية حديثة، وأماكن للتسلية وتناول المأكولات، إضافة للفعاليات الرياضية.

وتتنوع المعالم في دبي بين التراثية والأثرية ومنها: بيت الوكيل، متحف دبي، حصن الفهيدي، ومن المعالم الحديثة: برج خليفة ويعد البرج الأطول في العالم،فندق برج العرب أحد أفخم الفنادق من فئة سبع نجوم في العالم، وجزيرة النخلة ويمكن للزوار مشاهدة الكثير من الأشياء منها الجبال الوعرة، وكثبان الرمال، والشواطئ الرملية الممتدة، والحدائق، وحضور فعاليات وأنشطة متنوعة كرحلات استكشاف الصحراء، ومهرجان التسوق وغيرها.

أكبر برنامج استضافة للمدن
وعبر المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي على أهمية برنامج المدن المضيفة والأثر الإيجابي الذي يتركه في نفوس لاعبي الدول المشاركة وفى أكبر حدث أولمبي يقام في إحدى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفرصة رائعة لتبادل الخبرات والثقافات، خاصة وأن الإمارات السبع نجحت بصورة رائعة خلال برنامج استضافة المدن الذي أقيم ولأول مرة في الألعاب الإقليمية التاسعة التي استضافتها أبوظبى مارس 2018، وستكون الألعاب العالمية مارس 2019 فرصة لنا جميعا ولأكثر من عشرة آلاف مشارك للاقتراب أكثر من العادات والتقاليد والثقافة الشعبية للشعب الإماراتي، واندماج وتداخل اللاعبين من المواطنين وأن هذا التقارب فرصة رائعة من أجل تغيير الصورة النمطية عن المعاقين فكريا، ولابد من تحية حكام الإمارات السبع وأولياء العهود واللجان المنظمة لبرنامج استضافة المدن، والتي واصلت عملها على مدار عام كامل ومنذ برنامج استضافة المدن الذي شهدته الألعاب الإقليمية مارس الماضى وحقق نجاحا رائعا، وإلى اللجنة العليا المنظمة للألعاب العالمية برئاسة معالي الوزير محمد الجنيبى ومعالى الوزيرة حصة بنت عيسى ومدير عام اللجنة التنفيذية خلفان المزروعي، وحرصهم على متابعة كل تفصيلة من تفاصيل برنامج المدن المضيفة.

مشيرا بأن إقامة الألعاب العالمية بإحدى دول الشرق الأوسط هو حدث كبير لأنه أول حدث أوليمبية يقام بالمنطقة من أي نوع، سوف يحمل رسالة للعالم على ما تمتلكه المنطقة من إمكانيات وطاقات وقدرات وكودار وان ابنائنا من المعاقين فكريا تم تحطيم كل أشكال الإهمال والتهميش، وتأتي الألعاب العالمية في أول سنة بعد اكتمال حركة الأولمبياد الخاص لعامها الخمسون، واقتربنا من 2020 حيث نسعى بالوصول بعدد اللاعبين إلى عشرة ملايين لاعب من بينهم ربع مليون لاعب بالمنطقة.
 
قلوبنا مفتوحة للجميع
من جانبه قال الوزير محمد الجنيبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للألعاب، بأن دولة الإمارات بإماراتها السبع وشعبها على اختلاف طوائفه كلهم سوف يكونون على موعد مع حدث سيظل محفورا في وجدان وأحاسيس ومشاعر كل إماراتى ولسنوات طويلة، سواء الألعاب العالمية الأكبر والأضخم في تاريخ هذه الحركة الإنسانية، أو من خلال برنامج المدن المضيفة حيث سيتيح بهذا البرنامج الفرصة إلى كل إنسان يعيش على أرض الإمارات، وفى إماراتيها السبع التي تستضيف لاعبين من 192 دولة، إلى المشاركة وبفعالية وإيجابية مع هؤلاء اللاعبين، وتقديم ممارسة عملية عن المدمج والقبول الآخر وإعلاء ثقافة التسامح، من خلال أيام برنامج المدن المضيفة، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بأن هذا البرنامج يجسد مكانة الإمارات المتميزة على مستوى العالم في مختلف الميادين، بجانب تعزيز رؤيتها وجهودها في مجال دعم أصحاب الهمم وإبراز دور هذه الفئة العزيزة وإدماجهم في المجتمعات وفق أرقى المعايير العالمية. 

