رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قيادي سابق بالجماعة الإسلامية: «النسوية» ضد ثوابت الإسلام

منتصر عمران، الباحث
منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية

قال منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن العلاقة بين السلفية والحركة النسوية أكبر من مجرد خلاف فكري، خاصة إذا ما نظرنا إلى بداية الحركة النسوية في مصر منذ عام 1923 على يد هدى شعراوي تحت شعار تحرير المرأة.


كانت ميرفت التلاوي، الأمين العام السابق للمجلس القومي للمرأة، ووزيرة التأمينات الأسبق، انتقدت حزب النور والسلفيين، خلال حديثه عن سهير القلماوي الأديبة والسياسية الراحلة، التي كانت في طليعة الحركة النسوية المصرية.

وأكد عمران في تصريح لـ«فيتو»، أن النسوية كانت خلف «خلع البرقع» في ميدان التحرير، ورميه في نهر النيل إشارة منها لكسر جميع القيود المفروضة على المرأة، موضحا أنه كان وسيلة لتحقيق أهداف الحركة النسوية التي تصبو إليها، وهي مساواة المرأة مع الرجل في كل شيء، وتحويل العلاقة بينهما إلى صراع من أجل الوجود، بحسب وصفه.

وأشار القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن مطالب النسوية، كانت في الماضى، حق التعليم والعمل وتملك الأراضي والسفر والحصول على المناصب، وكلها تحققت على أرض الواقع، أما أن تكون أهداف الحركة النسوية هي مساواة الرجل بالمرأة في الميراث والزواج والطلاق، فهذا ما يرفضه الإسلام وليس الحركة السلفية وحدها.

وأضاف: استشهد هنا بما ذكره طلعت حرب رجل الاقتصاد الأول في مصر، وأحد قادة الرعيل الأول للحركة الوطنية في كتابه عن الحركة النسوية «تربية المرأة والحجاب» عام 1905، وقوله: إن تحرير المرأة مجرد مؤامرة أخرى لإضعاف الأمة المصرية، ونشر الفجور والانحطاط في المجتمع، كما انتقد آنذاك المصريين الطامحين لمحاكاة الغرب، ورأى أن هناك مخططا أوروبيا استعماريا لتصدير صورة سلبية عن وضع المرأة المسلمة.

واختتم عمران: إذن الأمر ليس مقتصرا عن الحركة السلفية فقط، فموضوع المساواة الذي تهدف إليه الحركة النسوية، بين الرجل والمرأة في كل شيء، يتعارض مع ثوابت الدين الإسلامي.
Advertisements
الجريدة الرسمية