رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحبيب علي الجفري: معركة المثقفين وعلماء الدين «مهزلة»

فيتو

قال الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري إن الحديث عن مستقبل الخطاب الديني يتغير من وجهة نظر لأخرى باختلاف المتحدث الذي يتطرق لهذا الموضوع، مشيرا إلى أن الخطاب الديني هو الأفكار المعبرة عما نفهمه نحن من الدين وأن الحديث عن الخطاب الديني هنا ليس المقصود منه التطرق للجزء المعصوم المنزل من السماء إنما نقصد به الأمور المبنية على الفهم.


وأضاف "الجفري"، خلال ندوة "مستقبل الخطاب الديني" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الخطاب الدينى يتفرع منه الجزء الخاص بالغيبيات والأحكام التكليفية وحقيقة المعتقد والأحكام وما يستقر في القلب من نورانية لما استقر به، لافتا إلى أن هناك نصوصا دينية ثابتة لا تشملها عملية تجديد الخطاب الدينى وجزء آخر يقبل الإجهاد.

وأوضح أن هناك مرتكزين متعلقان بتجديد الخطاب الدينى الإسلامي أولهما الجزء الذي يطفو على السطح والكلام عنه ينبني على ثلاثة أمور أولها فهم الواقع والمسارات المتوقعة من تفاعل العناصر المتوقعة مع الواقع، مؤكدا أن التطرف الديني واللاديني يؤثران بشكل كبير على هذا الخطاب.

ولفت إلى أن كثيرا ممن يتصدر للخطاب الدينى يرفض الاعتراف أننا جزء من مشملة التطرف الديني، وأن الـ٥٠ عاما الأخيرة كان فيها معركة شرسة بين المثقفين وعلماء الدين وأن هذه المعركة تجاوزت الخطاب الفكري الذي يمكن من خلال إنتاج أفكار وإنما تحول لساحة عراك من الجانبين وكان الأمر أشبه بالمناظرة أو حرب "الثيران".

وتابع "الجفري" أن هذه المعركة كانت بمثابة "المهزلة" بكل ما تعنيه الكلمة من معنى نظرا لسيطرة لغة الخطاب الشعبي على الحوارات بين الجانبين، مؤكدا أننا إذا لم نجد لهذه المعركة نهاية من خلال العقلاء من الجانبين، سيؤدى هذا إلى الهدم في التعامل وغياب خطاب العقل، مشددا على أن الكثير من علماء الدين يلقون بالتطرف على فشل الأنظمة الاقتصادية دون الاعتراف بحقيقة المشكلة، مؤكدا على أن الخطاب الدينى له عامل كبير في مواجهة هذا التطرف.

واستطرد الداعية الإسلامي أن الاقتصاد له دور كبير في تطرف الكثير من الشباب ولكنه ليس السبب الرئيسي هذا بجانب تأثير العامل الاجتماعي، موضحا أن بيت الخطاب الشرعي وأصحاب التخصصات التي تخاطب العقول مثل الفن والثقافة وقرار الدولة مؤكدا أن هذه العوامل الثلاثة تؤثر في شكل الخطاب الديني في المستقبل سواء بالإيجاب أو السلب، موضحا أننا لسنا وحدنا الذين نعانى من التطرف الدينى ولكن التطرف هو ظاهرة عصر تعانى منها العديد من الدول على مستوى العالم.
Advertisements
الجريدة الرسمية