رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

العرب في الكنيست.. فلسطينيون خلف خطوط العدو

النواب العرب في الكنيست
النواب العرب في الكنيست

يتيح النظام الانتخابي في إسرائيل نسبة تمثيل للعرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، وهم عرب 48 الذين ناضلوا ورفضوا أن تقر الأرض للمحتل، بعد أن سيطرت عليها وتمسكوا ببيوتهم وأراضيهم وقراهم وأصبح يطلق عليهم أيضًا عرب الداخل، ويتخطى عددهم المليون نسمة؛ أي أكثر من 20% من سكان إسرائيل.


20 % تمثيل العرب

وتجرى انتخابات الكنيست مرة كل أربع سنوات، ولكن يمكن للكنيست أن يقرر إجراء انتخابات مبكرة كما جرى في ديسمبر الماضي لتعلن إسرائيل أن الانتخابات في أبريل المقبل بدلًا عن نوفمبر القادم، في البداية يجب معرفة أن خوض الانتخابات يعتمد على عدد المقاعد الذي تحصل عليه كل قائمة ترشحت للكنيست على أساس عدد الأصوات القانونية الذي تحصل عليه، وبالتالي يجب على كل قائمة أن تحصل على نسبة الحسم لتستطيع خوض الانتخابات، وتم رفع نسبة الحسم من 1% إلى 1.5% في عام 1988، وإلى 2% في 2003، وصولا إلى نسبة 3.25% الحالية والتي كانت في مارس 2014، لكن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو خفّض نسبة الحسم الانتخابية ليضمن لحزبه الليكود الحاكم المزيد من المقاعد، وفي المقابل يستعد العرب في الكنيست إلى الانتخابات لتمثيل المجتمع العربي في إسرائيل والدفاع عن حقوقهم المشروعة، في وقت يسعى فيه نتنياهو تعزيز قانون القومية اليهودي العنصري الذي ينص على أن إسرائيل هي دولة قومية للشعب اليهودي، وأعضاء الكنيست العرب يجلسون في المعارضة، ولا يشكلون جزءًا من حكومة الاحتلال ويمثلون 20% من أعضاء الكنيست.

القائمة العربية المشتركة

حاول العرب تجميع أصواتهم بعد سنوات طويلة من التفتيت واجتمعوا في القائمة العربية المشتركة التي يترأسها أيمن عودة، وتضم شخصية عربية كبيرة معروفة بتاريخ نضالها الفلسطيني من قلب الكنيست، نسبة التصويت العربية انخفضت في أوساط الفلسطينيين اللذين يحملون الجنسية الإسرائيلية بشكل تدريجي خلال السنوات في فترة التسعينيات وحتى 2001 من 90% نسبة مشاركة في انتخابات عام 1955، حتى 18% عام 2001، وذلك في أعقاب أحداث 2000، والتي قتل فيها 13 عربيا إسرائيليا بنيران قوات حرس الحدود والشرطة.

لكن القائمة العربية المشتركة حاولت استعادة قوة العرب مجددًا في الكنيست بعد أن عكست مقاطعة الانتخابات خيبة أمل عرب إسرائيل، خاصة أنهم يرون أن هناك تمييزا مطلقا ضدهم في المعارك الانتخابية الأخيرة، والقائمة العربية المشتركة هي تحالف سياسي يضم أربع أحزاب عربية في إسرائيل، أعلن عن تشكيلها في 23 يناير 2015، وتتكون من الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، والقائمة العربية الموحدة، والحركة العربية للتغيير.

فرض واقع الثنائية القومية

وتستعد الأحزاب العربية للتوحد لخوض المعركة الانتخابية في أبريل المقبل، على المستوى الدستوري لم ينجح العرب في الكنيست في إبطال قانون القومية، لكن تعزيز حضورهم كفلسطيني الداخل المحتل يفرض واقع الدولة ثنائية القومية التي ترفضها إسرائيل.

ويرى رئيس القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة أن الدور الرئيس للأحزاب العربية يتركز حاليًا في منع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو من تشكيل الحكومة المقبلة.

أهداف عربية

ويضع العرب في الكنيست نصب أعينهم عدة أهداف وراء تمثيل العرب داخل البرلمان الإسرائيلي، على رأسها النجاح في مخطط إقامة مدينة عربية، ومحاربة قانون "كيمنتس" وهو القانون الصهيوني المجحف الذي يهدف إلى تسريع مسار هدم البيوت في البلدات العربية، وتصعيد وتيرة الهدم الفعلي عن طريق تقليص صلاحيات المحاكم في البت بملفّات البناء غير المرخّص وتحويلها لجهات إدارية، وحبس الرافضين لقرارات الهدم.
Advertisements
الجريدة الرسمية