رئيس التحرير
عصام كامل

مستشفيات الكنيسة.. الطريق لعلاج غير القادرين

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

تولي الكنيسة، اهتماما كبيرا بالمرضى، حيث توفر لهم خدمات طبية مجانية أو بمقابل رمزي، وذلك إعمالا بمبدأ الرحمة التي دعا إليها الكتاب المقدس «الله يريد رحمة لا ذبيحة»، وتتنافس الكنائس لتقديم الخدمة العلاجية بالمستشفيات التابعة لها أو من خلال قوافل طبية تعالج الجميع دون تفرقة.


وفي الإسكندرية توجد مجموعة من الكنائس التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتحظى باحترام مسئولي الصحة هناك، لما تقدمه من خدمات، حيث أشاد وكيل الوزارة مؤخرا بالرعاية الصحية التي توفرها، وذلك على هامش لقاء جمع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بالمسئولين.

وحضر اللقاء الدكتور محمد أبو سليمان، وكيل أول وزارة الصحة بالإسكندرية، والدكتور هاني الغنيمي، مدير العلاج الحر بالإسكندرية إلى جانب مديري المستشفيات والآباء مسئولي المستشفيات القبطية الأرثوذكسية.

وألقى قداسة البابا كلمة ترحيب بالحضور وألقى كذلك، وكيل أول وزارة الصحة كلمة تحدث خلالها عن الدور العظيم الذي تقوم به المستشفيات الكنسية، ونقل شهادة المرضى والمواطنين وشهادته هو شخصيًّا كمواطن سكندري عن الخدمة المميزة التي تقدمها المستشفيات الكنسية.

وفي السياق ذاته تم خلال اللقاء اعتماد وثيقة تكوين الأمانة العامة للمستشفيات وأيضًا اعتماد لائحة تنظيم العمل بالمستشفيات وعلاج إخوة الرب وغير القادرين والآباء الكهنة والرهبان.

وقال القس إبرام إميل وكيل البطريركية الأرثوذكسية بالإسكندرية: إن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، أكد دعمه الشخصي لعلاج غير القادرين من خلال دور المستشفيات الكنسية في تقديم خدمة متميزة ورحيمة للجميع دون تمييز لمختلف الأديان.

وأضاف أنه تم اعتماد وثيقة لتنظيم عمل المستشفيات وتقديم أفضل خدمة طبية بأمانة وطبقا لمعايير الجودة ولكل المجتمع السكندري، شملت علاج غير القادرين والفقراء نظرًا لاحتياجهم لمنظومة تساعدهم بجانب ما تبذله الدولة من أجلهم، فالكنيسة من خلال إحساسها بدورها تجاه المجتمع قررت توفير الخدمة الطبية بمبالغ مخفضة لا تهدف إلى ربح وعدم استغلال المريض لاستنزاف موارده المالية بحسب قوله.

وأشار إلى أن الوثيقة شملت وضع نظام تكافلي للآباء الكهنة وأسرهم لتوفير منظومة علاجية لهم مقابل اشتراك شهري بسيط، يدفعه الأب الكاهن عنه وعن عائلته، فيما تقوم الأديرة بدفع الاشتراكات عن الآباء الرهبان.

وتنتشر المستشفيات التابعة للكنيسة الأرثوذكسية في جميع المحافظات، ولعل أبرزها مستشفى مارمرقس كليوباترا، التابع للكنيسة التي تحمل نفس الاسم، ويقدم خدمات طبية في جميع التخصصات بأسعار رمزية.

الأب أنطون فؤاد إسكندر مساعد مطران الأقباط الكاثوليك بالمنيا أكد أن الكنيسة الكاثوليكية تعمل في مجال الرعاية الصحية، بشكل كبير، ويهدف برنامج الرعاية الصحية إلى تحسين الحالة الصحية في المجتمعات الريفية من خلال رفع الوعي الصحي بمجتمعات العمل، وتقديم خدمات طبية في تخصصات مختلفة، والبرنامج يهدف لنشر فن الوقاية من الأمراض ليتمتع الجميع بصحة جيدة.

وبدأت فكرة تأسيس المستشفيات الإنجيلية، في القرن الثامن عشر مع وصول الإرساليات التبشيرية الإنجيلية التي بدأت تجتذب المصريين بالمدارس والمستشفيات، من بين المستشفيات الكنسية الناجحة المركز الطبى الإنجيلى بالعباسية التابع للكنيسة الإنجيلية، ومستشفى سانت ماريا بأسيوط، ومستشفى كنيسة العذراء بالزيتون ومستشفى القديسة دميانة بالهرم.
الجريدة الرسمية