وفد كوري لـ«النواب»: نسعى لحل مشكلة الطيران المباشر وزيادة الاستثمارات

أكد الوفد البرلماني المكون من رئيس وأعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الكورية الجنوبية، أن كوريا ستعمل على زيادة الاستثمارات في مصر وزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات، كما وعد الوفد الكوري بحل مشكلة الطيران المباشر بين كوريا الجنوبية ومصر في القريب العاجل، ليتم استئناف الرحلات الجوية وزيادة السياحة الكورية لمصر، خاصة في ظل ما لمسوه من استقرار وأمان في مصر.

جاء ذلك خلال لقاء وفد جمعية الصداقة البرلمانية الكورية المصرية برفقة سفير جمهورية كوريا الجنوبية في مصر، مع رئيس وأعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الكورية برئاسة النائب محمد على يوسف، ومع النائب أحمد سمير رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، الإثنين، ورحب ممثلو مجلس النواب المصري بوفد كوريا الجنوبية.

وقال النائب محمد على يوسف، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الكورية، إن زيارة الوفد الكوري رفيع المستوي تأتي تلبية لدعوة الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان خلال زيارته لكوريا الجنوبية الفترة الماضية.

وطالب يوسف من الوفد الكوري العمل على زيادة معدلات السياحة الكورية وزيادة عدد السائحين الكوريين لمصر خاصة في ظل ما تتمتع به مصر من طبيعة خلابة وآثار تذهل العالم وأمن وأمان، كما طالب بنقل الخبرة والتجربة الكورية الجنوبية في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى مصر، نظرا لدور تلك المشروعات في أن تكون قاطرة للاقتصاد القومي.

وطالب أيضا بنقل تجربة الحضانات الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لمصر في كافة القري والمراكز بكافة المحافظات المختلفة بجمهورية مصر العربية، وأن تكون هناك صبغة كورية جنوبية على المشروعات الصغيرة بالقرى والمحافظات، ووجه النائب الدعوة للوفد الكوري لزيارة مدينتى الغردقة وشرم الشيخ، وأن تمتد الزيارة لعدة أيام من أجل زيارة المدينتين.

وقال "ووه ووشيك" رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الكورية المصرية، إنه سعيد بزيارتهم الحالية إلى مصر، وأشاد بتطور وتحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر.

ولفت إلى أن مصر تعرضت لظروف وضغوط اقتصادية في الآونة الأخيرة لكنها قادرة على تجاوزها، متابعا: "نريد أن نقوم بتوسيع عمليات التبادل بين البلدين ليس فقط من خلال المحادثات المشتركة ولكن من خلال جمعية دائمة بين برلماني البلدين، والنائب محمد على يوسف مهتم كثيرا بجمعية الصداقة، ونطمح نحن أيضًا في تحقيق التبادل الجيد والمستمر".

وأضاف رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الكورية المصرية، أن العام الماضي كان عاما متميزا في التبادل والتعاون في كافة المجالات التنفيذية والتشريعية والقضائية بين مصر وكوريا، "فخلال العام الماضي كانت هناك زيارات متبادلة ولقاءات على أعلي مستوى، على رأسها لقاء بين قادة البلدين على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وتبعه زيارة رئيس المحكمة الدستورية الكورية لمصر وزيارة رئيس البرلمان المصري الدكتور على عبد العال لكوريا، وزيارة كل من النائبين أسامة هيكل وطارق رضوان لكوريا وزيارة وزير المالية لكوريا، وزيارتنا اليوم بناء على دعوة من الدكتور على عبد العال".

وذكر رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الكورية المصرية، أنه زار والوفد المرافق له منطقة الأهرامات وبعض الأماكن الأثرية، قائلا: "كنت أحلم وأنا صغير بزيارة الأهرامات والأماكن الأثرية، والآن عرفت كم هي عظيمة بعظمة مصر وتاريخيها، وعرفت أن مصر بلد عظيم، وأن الأهرامات من الألغاز المعمارية والإنشائية، ليس هذا فقط بل أن مصر بلد محوري ويقوم بدور مهم للغاية، فهي بلد رائدة في الاتحاد الأفريقي وفي الجامعة العربية، وهي تتمتع بموقع جغرافي تربط أوروبا وآسيا وأفريقيا، وفي الأيام القادمة سوف تتحسن السياحة الكورية في مصر وستزيد بفضل ما تحقق من استقرار وأمان".

