رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي للبشير

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي وعمر البشير

عقد اليوم الأحد، الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير.


وتطرقت المباحثات بين الرئيسين إلى مسار تنفيذ الاتفاقيات التي جرى توقيعها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية التي عقدت بالخرطوم في أكتوبر الماضي، وتتعلق بالتعاون في الطاقة والربط الكهربائي والنقل البري والجوي والبحري، ومشروعات الأمن الغذائي والبنية التحتية والاستثمار.

وتحدث الرئيسان إلى وسائل الإعلام عقب المباحثات لعرض أهم ما جاء خلالها.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: اسمحوا لي في البداية أن أرحب بأخي العزيز الرئيس عُمر البشير والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر، وأن أعرب عن سعادتي بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات والروابط التاريخية المشتركة بين شعبي وادي النيل.

وأضاف: تأتي هذه الزيارة تتويجًا للعديد من الجهود التي بذلت على مدار العام الماضي؛ لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المتواصل بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك تحقيقًا لمصالح الشعبين، وتأسيسًا على القواسم العديدة والمصالح المترابطة التي طالما جمعت بينهما في مسار ومصير واحد على مدار التاريخ. وقد تكللت هذه الجهود بعقد اللجنة الرئاسية المصرية السودانية بالخرطوم في أكتوبر الماضي، والتي شهدت التوقيع على اثنتي عشرة اتفاقية، وساهمت في تقييم مسارات تنفيذ الاتفاقيات القائمة بين البلدين، ودعم آليات اللجان المتخصصة التي تشرف على أوجه التعاون بينهما في مختلف المجالات.

وأوضح السيسي قائلا: لقد تناولنا خلال المباحثات العديد من الموضوعات، وفي مقدمتها تعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية، واستعرضنا التقدم الذي تشهده المشروعات المشتركة بين البلدين، كمشروع الربط الكهربائي، والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية في الدولتين، فضلًا عن التعاون القائم في مجال بناء القدرات والتدريب في جميع القطاعات.

وتابع: كما تطرقت مباحثاتنا للتطورات ذات الصلة بالمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، حيث اتفقنا على أهمية مواصلة العمل على التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، وتناولنا أيضًا التطورات الأخيرة في القرن الأفريقي، وسبل دعم تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، والذي تم توقيعه برعاية مقدرة من السودان الشقيق. وكذلك للجهود السودانية لحل الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، وسبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر.

وأضاف السيسي قائلا: إن لقائي بأخي الرئيس عمر البشير اليوم يعد اللقاء الثامن الذي يجمعني به منذ يناير 2018، كما شهد العام الماضي العديد من الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين من البلدين، الأمر الذي يؤكد التوجه الذي بات ثابتًا وواضحًا في سياسة الدولتين الشقيقتين، وهو التنسيق الكامل بينهما والسعي المستمر والدءوب لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين والدولتين في كل المجالات، وبما يتناسب مع الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بينهما، والتي يندر أن تتكرر بين بلدين على مستوى العالم، فالتاريخ يؤكد أن ما يربط بين مصر والسودان من علاقات ووشائج ووحدة في المسار والمصير هو رباط أزلي لا انفصام فيه.
الجريدة الرسمية