رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سر ارتداء سعيد عبد الغني للملابس البيضاء (صور)

فيتو

لطالما كان الفنان الراحل سعيد عبد الغنى الملقب بـ"أيقونة الشر" مميزًا، ليس فقط في أعماله ولكن أيضًا في ملابسه، فقد كان شريرًا أنيقًا، يطل على الشاشة في هيئة بهية، وكانت له بصمة خاصة وطلة مميزة، لا يمكن أن يخطئها أحد، خاصة إطلالته الدائمة باللون الأبيض سواء في حياته الشخصية، أو حتى في بعض أعماله الفنية.


تلك الطلة لا يدرك المغزى الخفي لها الكثيرون، ولم يحاول إلا قليلون حل لغزها، فهذه الإطلالة بالأبيض تخفى حكاية، ووراءها قصة تعود بنا إلى أعوام مضت من حياة الراحل عن دنيانا الباقي في ذاكرة محبيه، سعيد عبد الغنى.

يرجع السر وراء هذه الطلة البيضاء المبهجة، إلى قصة حزينة عاشها سعيد عبد الغني حينما كان لا يزال بعيدًا عن عالم الفن غارقًا في الصحافة وعالمها، عندما كان يعمل مراسلًا حربيًا لجريدة الأهرام في بداية حياته، إبان حرب 1967، حينها كان عمله يتطلب منه تغطية أحداث النكسة، وهناك شاهد ويلات واستشهد أمام ناظريه كثير من أصدقائه، كانت فترة عصيبة عاشها البرنس سعيد عبد الغنى أصيب بسببها بحالة من الاكتئاب ومر بحالة نفسية سيئة، حتى أن شعره تحول للون الأبيض من الصدمة، ووجهه أضحى متجهمًا.

وبعد هذه الأيام العصيبة، قرر سعيد عبد الغنى أن يدخل في عزلة 10 أيام، بعدما طلب من زوجته أن تتركه وحيدًا ليتفكر في حياته وما مر به، واتخذ في قرارة نفسه عدة قرارات، أولها ألا يرتدي الألوان، واختار الأبيض ليكون اللون الذي يُعلن من خلاله الحداد على أصدقائه الراحلين.

ولم يكن هذا القرار الوحيد الذي اتخذه الفنان الراحل، فقد قرر أن يترك عمله كمراسل حربي، وأن يقتحم عالم الصحافة الفنية، ومن بعدها بدأت حياته كصحفي فنى، ومن ثم كفنان قدم خلال مشواره الفنى الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية.

ورحل الفنان سعيد عبد الغني صباح اليوم، بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد، دخل على إثره في غيبوبة طويلة، وظل يعاني من المرض في أيامه الأخيرة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.
Advertisements
الجريدة الرسمية