ويضيف الجنيبى بأن هذا البرنامج سيكون فرصة لجميع أفراد الشعب الإماراتى ومن يعيش على أرضها في الإمارات السبع محفوفين باهتمام ورعاية سامية من حكام الإمارات وأعضاء اللجنة التنفيذية لذلك البرنامج واللجان الشعبية المتمثلة في أفراد الشعب الإماراتى الذي سارع بالتطوع في هذا البرنامج، إلى احتضان اللاعبين القادمين من دول مختلفة ذات ثقافات وحضارات متباينة، لتكون فرصة لتبادل الثقافات وتماس للحضارات، وإحداث حالة من التمازج الإنساني، وهذا البرنامج سيكون فرصة للتعريف القادمين إلى الإمارات بقيمهم الأصيلة ومبادئهم النبيلة التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

زيادة الوعى والإدراك المجتمعي
فيما أكد خلفان المزروعي المدير العام للألعاب العالمية برنامج المدن المضيفة أثبت بأنه من أهم برامج الأولمبياد الخاص التي تهدف إلى زيادة الوعي والإدراك المجتمعي فيما يتعلق بأصحاب الهمم، ومن خلال مشاركة الإمارات السبع، يتيح برنامج المدن المضيفة إتاحة فرصة مثالية للمشاركين وعائلاتهم للاطلاع على العادات والتقاليد الأصيلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن ما يجعله على ثقة كبيرة من نجاح هذا البرنامج ما لمسه من مجهود ضخم وكبير بذله كافة الداعمين والقائمين على هذه المبادرة، ولا بد من تحيتهم والثناء على ما بذلوه وعلى وجه الخصوص وزارة تنمية المجتمع برئاسة حصة بنت عيسى بوحميد؛ لدورها في إدارة العمليات التنسيقية بين جميع الجهات المشاركة، وتوفير كافة المتطلبات اللازمة لتحقيق الهدف المنشود من إطلاق برنامج المدن المضيفة. وأنه سوف يحقق وبإذن من الله الهدف السامى الذي أقيم، ويحقق أهدافه، قبل أن يدخل اللاعبون في منافساتهم الرياضية في الـ24 رياضة التي سوف تشهدها الألعاب، وفى واحدة من أكبر وأضخم الألعاب العالمية وفى أكبر حدث رياضي عالمى إنساني. 

برنامج غير رياضي
برنامج المدينة المضيفة هو برنامج غير رياضي يتم إقامته خلال دورة الألعاب العالمية سواء الصيفية أو الشتوية، ويبدأ هذا البرنامج قبل فعاليات الألعاب العالمية بفترة وجيزة، على مدار 3 إلى 4 أيام، لتحفيز السكان المحليين على استضافة الوفود المشاركة في الألعاب وتوفير الإقامة للرياضيين والمدربين القادمين من جميع أنحاء العالم في الفنادق المحلية، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأحداث الترفيهية والرياضية للضيوف.

وخلال برنامج المدينة المضيفة سيفتح السكان أبوابهم وقلوبهم للوفود وسيستقبلونهم ويوفرون لهم أكبر قدر ممكن من الرعاية، مدفوعين في ذلك بالأصالة والعادات العربية الأصيلة التي يتميز بها الإماراتيون كشعب مضياف وسيساعد برنامج المدينة المضيفة العديد من الرياضيين ممن يزورون الإمارات للمرة الأولى على الاستمتاع بجزء عزيز علينا لما يضمه من الحضارة العربية الاصلية والتي يعود تاريخها إلى ألوف السنين.
Advertisements
الجريدة الرسمية