رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يعالج الأنيميا والكحة.. العسل الأسود ملك الطبلية الصعيدي ودواء الغلابة (صور)

فيتو

"شايل مقطفك ورايح فين يا خال.. جرب وتعال دوق دهب الغوالي مر العلقم.. شفاء العليل ودواء الغلابة.. يا اللي دايب في أجران الدهب الأسود.. ملك الطبلية يا سمراني".. كلمات تشبه الأغاني يرددها العديد من الصعايدة الذين يحرصون على بيع العسل الأسود.


شفاء الغلابة
وقال شاكر محمود، أحد أبناء مركز نجع حمادي، إن صناعة العسل الأسود تشتهر في قرى مركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، وتعد المدينة الأولى في هذه الصنعة لشهرتها بزراعة قصب السكر حيث تتصدر قائمة الجمهورية به.

وتابع: "العسل الأسود من أهم المأكولات الشعبية التي لاتخلو منها بيوت الصعايدة والجميع يأكلونها فهو كما يردد الكثيرون بالنسبة لنا هنا علاج، وبالبلدي كده.. دواء الغلابة وملك سفرة الأكابر".

وأضاف منصور الدابي، أحد أبناء مركز أبوتشت: "العسل الأسود ملك الطبلية القناوي وأغلب الأهالي هنا تعتبره شفاء من العديد من الأمراض وبخاصة الكحة الأنيميا، لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد".

مراحل تصنعيه
وعن مراحل تصنيع العسل الأسود قال محمد السيد، أحد صناع العسل: "بعد موسم كسر القصب ودخوله في العصارات يبدأ انطلاق موسم صناعة العسل الأسود".

واستطرد: "للأسف في الفترة الأخيرة بدأت تلك الصناعة في الانقراض بسبب ما يتكبده المزارعون من مشقة في زراعة القصب، هذا بالإضافة إلى المشكلات التي نعاني منها نحن في حركة البيع والشراء، ورغم أن العسل في فترة من الفترات كان يتصدر مبيعات المحافظة، إلا أن قلة الاهتمام به وعدم وجود أماكن للتوزيع بشكل جيد تسبب في حركة الركود".

وأردف يحيى محمود، أحد باعة العسل: "نتجول في مختلف أنحاء الجمهورية ومعروف أن العسل الأسود القناوي هو من أنقى أنواع العسل، ورغم قلة الطلب بسبب ارتفاع الأسعار، إلا أننا نسعى ونحاول إلى تغيير هذا الأمر، من خلال فتح مصادر أخرى للتصدير والتوزيع في مختلف نطاق الجمهورية وخارجها".

هدايا الصعايدة
وأوضح ناصر محمود، أحد أبناء مركز قنا، أن العسل الأسود من أهم الهدايا التي يتبادلها الصعايدة مع أصدقائهم وأحبائهم، متابعا: "إحنا لا نعرف دباديب ولا قلوب حمراء، وهدية دهب قنا الأسود يفرح به الجميع".

وقال محمود محمد، أحد أبناء قوص، إن القفة الصعيدية لا تزال أحد أهم أركانها العسل الأسود، مضيفا: "العسل الأسود ده أغلى من اللحمة، وأغلب الأصدقاء عند السفر إليهم يطلبونه بالاسم منا".

Advertisements
الجريدة الرسمية