المعابر غير الشرعية بالقليوبية.. لعبة القط والفأر بين السكك الحديدية والمواطنين

"لعبة القط والفأر" يمارسها المواطنون مع الحكومة بمحافظة القليوبية، حيث تنشأ أسوار لغلق المعابر غير الشرعية للسكك الحديدية التي تودي بحياة المواطنين، فيبدأ الأهالي بالعبور من أمام منازلهم وأعمالهم دون استخدام المعابر الشرعية والكباري، ويكسرون الأسوار ما يمثل إهدارًا للمال العام.

وأكد عبد العاطي فتحي، موظف بمدينة بنها أن السكك الحديدية ومجلس المدينة يغلقون دائما المعابر غير الشرعية بمنطقة الكباري، ويتم إنشاء الأسوار إلا أن الأهالي يكسرونها ويحدثون فتحات غير شرعية للعبور.

وأوضح فتحي أن الكوبري الخاص بالمشاة المخصص لعبور شريط السكك الحديدية لم يعبر عليه أحد منذ إنشائه، فالمواطن يعتبره مرهقا فهو شديد الارتفاع "ما يقرب من ٤٠ درجة سلم صعودا ومثلهم هبوطا"؛ لذلك فهو غير مناسب للمواطنين وخصوصا الأطفال وكبار السن، ولذلك يلجأ المواطنون للفتحة غير الشرعية لعبور شريط السكك الحديدية.

وأكد كامل السيد، رئيس حزب التجمع بالقليوبية أن الكوبرى مرتفع "ومن جربه من الشباب اشتكى من ارتفاعه، فما بالنا بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض؛ لذا لا يستخدمه المارة فأصبح مكلفا على ميزانية الدولة دون أي استفادة منه".

وأوضح طلال ربيع، نائب رئيس مدينة الخانكة أن الأهالي عانوا بسبب خط السكك الحديدية "المرج – شبين القناطر"، فهو من أكثر الخطوط التي تشهد أزمات، حيث يخترق مناطق الجبل الأصفر والقلج و23 يوليو وأبو زعبل والمنشية وعرب العليقات، دون فواصل مما يعرض حياتهم للخطر، وكثيرا ما تقع الحوادث بسبب ذلك منها التصادم، لذلك رصدت السكك الحديدية الملايين من أجل إقامة سور فاصل بين خطوطها بطول 12 كيلو مترا تقريبا بالمدينة والقرى التابعة لها.

كما جعلت السكك الحديدية القضبان بارتفاعات كبيرة حتى لا تستطيع السيارات العبور عليها، مشيرا إلى أن بعض المواطنين يكسرون تلك المعابر ويصرون على العبور من الفتحات غير الشرعية.

وأوضح ربيع أن المواطنين الذين يكسرون السور الفاصل دائما ما يفعلون ذلك في أوقات متأخرة من الليل حتى يهربون من المسئولية، مشيرا إلى أن من يتم ضبطه يتم تحرير محضر له بتهمة إتلاف المال العام وتعريض حياة المواطنين للخطر.

وأعرب محمد خيري، رئيس مدينة طوخ أن السكك الحديدية أقامت سور بطول 1800 متر، مشيرا إلى أن الوحدة المحلية تغلق المعابر غير القانونية التي يقيمها المواطنون بالسور، وعندما يتم غلقها يعاود المواطن كسرها وتعاود الوحدة إغلاقها وهكذا.