رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اليوم العالمي لمكافحة السرطان.. «الصحة» تعتمد خطة قومية للكشف المبكر والعلاج.. 14 مركزا حكوميا يستقبل المرضى.. وهاشم: لم يعد مرضا قاتلا ويمكن التعايش معه.. ونسعى لتوعية المواطنين بالوقاية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحتفل دول العالم في 4 فبراير من كل عام باليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان والتوعية بخطورته ومسببات السرطان وحث الشعوب على تجنب تلك المسببات لخفض معدل الإصابات، بالإضافة إلى حث الحكومات على مزيد من الاهتمام بالمرض ومكافحته والتوسع في إنشاء مراكز علاجية وإنهاء معاناة المرضى الذين يتزايدون، خاصة أن السرطان يعتبر مرض مزمن يمكن أن يتعايش المريض معه لسنوات.


خطة قومية
وأعلن الدكتور طارق هاشم مستشار وزير الصحة للأورام، عن خطة قومية للتوعية بمسببات مرض السرطان، سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن مواجهة السرطان ليست مسئولية وزارة الصحة وحدها، وإنما يجب تكاتف كافة المؤسسات المعنية في إطار خطة قومية تتبناها الدولة لمحاصرة المرض اللعين.

وأكد مستشار وزير الصحة للأورام أن السرطان من الأمراض التي تضعها الدولة المصرية على رأس أولوياتها، نظرا لأنه يعتبر ثالث مسبب للوفيات في مصر، وترعى الدولة مريض الأورام بداية من خطط خفض نسب الإصابة وبرامج التوعية وخطط الكشف المبكر وتوفير مراكز العلاج.

وكشف عن وجود 14 مركزا تابعا لوزارة الصحة، بجانب المراكز الجامعية، مؤكدا أن علاج الأورام متوفرًا بكل المحافظات، وهناك غرف عمليات للجراحة والعلاج الكيماوي متوفرة أيضا، بينما العلاج الإشعاعي يحتاج إلى تجهيزات خاصة، ويتعاون في تقديم خدمات علاج الأورام مراكز القوات المسلحة والجامعات الأهلية.

معدلات الإصابة

وأشار إلى أن السبب في زيادة أعداد الإصابات يرجع إلى زيادة أعداد السكان إلا أن معدل الإصابة بكل أنواع الأورام في مصر لا يزيد عن المعدلات العالمية، ولدينا خطة لتقليل نسب الإصابة نحو 30%، من خلال تجنب مسببات الأورام، وأبرزها التدخين وعوادم السيارات وتلوث المصانع في التجمعات السكنية، وتلوث مجري النيل والوقاية من الإشعاع، وخفض نسب الإصابة بفيروس سي المسبب الرئيسي لأورام الكبد التي تعتبر أكثر أنواع السرطان انتشارا في مصر، وعلي الرغم من ذلك لا تزيد نسب الإصابة به في مصر عن دول الخارج، نتيجة انتشار الكحوليات لديهم، لأنها سبب أورام الكبد وجهد الدولة في مكافحة فيروس سي سوف يخفض أورام الكبد، وهو جهد خارق لأنه أهم مشكلة صحية تواجه مصر.

توعية المواطنين
وشدد الدكتور طارق هاشم مستشار وزير الصحة للأورام، على ضرورة تعريف المواطنين بمخاطر مسببات السرطان وتفعيل القوانين التي من شأنها منع التدخين، وزيادة الضرائب على التبغ، وخير نموذج على التوعية أن الرئيس السيسي في كل المناسبات يحث الشعب على ممارسة الرياضة وركوب الدراجات، فضلا عن التوعية من مخاطر زيادة الوزن، موضحا أن أورام الثدي هي الأكثر انتشارا إلا أن مصر ما زالت في المعدلات العالمية، ولكن يتم اكتشافه متأخرا في مصر.

قوائم الانتظار

وتابع: لا توجد قوائم انتظار في الجراحات، مؤكدًا أنه جار حصر الأماكن التي قد تكون فيها قائمة انتظار بالنسبة لجلسات العلاج الإشعاعي، خاصة أن أجهزة الإشعاع مكلفة، ووفقا للإحصائيات العالمية، يجب وجود جهاز إشعاعي لكل 2 مليون مواطن في أي دولة، فضلًا عن أنه سيتم حصر الأجهزة وتوزيعها الجغرافي للتنسيق بين المراكز، لمنع وجود عدد كبير من المرضى على مكان، وآخر لا يوجد عليه انتظار.

بروتوكولات العلاج
وأكد هاشم أنه سوف يتم توحيد بروتوكول العلاج بجميع مراكز الأورام سواء التأمين الصحي أو القطاع الخاص أو الجامعات، لكي يحصل المريض على نفس الخدمة المقدمة لمريض آخر في مستشفى خاص، أو مريض القاهرة يتم علاجه بنفس بروتوكول العلاج والأدوية لمريض أقصى الصعيد، مشيرا إلى وجود خطوط العلاج الموجه والمناعى، وما زالت في طور التطوير وتستخدم في الخارج، ويمكن إدراجها في بروتوكولات العلاج المصرية بعد ثبات فعاليتها.

وأوضح أن مراكز وزارة الصحة تستوعب 70% من مرضى الأورام في مصر، لافتا إلى أن كل محافظة فيها مركز أو قسم للأورام تابع للجامعات، مضيفا أن وزارة الصحة حاليا تجري حصرًا للأطباء الحاصلين على شهادات زمالة وماجستير في الأورام، وإعادة توزيعهم داخل مراكز الأورام، خاصة أن علاج الأورام يحتاج إلى أطباء على مستوى عال من التدريب والتأهيل، لذا سيتم تشجيع الإقبال على التخصص وعمل برامج تدريبية لهم.

وذكر هاشم أن نسب الشفاء من الأورام السرطانية تعتمد على في أي مرحلة تم الكشف عن الورم، وأكثر أنواع السرطان خطورة هي المكتشفة في وقت متأخر، مؤكدا أن السرطان أصبح من الأمراض المزمنة التي يتعايش معها المريض لعدة سنوات، وكلما اكتشف مبكرًا ارتفعت نسب الشفاء وحياته لم تنتهِ، ومع وجود أنواع علاجات جديدة أصبح المرض غير مزمن، ويمكن الشفاء منه، ونسبة كبيرة من المصابين يعيشون حياتهم بصورة طبيعية.
Advertisements
الجريدة الرسمية