الزراعة وقيادة التكاتك.. أبرز أشكال عمالة الأطفال بالقليوبية

تعد عمالة الأطفال من أكثر الملفات خطورة في مصر والتي تؤثر على الجانب النفسي والبدني للطفل، وحسب التقديرات الرسمية فإن أكثر الأعمال شيوعا للأطفال بمصر في الزراعة بنسبة 63% بمعدل 1.6 مليون طفل تقريبا، والعمل في المواقع الصناعية كالتعدين والتشييد والصناعات التحويلية بنسبة 81.9%.

وفي محافظة القليوبية تشير الاحصائيات إلى أن الأطفال يعملون في الزراعة وفي المصانع بالمناطق الصناعية وأعمال التسول وقيادة التكاتك التي أصبحت تحتل مرتبة كبيرة خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح عبد السلام شندي، أحد أهالي مدينة بنها، أن الأطفال أصبحوا يقودون السيارات "السوزوكي" هي الوسيلة الأكثر انتشارا في بنها والتي يستخدمها المواطنون في التنقل بين أنحاء العاصمة، مشيرا إلى أن محافظ القليوبية قد ضبط أكثر من مرة حالات لقيادة الأطفال للسيارات ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية رادعة، بالإضافة إلى استخدامهم في أعمال التسول بمنطقة شارع الإستاد وشارع كلية التجارة بمنطقة الأهرام.

ويكمل محمد فهيم، أحد أهالي مدينة الخانكة، أن أصحاب المصانع يلجئون إلى تشغيل الأطفال مستغلين ظروف أسرهم الاقتصادية الصعبة، للتهرب من المسئولية لأنهم لن يطلبوا تعيينا أو تأمينات اجتماعية وفي حالة إصابتهم داخل المصنع لن تتوافر أدلة تجاه صاحب المصنع.

وأكمل عبد ربه فرج، أحد أهالي طوخ، أن قرى سنهرة وكفر منصور وبلتان يقود المواصلات الخاصة بها أطفال بالإضافة إلى استغلال الأهالي لهم في قيادة الدراجات النارية والجرارات الزراعية، مما يسبب الحوادث ويودي بأرواح المواطنين.

من جانبه أشار فتحي الدسوقي وكيل وزارة القوى العاملة بالقليوبية، أن المديرية تشن بصفة مستمرة حملات تفتيشية على المؤسسات الصناعية والشركات للتأكد من التزامها بالمعايير والقوانين التي تخص العمال منها حظر عمالة الأطفال وتحرير مخالفات ضد المؤسسات غير الملتزمة.

ولفت إلى أن المديرية خلال الشهر الماضي قامت بالتفتيش على 426 منشأة رصدت عمالة 110 أطفال 74% منهم ذكور و25.5% منهم إناث، بالإضافة إلى تحرير 244 محضرا لعدم اتخاذ تعليمات السلامة المهنية.