رئيس التحرير
عصام كامل

محمود الشريف يروي قصة زواجه من «أم كلثوم»

فيتو

في أربعينيات القرن العشرين نشرت الصحف أقاويل عن وجود علاقة عاطفية تربط بين «أم كلثوم» وشريف باشا صبري شقيق الملكة نازلي وأم الملك فاروق، وتهامس الناس بموعد زفاف الباشا والمطربة.. لكن الباشا لم يجرؤ على الزواج خشية التقاليد والأعراف ورفض نازلي لهذا الزواج.


وكان رد أم كلثوم على هذا الموقف أن تزوجت من الملحن محمود الشريف الذي كان وقتئذ في بداية مشواره الفني.

وفي مجلة "الإذاعة" عام 1966 يحكى الملحن الفنان محمود الشريف قصة زواجه من أم كلثوم، فيقول: «كان لقائي الأول بها في مكتب الإذاعي محمد فتحي، أما اللقاء الثاني فكان حين دعتنا إلى بيتها وكنا متجمعين في نقابة الموسيقيين، هبطنا سلم النقابة وأخذتنى إلى جوارها في السيارة بالمقعد الخلفي بينما جلس محمد القصبجي حاملا عوده بجوار السائق».

وفي القاعة الكبرى بمنزلها بدأت السهرة بمأكولات شهية كباب وشواء ومرطبات، وعزف القصبجي أحلى مقطوعاته وغنت أم كلثوم، وكانت مرحة خفيفة الروح تلقى النكات على الحاضرين.

ولما بدأ بزوغ الفجر قمت من مكاني إلى الشرفة أتنفس نسيم الفجر، فوجئت بيدها تربط على كتفى وقالت: «أنت بكرة حاتتغدى معايا هنا في البيت».

وتابع «بعد ذلك اشتعل الحب وصار الزواج، وبهذا الزواج اعترف أنى ولدت مرتين، مرة يوم ولدتنى أمى، والأخرى يوم أحببتها».

وكنت أحبها قبل ذلك اليوم بعامين، لكنى لم أصرح بحبى لها خشية أن تقاطعني أو أفقد صداقتها، وكنت دائما أدعو الله العلى القدير أن يبارك هذا الحب ويرعاه ويحفظه من شياطين الإنس.

تعرف محمود الشريف على أم كلثوم لأول مرة في مكتب كروان الإذاعة محمد فتحي، وكان الشريف منتهيا وقتها من تلحين أغنية (بتسألينى بحبك ليه) التي غناها محمد عبد المطلب، واقترح محمد فتحى على أم كلثوم التعاون مع الشريف واختاروا لذلك أغنية (شمس الأصيل).

وكما قالت المجلة قيل إن الملحن محمد القصبجي حاول قتله من شدة غيرته على الست التي أحبها بجنون بعد إعلان مصطفى أمين خبر الزواج في أخبار اليوم، ويوم الطلاق كتب مصطفى أمين مقالا تحت عنوان (جنازة حب).
الجريدة الرسمية