رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: هي مش ناقصة «ترفيه» يا وزير الترفيه!!

زغلول صيام
زغلول صيام

ما زال تركي آل الشيخ، وزير الترفيه السعودي، يواصل هوايته في الإثارة والتطرق إلى موضوعات من شأنها إثارة الجماهير بالنسبة لقطبي الكرة المصرية "الأهلي والزمالك" لدرجة تفوق الوصف والاحتمال، وكما قلت وأكدت منذ فترة طويلة إن الكرة المصرية في طريقها للنفق المظلم.


عندما ينزل المسئول لمستوى الجمهور فلا يمكن أن نتوقع ما يمكن أن تؤول إليه الأمور.. نصحت الرجل في مرات عديدة أن يفعل مثلما فعل نجمنا العبقري محمد صلاح ولكن كيف؟!

نعم لو لم يكن الرجل مسئولا في بلده ما كنا تحدثنا عن ذلك، ولكن يبقى الأمل في العقلاء لوأد الفتنة التي تتصاعد يوميا بشكل غير مسبوق، ومنذ الأمس وأنا أتابع رد فعل جماهير الأهلي والزمالك على تدوينات "الشيخ"، وربما الرجل يفعلها كنوع من الإثارة والمتعة وأراها لعبا بالنار.. أتمنى تدخل العقلاء لصالح كرة القدم المصرية.

الأيادي المرتعشة لا تصنع قرارا ولا تفعل شيئا وقد تابع الجميع قرار الـ"كاف" باستبعاد الإسماعيلي من دوري رابطة الأبطال الأفريقي؛ بسبب شغب جماهيره، ومن قبل عاقب رئيس الزمالك بسبب تصريحات وبعدها أوقف أزارو؛ لقيامه بعمل تمثيلية هزلية في النهائي الأفريقي، وما زال من هو بيننا يقول إن الـ"كاف" متحيز ضد الأندية المصرية، وأنا أراه تنفيذا للقانون واللوائح بدون عواطف وهكذا تفعل كل المؤسسات الكبيرة.

لكن ما زالت كلمات المهندس هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة منذ سنوات بعيدة ترن في أذني عندما قال: "أزمتنا في مصر ليست في وجود القانون ولكن الأزمة الحقيقية هي تنفيذ القانون"، وهو فعلا ما نفتقده بشدة ويؤثر سلبًا على كل شيء، بداية من موضوع عودة الجماهير والذي لم يُفعَّل الآن.

والحقيقة أن رئيس اتحاد الكرة مطالب وبشدة أن يفعل القانون بعيدا عن أي حسابات والعقوبات تكون على الكبير قبل الصغير دون الاهتمام بسين أو صاد لأنه "بجد وصلنا لمرحلة الخطر".

وأد الفتنة في كرة القدم لن تكون إلا بقرارات حاسمة وتعظيم دور لجان الانضباط والقيم والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الخروج على القانون؛ لأنه لو فعلنا ذلك ما كنا وصلنا إلى هذا الحال وما وصل الأمر بالإسماعيلي للاستبعاد من دوري رابطة الأبطال الأفريقي.. أتمنى أن يكون هناك مؤتمر في أسرع وقت لوضع النقاط على الحروف قبل فوات الأوان.

وعلى الوزير الدكتور أشرف صبحي أن يبذل جهدًا أكبر في هذا الملف، خاصة وأن مبادرته لعودة الجمهور بدأت في الاختفاء لعدم وجود أسس متينة، وبالتالي لا بدَّ من العودة لمشروع الـ(فان أي دي) لتسجيل بيانات جماهير الأندية ومعرفة كل فرد موجود داخل الملعب.

نعم الأمن يفعل القانون مع الجمهور ويطبقه والجميع يشكو من التعنت، ولكن باقي الأطراف لا تقوم بدورها لأن الأطراف الأخرى لو قامت بدورها في توقيع العقوبات المشددة على كل متجاوز سواء أكان ناديا أو رئيس نادٍ أو لاعبا أو جمهورا أو أي طرف من أطراف المنظومة ما وصلنا إلى الحل الأمني.

أرجو أن يفوق الجميع قبل أن يأتي الطوفان.. وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية