رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبو الغيط: المرأة تواجه تحديات مختلفة في العالم العربي

 أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المرأة تواجه تحديات مختلفة في العالم العربي.


جاء ذلك خلال كلمته في "مؤتمر المشرق حول التمكين الاقتصادي للمرأة" في بيروت، عشية انعقاد الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية برئاسة رئيس الجمهورية اللبنانية.

وأشار أبو الغيط، إلى أن جدول أعمال القمة يتضمن عددًا من الموضوعات المخصصة لتمكين المرأة وتعزيز حقوقها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح أن المرأة تواجه تحديات مختلفة في بقاع كثيرة من العالم العربي، سواءً كانت تلك التحديات تاريخية أو متجذرة في المجتمعات بسبب الفقر ونقص الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية وغيرها، أو تلك المستجدة نتيجة النزاعات التي شهدتها المنطقة على مدار السنوات الأخيرة، والتي طالت بالدرجة الأولى النساء في سوريا وليبيا والعراق واليمن.

وأشار إلى استمرار المعاناة التاريخية للمرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وقال :"هي موضع انشغالنا واهتمامنا في الجامعة العربية، وأحد المحاور الرئيسية لتعاوننا مع الجهات المختلفة المعنية في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وذلك في إطار وعينا بضرورة العمل من أجل تخفيف وطأة التداعيات السلبية لهذه التحديات على المرأة العربية بكل السبل المتاحة".

ونوه بأن برنامج عمل هذا المؤتمر الهام يتناول عددًا من المحاور المهمة والملحة التي ترتبط بتحفيز التغيير الاجتماعي ودور القطاع الخاص كمحرك أساسي لتمكين النساء والفتيات، وهو الأمر الذي يكتسب أهمية خاصة ومتزايدة في ظل الفترة الحالية الحساسة وغير المسبوقة التي تمر بها المنطقة العربية.

ولفت إلى إن قضية إدماج المرأة في الحياة الاقتصادية وزيادة وعي المجتمع العربي بأهمية الدور المحوري الذي تقوم به النساء وضرورة انخراطهن في سوق العمل خاصة في ظل تزايد الحاجة للأيدي العاملة أضحت من الموضوعات الأساسية المطروحة على المستوى الإقليمي بل وأصبح هناك حاجة ملحة لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية حقوق المرأة على الصعيد الاقتصادي.

وأشار إلى الجهود التي اضطلعت بها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في إطار تنفيذ وثيقة إعلان القاهرة وخطة العمل الإستراتيجية التنفيذية "أجندة تنمية المرأة العربية 2030" والتي تم اعتمادهما من مجلس الجامعة في دورته الـ(28) على مستوى القمة المنعقدة بالمملكة الأردنية الهاشمية في مارس 2017، تلك الإستراتيجية التي تمثل خلاصة الرؤى والمواقف والآراء التي وضعها الخبراء والمعنيين والمجتمع المدني العربي وطرحتها الدول الأعضاء في الجامعة.

وقال أبو الغيط، إن ما يشهده العالم أجمعه من تقلبات وتغيرات مستمرة للحياة الاقتصادية جعل من الأهمية أن تضع الجامعة العربية قضية التمكين الاقتصادي للمرأة نُصب الأعين، وإن الجهود المبذولة من الأمانة العامة والدول الأعضاء تأتي تأكيدا على جملة القيم والمبادئ والأهداف التي تضمنتها الاتفاقيات والمواثيق الإقليمية والدولية المعنية بحقوق المرأة عامة والتمكين الاقتصادي خاصة، واتساقا مع ما ورد في" أهداف التنمية المستدامة وتحديدًا الهدف الخامس (فقرة 5.5) المتضمنة كفالة المشاركة الاقتصادية للمرأة في الحياة العامة، وتشديدًا على أهمية التنفيذ الكامل والفعال لكافة الاتفاقيات المتفق عليها دوليًا المعنية بتحقيق المساواة بين الجنسين.

وأضاف أن الجامعة الدول العربية تعمل بشكل حثيث ومستمر، وبالتعاون مع مختلف الآليات الحكومية في الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية من أجل تطوير السياسات التي تتعامل مع شئون المرأة وقضاياها في المنطقة العربية، وذلك لضمان قيام تنسيق فعال وجاد بين هذه الآليات والبرامج في إطار منظومة عمل متناسقة تستهدف الارتقاء بوضعية المرأة في إطار السعي لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة بمفهومها الواسع.

Advertisements
الجريدة الرسمية