رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأزهري: الدستور يحث على المواطنة والمساواة وإقامة الدولة الحديثة

 الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري

أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أن ما تمارسه القوات المسلحة المصرية في حربها ضد الإرهاب والتطرف أمر عظيم، داعيًا بأن يسدد ضرباتهم للقضاء على ما يهدد أمن الوطن والمواطن، ومثمنًا دور قضاة مصر في الدفاع عن الوطن وحماية حقوق المواطنين، خاصة في الفترات التي تشهد أخطارا تهدد المجتمع.


وقال الأزهري، خلال كلمته بالندوة التي تعقدها وزارة العدل لمواجهة الإرهاب والتطرف، إن فكر الإرهاب لدى الدواعش تجرأ على الدين الإسلامي بتغيير ما هو مختلف عليه من مصطلحات مثل "الإمامة"، التي تبنتها جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها على يد حسن البنا، وتصديرها بوصفها الشكل الوحيد لإدارة آليات الدولة وربطها بأصول الدين.

وأوضح الأزهري أن الشريعة الإسلامية تدفع نحو المواطنة والمساواة وإقامة الدولة بشكلها الحديث، وليس كما يدّعي الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن الدساتير المصرية لم تخرج عما جاء في صحيح الدين، وأنه منذ تأسيس لجنة الثلاثين لوضع أول دستور مصري معاصر، استعانت بمفتي الديار المصري ومنهم الشيخ محمد بخيت المطيعي.

وتابع: إنشاء أول دولة في الإسلام في المدينة المنورة جاءت في دستور اصطلح عليه بـ"صحيفة المدينة المنورة"، والتي حافظت على حقوق المسلمين وغير المسلمين، والتي تم تناولها بالدراسة والبحث العلمي على مدار السنوات للاستفادة منها، والتي خلصت إلى المساواة بين كافة المواطنين أمام الحقوق والواجبات في مكونات الدولة.

وأوضح الأزهري أن الشريعة الإسلامية تؤكد إقامة الدول على دساتير بمفهومها الحديث والفصل بين السلطات من خلال مفاهيم، مثل (القسط، والعدل، والبر.. إلخ) وهي ما يعادلها من مصطلحات جاءت لدى الفلاسفة المعاصرين في كتاباتهم عن أركان الدولة.

وأشار إلى أن التيارات الإرهابية استقرت على مصطلحات مثل (الحاكمية والتكفير) التي تبناها مؤسسو جماعة الإخوان الإرهابية (حسن البنا، وسيد قطب)، وامتدادها إلى "انقطاع الدين عن الوجود"، حتى بلغت تلك الأفكار إلى نشأة تنظيم داعش الإرهابي وتبني رأس التنظيم أبو بكر البغدادي لتلك المفاهيم، مثل غيره من الجماعات المتطرفة حول العالم، ومنها القاعدة وطالبان.

وحذّر الأزهري من مصطلح "الولاء والبراء" الذي تستغله الجماعات الإرهابية والمتطرفة لبث في نفوس الشباب خلال غسل عقولهم لنسف فكرة الوطن، وسرقة العقول للإقدام على الأعمال الإرهابية ضد المجتمع والأسرة ودور العبادة، لافتًا إلى أفكار مثل (الخلافة والاستعلاء.. إلخ) من أجل تحويل الشباب المتطرف إلى قتلة.

وأشار إلى دور التيارات الوسطية لنشر الأفكار السليمة ومواجهة الأفكار المتطرفة، وجمع آراء علماء الإسلام لإبراز قيمة الوطن.
Advertisements
الجريدة الرسمية