رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أيوب قرا.. سليل عائلة الولاء لإسرائيل الطامع في منصب خارجية الاحتلال

فيتو

"أيوب قرا" اسم عربي لشخصية درزية، ورغم كونه ليس إسرائيليًّا خالصًا إلا أنه يطمح في أن يتولى منصب وزارة خارجية الاحتلال المقبلة، ذلك المنصب الذي تولاه كثير من عُتاة الإجرام الإسرائيليين من بينهم موشيه ديان، اريئيل شارون، شيمون بريز، وكذلك أفيجدور ليبرمان، الذي استقال من منصب وزارة الجيش مؤخرًا بعد خلاف مع الحكومة الإسرائيلية بشأن وقف إطلاق النار مع حماس.


ثاني وزير درزي
"قرا" البالغ من العمر 64 عامًا يظهر بين الفينة والأخرى على السطح ليثير الجدل، والظهور الأخير له أعلن من خلال نيته تولي منصب وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وزعم "قرا" الذي يتولى منصب وزارة الإعلام الإسرائيلية، أنه في حال تعيينه وزيرًا للخارجية في الحكومة المقبلة، فإن 20 دولة مسلمة سُنية، ستقيم علاقات علنية مع إسرائيل، ويأتي ذلك في وقت يستعد به الإسرائيليون، لانتخابات تشريعية للكنيست، في 9 أبريل المقبل.

وقال وزير الإعلام أيوب قرا، الذي ينتمي إلى طائفة الموحدين الدروز، في منتدى ثقافي، أقيم في مدينة بئر السبع: "من الطبيعي أن أطلب حقيبة الخارجية، في الحكومة المقبلة".

ويعتبر قرا الناشط في حزب ليكود منذ سنوات طويلة ثاني وزير درزي في تاريخ دولة الاحتلال، ولد في قرية دالية الكرمل الواقعة على جبل الكرمل المحاذي لمدينة حيفا، واحدًا من الوجوه المعروفة في حزب ليكود، وشغل منصب عضو كنيست عن الحزب لسنوات عديدة، وهو مقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسبق وشغل منصب نائب وزير التعاون الإقليمي.

زيارة دول عربية
وأكد أيوب قرا المُقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: "قُمت بزيارة عدد كبير من الدول، التي لم يزرها أي وزير من قبل، ومثّلت إسرائيل هناك بكرامة"، وانطلق الإعلام الإسرائيلي من تصريحاته ليشيد بزيارات عدد من الوزراء في إسرائيل، لدول خليجية في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى استضافة هذه الدول لرياضيين من إسرائيل، للمشاركة في مسابقات دولية، أظهروا علم بلادهم وأنشدوا النشيد الوطني، ودائما ما يتحدث نتنياهو عن قة بين إسرائيل ودول عربية يصفها بـ "المعتدلة، والمركزية في الشرق الأوسط".

وقال قرا: "منذ تعيني وزيرا للإعلام، تعرّضت للملاحقة من قبل أطراف معنية، سعت إلى إلحاق الأذى بي"، وفيما يتعلق بتحقيقات الفساد مع نتنياهو، تساءل قرا "إذا اختار الشعب، وهو صاحب السيادة، نتنياهو رئيسا للحكومة، حتى البت بالقضايا، فمن نحن لنُعارض؟".

وأوضح قرا وهو أحد أقطاب حزب "الليكود" اليميني بزعامة نتنياهو، أن الشعب هو فوق كل شيء، والمستشار القضائي للحكومة ليس صاحب السيادة، فليذهب المستشار إلى صندوق الاقتراع، ويحاول إسقاط نتنياهو هناك".

عائلة الولاء لإسرائيل
وعائلة الوزير قرا معروفة بولائها لدولة الاحتلال وخدمتها في الجيش الإسرائيلي، بدءًا بوالد العائلة الذي خدم في حرب 1948 في الجيش الإسرائيلي، مرورا بنجلي قر الذين قتلا في حرب لبنان عام 1982، وانتهاء بـ"قرا" نفسه الذي خدم ضابطا في الجيش وتم تسريحه في أعقاب إصابته بمتلازمة اضطراب ما بعد الصدمة.

حارب "قرا" من أجل تحقيق حلمه ليصبح وزيرًا بعدما مارس ضغوطا عديدة على نتنياهو من أجل تعيينه، منذ بداية تشكيل الحكومة التي حلت مؤخرً، واعتبر أن نتنياهو مصلحة لـ نتنياهو لكونه بوقا إعلاميا له.

وكان السياسي الدرزي قد أثار جدلا في الماضي في عدة قضايا، أبرزها حين قال خلال زيارة إلى إيطاليا إن الزلزال الذي ضرب البلد كان عقابا إلهيا بعد القرار المعادي لإسرائيل الذي اتخذته الأمم المتحدة، وأثار هذا التصريح موجة غضب في إيطاليا، واضطرت الخارجية الإسرائيلية إدانة أقوال "قرا"، الذي اعتذر فيما بعد عن أقواله.
Advertisements
الجريدة الرسمية