المنازل الخشبية بديلا عن الخيام لبدو مرسى علم (صور)

مرسى علم بجنوب البحر الأحمر من أجمل بقاع الأرض التي تسحر محبي هواة السفاري والغطس والصحراء والجزر، وتعد مركزا عالميا للصيد والغوص والرحلات البحرية.

تقع المدينة على مساحة 38433 كم مربع، على بعد 274 كم جنوب الغردقة، و134 كم جنوب القصير، ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر في حدود 60 متر. يقطنها نحو 11497 من السكان أغلبهم من قبيلتي العبابدة والبشارية، ويتبعها ثلاث قرى هي برنيس، أبو الحسن الشاذلي، أبو غصون.

على مسافة نحو‏ 780 كيلو متر جنوبا على ساحل البحر الأحمر-‏ 280 كيلو متر جنوب الغردقة، تقع القلعان بمحمية وادى الجمال، حيث الحياة البدائية البسيطة والشواطئ الساحرة والحيوانات البحرية والبرية وأشجار المانجروف النادرة، وتبلغ مساحة محمية وادى الجمال تقريبًا 7450 كم²، بطول ساحلي 60 كم، وعرضه 60 كم، منها 50 كم في الأودية الجبلية.

وتقطن بالقرب من شواطئها تجمعات بدوية تنتمى لقبيلة العبابدة، بيوتهم كانت من الخيام، ومع الطبيعة البكر التي تتميز بها المنطقة وجه المسئولون بمحافظة البحر الأحمر باستبدال العشش التي يسكن فيها البدو بببوت خشبية متميزة.

وسلمت محافظة البحر الأحمر أهالي منطقة قرية القلعان عددا من الوحدات السكنية الخشبية البدوية التي تم إنشاؤها لتتماشى مع طبيعة المنطقة التي تحتوي على العديد من أشجار المانجروف.

والمشروع يعد أحد ثمار التعاون بين محافظة البحر الأحمر والتنمية السياحية وجمعية المحافظة على البيئة "بيرسيكا" لتنمية المحميات الطبيعية وخليج عدن، حيث تتمتع القلعان بصفات بيئية فريدة، وتضم خليج شاطئ بحري يتخلله أشجار المانجروف، وتعد منطقة جاذبة للسياح يتردد عليها السائحون من كل بقاع العالم.

وتم عند تصميم المنازل الخشبية، مراعاة الخصائص التراثية والبيئية والسياحية والاجتماعية لمنطقة القلعان، وتضمنت أعمال التطوير بمشروع القلعان إنشاء ١٨ منزلا خشبيا يتكون من غرفتين، وأيضًا إنشاء محطة تنقية للمياه، بالإضافة إلى شبكة صرف صحي.

كما تم إنشاء محطة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بعيدًا عن أية ملوثات قد تغير من طبيعة المنطقة بالقلعان، تعمل المحطة لمدة 24 ساعة بقدرة 20 كيلو وات بتكلفة 100 ألف دولار، بالإضافة إلى عمل شبكة كهرباء وتوصيلها للمنازل، ويشمل التشغيل على عدد وحدتي توليد كهرباء جديدة بمحطة كهرباء حماطة توريد الديوان العام للمحافظة، تصل قدرة الوحدة الأولى 470 كيلو فولت أمبير بسعر مليون و55 ألف جنيه، وقدرة الوحدة الثاني 270 كيلو فولت أمبير بسعر ستمائة و400 ألف جنيه، وذلك لمواكبة زيادة الأحمال الكهربائية بسبب التوسعات الجارية.