وأكد رئيس الوفد الكوري أن مصر استطاعت أن تعمل بجهد على تحسين الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتي بدأت منذ عام 2010، ولكن الآن الوضع تحسن كثيرا بفضل المجهودات المبذولة، بل أنها بذلت جهد أكبر من المطلوب لحل تلك المشكلات.

وقال: "ولذلك نرغب في العمل على زيادة التعاون الاقتصادي وضخ مزيد من الاستثمارات وتوسيع التبادل بين البلدين، ونحن تقابلنا مع عدد كبير من المستثمرين الكوريين في مصر، وبعض المصانع الكبرى مثل سامسونج وكيا وإل جي، وغيرها من الشركات الكبرى، وجميعهم أكدوا أن مصر بلد آمن تماما والأوضاع فيها مستقرة ومناخ الاستثمار تحسن كثيرا، وأن كل شيء على ما يرام".

وأضاف: "نرى أن الأيام القادمة ستزيد الاستثمارات الكورية بمصر، وأن الوضع سوف يتحسن كثيرا بفضل الأمن والأمان الذي يشعر به المستثمرون الكوريون بمصر، وبالتالي تزيد معدلات الثقة خاصة وأن تلك الشركات هي شركات عالمية، وهم يشعرون بالسعادة الآن ويقومون بالتصدير للخارج بفضل التعاون الكوري المصري، وبفضل العاملين المصريين في تلك الشركات الكورية".

وطالب رئيس الوفد الكوري بالعمل على حل بعض المشكلات البسيطة التي تواجه المستثمرين الكوريين في مصر، وحصر تلك المشكلات في نقطتين فقط، الأولى خاصة بضريبة القيمة المضافة، والثانية خاصة بدعم الصادرات.

وقال إن الشركات الكورية ستقوم بزيادة حجم استثماراتها بمصر قريبا جدا، وبعد حل تلك المعوقات، وهناك العديد من الشركات ستقوم بالدخول إلى السوق المصري، وهناك شركات ترغب في المشاركة في المشاريع الكبرى التنموية العملاقة التي تنفذها مصر، مثل مشروعات البنية التحتية في الطرق وبناء المدينة الذكية.

وأكد النائب محمد السلاب وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الحكومة المصرية تقوم بالفعل على حل مشكلة المستثمرين الكوريين وتذليل كل الصعوبات، وهناك آليات تم اتخاذها بالفعل لحل ما يخص ضريبة القيمة المضافة، وكذلك ملف دعم الصادرات، وقال إن وزير المالية بدأ بالفعل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل تلك المشكلات.

كما أكد ضرورة نقل الخبرات الصناعية والتنموية والتكنولوجية الكورية إلى مصر، ولفت إلى أن لجنة الصناعة بالبرلمان تعمل على وضع خطة لمعرفة احتياجات الصناعة في مصر.

وقال النائب محمد على يوسف، للوفد الكوري: "أي مشكلة متعلقة بالشركات أو أي مستثمر كوري في مصر أبلغونا في مجلس النواب ونحن سنعمل على حلها، خاصة لجنتي الشئون الاقتصادية والصناعة".

وطالب النائب هشام عمارة، الجانب الكوري، بالعمل على إنشاء جامعة كورية في مصر، وقال إن وجود الجامعة الكورية بمصر سيساعد على نشر الثقافة الكورية والتواصل ونقل الخبرات العلمية والثقافية والتعليمية بين البلدين، فيما، طالب النائب أشرف عمارة نائب الإسماعيلية، الجانب الكوري بضخ مزيد من الاستثمارات الكورية بمنطقة قناة السويس الاقتصادية، وأكد أن المنطقة ستكون شريان حياة لكافة الشعوب وللعالم أجمع.

وشارك في اللقاء النواب (سمير الخولي، سعاد المصري، هشام عمارة، أحمد سمير، محمد على يوسف، نانسي نصير، محمد السلاب، أشرف عمارة).