رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إزالة الحشائش والمخلفات بمنطقة آثار أبو مينا (صور)

فيتو

بدأت منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، في إزالة الحشائش والمخلفات ورفع كفاءة الطرق المؤدية إلى منطقة آثار أبو مينا ورفع كفاءة أعمدة الإنارة بها تمهيدا لتطويرها ورفعها من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في اليونسكو.


وقال محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي: إن وزارة الآثار تعاقدت على شراء أحدث أنواع الطلمبات ذات أعلى المواصفات حتى تتمكن من التعامل مع المياه الجوفية شديدة الملوحة التي تهدد منطقة آثار أبو مينا، مشيرا إلى أن الطلمبات من أهم مكونات المشروع واللازمة لشفط المياه ورفع كفاءة منظومة مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة.

وأكد مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي لـ«فيتو» أنه تم إزالة كافة التعديات على المنطقة الأثرية بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية ومركز مدينة برج العرب وشرطة السياحة والآثار والتخلص من جميع أشكال وأنواع التعديات على المنطقة بالكامل بنسبة 100%، حرصا من وزارة الآثار للحفاظ على المنطقة الأثرية المهمة، وذلك بمعاونة مسئولي دير ماري مينا العجائبي المجاور للمنطقة الاثرية والتي تمتد على مساحة تقارب من ألف فدان.

وأوضح الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، أن منطقة آثار أبو مينا تعاني منذ فترة من ارتفاع شديد لمنسوب المياه الجوفية والتي تتميز بارتفاع شديد في نسبة الأملاح، فضلا عن الإهمال الذي تعرضت له المنطقة ابان الظروف التي مرت بها البلاد أعقاب ثورة يناير ٢٠١١، مما دفع الوزارة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة على الفور وإعداد مشروع ضخم لتخفيض منسوب المياه الجوفية وإسناد المشروع لإحدى الشركات المحلية المتخصصة، بالإضافة إلى التعاون مع جميع الجهات المعنية من وزارتي الري والزراعة وإدارة الأديرة والمحافظة لوضع حلول علمية وعملية لحماية المنطقة الأثرية من المياه المسربة إليها من الزراعات المحيطة بها نتيجة الرى بالغمر، حيث إن المنطقة تقع في منسوب منخفض عن المساحات المحيطة بها.

ومن جانبه قال العميد سمير، مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، إن المشروع يقوم على استيراد 170 طلمبة مياه جديدة مطابقة للمواصفات العالمية حسب الدراسات الأخيرة التي أجريت على المياه الجوفية بما يتناسب مع درجة ملوحة المياه لتخفيض منسوبها ونقلها إلى المصارف العمومية كخطوة أولى وحل سريع، بالإضافة إلى أعمال الترميم والصيانة التي تشمل المباني الأثرية بالموقع.

ويذكر أن منطقة آثار أبو مينا تقع في برج العرب في صحراء مريوط غرب مدينة الإسكندرية، وتضم مجموعة من الآثار القبطية وكنائس وأديرة، وكانت فيما مضى قرية صغيرة ومدفن القديس مينا، وفي العصور الوسطى المبكرة كانت أهم مركز مسيحي للحج في مصر، وتم اكتشاف الموقع عام 1905 على يد عالم الآثار الألماني (كوفمان) وفي عام 1907 تمكن من الكشف عن أجزاء كبيرة أخرى منه، وفي عام 1979 قررت لجنة اليونسكو إدراج هذا المكان ضمن (قائمة التراث العالمي)، وبذلك أصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.

وكان وفد خبراء عالميين في مجال المياه والري والآثار والثقافة والفنون التابعين لمنظمتي اليونسكو والفاو زار منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية، وذلك للوقوف على حالة الموقع والمدرج على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر منذ عام 1979، بالإضافة إلى تقييم المنطقة الأثرية في ضوء ما نفذته وزارة الآثار من توصيات منظمة اليونسكو ومركز التراث العالمي.

وخلال الزيارة، عبرت تاتيانا فيليجاس Tatiana Villegas مسئول البرنامج الثقافي بمنظمة اليونسكو (Program Specialist for Culture)، عن ارتياحها الشديد للجهود المبذولة من الوزارة لحماية موقع أبو مينا الأثرية درء الخطورة عنه، مشيرة إلى أن زيارة الوفد للموقع تهدف بشكل رئيسي إلى تقديم كافة المساعدات لوزارة الآثار لوضع حلول مستدامة وخطة عمل يتم تنفيذها سريعا وبأقل تكلفة.
Advertisements
الجريدة الرسمية