رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صحوة أوروبية.. أيرلندا تقود الحراك الأوروبي ضد الاحتلال الصهيوني

فيتو

في الوقت الذي تدعي فيه إسرائيل أنها تصعد بقوة على سلم الدبلوماسية الدولية وتحسن علاقاتها مع كثير من دول العالم يقف سلاح المقاطعة لها بالمرصاد، ويكشف زيف وادعاءات الكيان الصهيوني الباطلة، وخاصة حينما تأتي السهم من دول أوروبية تلك القارة التي بذلت إسرائيل كل ما أوتيت من قوة من أجل تعزيز مكانتها بداخلها، ويتجلى ذلك في الخطوة الأخيرة التي اتخذها البرلمان الأيرلندي من أجل حظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية


قائدة الحراك الأوروبي
ويبدو أن أيرلندا تريد أن تكون قائدة الحراك الأوروبي ضد الكيان الصهيوني، فشكل العلاقات بين الطرفين خلال الآونة الأخيرة يوحي بأن إسرائيل دولة غير محبوبة في أوروبا على عكس ما تروج أمام العالم، وأيرلندا من الدول التي أبدت استعدادها الاعتراف بفلسطين، وتعتبر إيرلندا من الدول المؤيدة لفلسطين.

الغضب الصهيوني كان حاضرًا من الخطوة الأيرلندية، إذ استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الجمعة، السفير الإيرلندي في إسرائيل، لتوبيخه، في أعقاب قرار البرلمان في دبلن، الموافقة بالقراءة الأولى على مشروع قانون يحظر استيراد المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية، وعبر وزير الخارجية، ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن غضبه من هذا المشروع، معتبرا أن التشريع ضد إسرائيل ويشير إلى ازدواجية في المعايير ومعاداة للسامية.

وقال نتنياهو،في بيان صدر عن مكتبه إنه بدلًا من أن تدين إيرلندا سوريا، وتركيا، بسبب احتلال شمال قبرص، فإنها تهاجم إسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، يا للعار، على حد زعمه، ورغم ذلك تعارض الحكومة الإيرلندية هذا التشريع، وأكد المستشار القضائي للحكومة هناك، أن القانون غير شرعي، لأن اتفاقيات الاستيراد والتصدير والتجارة، يتم تحديدها من قبل الاتحاد الأوروبي، وليس من قبل الحكومة الإيرلندية.

ويعاقب القانون كل من يستورد أو يساعد على استيراد أو بيع بضائع أو يقدم خدمات للمستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يعاقب مشروع القانون كل من يشارك أو يساعد على استغلال الموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومياهها الإقليمية.

علاقات متوترة
العلاقات المتوترة بين إسرائيل وأيرلندا ظهرت في العديد كما لمواقف خلال الآونة الأخيرة ومنها استدعاء نائب رئيس الحكومة الإيرلندية سيمون كوبناي، الذي يشغل كذلك منصب وزير الخارجية، في مايو الماضي لـ السفير الإسرائيلي المعتمد في بلاده، لجلسة استيضاح، حول مسيرات العودة في قطاع غزة وحول العدد الكبير من الشهداء والمصابين، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الحديث عن استعداد أيرلندا الاعتراف بفلسطين أصاب إسرائيل بصدمة كبيرة، جعلها تطالب الإدارة الأمريكية الجديدة، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لثني الحكومة الإيرلندية عن القرار والضغط عليها لتجميده.

وفي ضوء العلاقات المرتبكة بين الطرفين دعا وزير الجيش المستقيل، أفيجدور ليبرمان خلال تواجده بالمنصب إلى الإغلاق الفوري للسفارة الإسرائيلية في العاصمة الإيرلندية دبلن، في ضوء مناهضة أيرلندا لسياسات الاحتلال الغاشمة.

رفض التطبيع
الأمر الذي أغضب إسرائيل من أيرلندا أيضًا مؤخرًا خلاف للقرارات المناهضة للاحتلال، فإن حضور رئيس بلدية المدينة مؤتمرا في رام الله مؤخرًا أثنى فيه على المفتي الفلسطيني أمين الحسيني الذي اجتمع عام 1941 مع أدولف هتلر جعل الاحتلال يستشيط غضبًا.

وفي أيرلندا لا يقتصر على قرارات برلمانية مناهضة للاحتلال فحسب، بل إن المواطن العادي يشعر بضغينة تجاه الاحتلال أو أي شكل من أشكال التطبيع معه، وظهر ذلك خلال التظاهرات الأيرلندية الحاشدة التي خرجت إلى الشوارع مؤخرًا احتجاجًا على مباراة كرة قدم بين أيرلندا وفريق إسرائيلي، وذلك ردًا على عنف الاحتلال ضد الفلسطينيين واحتلال أراضيهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية