رئيس التحرير
عصام كامل

«الشركات العقارية» ترفع شعار الشراكة لمواجهة أزمات السوق.. مطورون: طوق نجاه للعاملين بالقطاع.. «الإسكان» تستعد لطرح المرحلة الثالثة لأراضي الشراكة.. وتوقعات بزيادة الإقبال عليها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فرضت الظروف الصعبة التي يواجهها السوق العقاري العديد من المتغيرات، والتي تدفع الشركات العقارية لإعادة النظر في خططها واستثماراتها خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل استمرار هوجة الأسعار، وارتفاع تكلفة تنفيذ المشروعات، وزيادة المعروض بالسوق، ودخول الحكومة كمنافس قوي لشركات القطاع الخاص.


واتجهت العديد من الشركات العقارية للبحث عن حلول جديدة وغير تقليدية للمرور بسلام من تلك المرحلة الصعبة، وأبرز تلك الحلول الاتجاه لمشروعات الشراكة سواء مع الحكومة ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أو مع القطاع الخاص.

أراضي الشراكة
كما تتجه وزارة الإسكان ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية بالتوسع في مشروعات الشراكة، وتستعد للإعلان عن طرح المرحلة الثالثة لمشروعات الشراكة مع القطاع الخاص خلال النصف الثاني من العام الجاري بعد الانتهاء من ترسية عروض المرحلة الثانية.
ومن المقرر أن تضم المرحلة الثالثة من الطرح نحو 20 قطعة أرض بمساحة إجمالية تصل 10 آلاف فدان، وسيتوزع الطرح على مدن القاهرة الجديدة و6 أكتوبر والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، وقطع الأراضي ستكون بمساحات متنوعة تبدأ من 200 حتى 2000 فدان.

وانتهت «المجتمعات العمرانية» من ترسية 6 قطع أراضي على 5 شركات عقارية بمساحة إجمالية 2363 فدانًا، توفر 400 ألف فرصة عمل، وشهدت المرحلة الثانية لمشروعات الشراكة تقدم 21 شركة استثمار عقاري بـ36 عرضا للمنافسة على 12 قطعة أرض بمدن القاهرة الجديدة والشيخ زايد و6 أكتوبر.

وتتفاوض الهيئة مع عدد من الشركات الأخرى لزيادة حصتها المالية والعينية من عروض الشراكة على 6 قطع أراضي، بمساحة 1410 أفدنة بمدينتي القاهرة الجديدة والشيخ زايد.

تحالفات
وقال المهندس حسام الدين طه عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة شركة قرطبة للهندسة وإدارة المشروعات إن السوق العقاري يمر بمرحلة صعبة للغاية، وستؤدي لاختفاء الكثير من الشركات الصغيرة والضعيفة نتيجة التقلبات الكبيرة في السوق، ونتيجة لذلك يشهد السوق زيادة في حالات اندماج وتحالفات الشركات العقارية مع بعضها البعض، وكذلك مشروعات الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.

وأضاف أن السوق يشهد حالة فلترة للمضاربين من العملاء والراغبين في الربح السريع والمتاجرة بالأراضي والوحدات السكنية بغرض الحصول على "الأوفر"، كما ستتراجع حركة "الريسيل" إعادة البيع للوحدات العقارية.

طوق نجاة
وقال المهندس محمد يونس، الخبير العقاري إن السوق يواجه عددا كبيرا من التحديات ومشروعات الشراكة تعد بمثابة طوق نجاة للكثير من الشركات، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تعثرا وخروجَ بعضِ الشركات العقارية من السوق، نتيجة توقف مبيعاتها وعدم قدرتها على المنافسة وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وتابع أن حركة المبيعات ستختلف من شريحة سكنية لأخرى، حيث إن شريحة الإسكان الفاخر ستشهد تراجعا، والإسكان المتوسط يسير بشكل جيد، والاقتصادي ومحدودي الدخل لم ينظر إليه القطاع الخاص حتى الآن، بالرغم من ارتفاع الطلب عليه؛ ولذلك فالمطور العقاري مطالب بطرح منتج مميز ومختلف ليجذب إليه المواطنين ويستطيع المنافسة بالأسواق.

وأكد ضرورة الاتجاه للأقاليم والمحافظات، والاستثمار في المحافظات كنز لم نكتشفه حتى الآن، لافتا إلى أن سكان الأقاليم محرومون من كل الخدمات، وهي متعطشة للاستثمار العقاري في كل قطاعاته السكني والتجاري والإداري والطبي، وهناك حاجة لزيادة الاهتمام بهم.
الجريدة الرسمية