رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

8 أسباب أعادت مصر للريادة ورئاسة الاتحاد الأفريقي 2019

فيتو

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم وهو يضع العلاقات مع الدول الأفريقية على رأس السياسة الخارجية المصرية.


وخلال السنوات الماضية حضر الرئيس جميع القمم الأفريقية، وزار العديد من الدول الأفريقية، واستقبل العديد من زعماء القارة، حيث شهدت العلاقات المصرية الأفريقية تطورا ملحوظا، حيث أعاد الرئيس السيسي العلاقات بزيارات لدول أفريقية لبحث سبل إعادة العلاقات المنقطعة منذ فترة طويلة.

وتعتزم مصر القيام بجهود مكثفة داخل أروقة الاتحاد الإفريقى خلال الرئاسة المصرية المرتقبة له، والتي سيتسلمها الرئيس السيسي الأحد المقبل من نظيره الرواندي بول كاجامي، حيث استعادة مصر دورها الرائد في أفريقيا باختيارها من قبل الأشقاء الأفارقة لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وهو القرار الذي تم اعتماده في قمة الاتحاد الأفريقي في يناير 2018.

وترصد "فيتو" أسباب عودة مصر للريادة الأفريقية:

1 - قامت مصر بنشاط كبير على المستوى الإفريقى على مدار الأربع سنوات ونصف الماضية واهتمامها بالقضايا الأفريقية، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على المشاركة في القمم الأفريقية التي عقدت خلال هذه الفترة.

كما تفاعلت مصر في جميع الفعاليات الأفريقية والزيارات سواء إلى القاهرة أو زيارات الرئيس السيسي إلى عدد من بلدان القارة ولدت جميعها اقتناعا لدى الأشقاء في أفريقيا بأن مصر تسعى لدعم القضايا الأفريقية وأجندة 2063، وخاصة فيما يتعلق بالاندماج ورفع القدرات الاقتصادية والتنموية للدول الأفريقية، والإسهام في ذلك من خلال ما يتوافر لمصر من إمكانات وفرص وتقنيات تستطيع من خلالها أن تسهم في جهود التنمية للدول الأفريقية.

2 - الاهتمام الذي يوليه الرئيس السيسي وحديثه المتكرر اتصالا بأهمية تعزيز البنية الأساسية والربط بين الدول الأفريقية سواء في الطرق أو السكك الحديدية أو الطاقة، بحيث نستفيد من القدرات المختلفة والمتكاملة على مستوى القارة، والعمل على تطوير التعاون مع الأشقاء الأفارقة، واستعادة الدور المصري الرائد في أفريقيا في إطار الإستراتيجية التي تتبناها الدولة نحو الانخراط الكامل والتعاون مع الدول الأفريقية، وذلك لما تمثله العلاقات المصرية الأفريقية من أهمية للأمن القومي المصري.

3 - العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكافة الدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل ومنطقة القرن الأفريقي، وبحث كافة التطورات بالقارة الأفريقية وكذا دراسة تداعياتها على الأمن القومي المصري والمصالح المصرية بصفة عامة، فضلا عن تكثيف مشاركات رئيس الجمهورية في الفعاليات الدولية والقارية والمقابلات الثنائية مع القادة والزعماء الأفارقة.

4 - العمل على تعزيز وتنويع مجالات التعاون مع الدول الأفريقية، والارتقاء بآفاق التعاون مع الدول الأفريقية في شتى المجالات، وتأمين ملف مياه النيل والأمن المائي المصري، ومتابعة مكثفة ملف سد النهضة واجتماعات المجموعة الفنية المستقلة المعنية بالسد واللجنة الوطنية الثلاثية المعنية بمتابعة الدراسات الفنية الخاصة بالسد.

5 - العمل على تعزيز التبادل التجارى مع الدول الأفريقية، وتشجيع رجال الأعمال والقطاع الخاص على الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في أفريقيا، والتواصل مع ودعم العديد من رجال الأعمال المصريين والتعريف بالفرص الواعدة للتجارة مع الدول الأفريقية، والعمل على استضافة العديد من الفعاليات الأفريقية توفير منصة لرؤساء الدول والحكومات، وكذلك قادة القطاع الخاص ورجال الأعمال في أفريقيا والعالم من أجل مناقشة مجموعة واسعة من قضايا الأعمال والتنمية في القارة، والتعامل مع بعض أهم الشركاء الاقتصاديين وأصحاب المصلحة في أفريقيا.

6 - العمل على تفعيل سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية والإعداد لملف استضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية وتعزيز الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد، كما حرصت مصر على أن تكون في طليعة الدول الموقعة على الاتفاقية المنشئة لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية في القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي في مارس 2018، وجاري العمل على التصديق عليها في أقرب فرصة ممكنة.

7 - التأكيد على الأهمية التي توليها مصر لتناول قضايا القارة الأفريقية والحفاظ على مصالح الأشقاء، وخاصة في مجال السلم والأمن الذي يُمثل أولوية متقدمة للاتحاد والعمل على مكافحة الإرهاب وطنيا وإقليميا ودوليا، والتأكيد على أهمية التصدي بشكل فعال لتمويل الإرهاب وتجفيف منابع تجنيده وتسليحه ودعمه واحتضانه سياسيا، فضلا عن ضرورة دعم الدول الأفريقية الشقيقة التي تواجه الإرهاب ومساندتها في مساعيها للقضاء عليه، والتضامن معها ومع شعوبها فيما فقدته من ضحايا من قوات إنفاذ القانون والمدنيين، وأهمية تبني منظور شامل في مكافحة الإرهاب يشمل المعالجة الفعالة للأسباب الجذرية للإرهاب والفكر المتطرف من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

8 - هناك تطلع لأن تشهد رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الإفريقى والتي تبدأ الأحد المقبل مع تسلمها من قبل الرئيس السيسي الانخراط والتفاعل من أجل تحقيق الأجندات المختلفة، وخاصة في مجالات حفظ السلم والأمن، وتناول قضايا الصراعات الأفريقية، ومبادرة إسكات البنادق، والعمل بصفة عامة لتحقيق المزيد من الترابط بين الدول الأفريقية، وإيجاد الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية وفى مقدمتها أن الرئيس السيسي سيكون من المناصرين لعملية إعادة الإعمار في مناطق النزاعات.
Advertisements
الجريدة الرسمية