رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل اليوم الدامي بقنا.. أب يكتم أنفاس رضيعته بـ«مخدة» خوفا عليها من عذاب الدنيا.. موظف يتخلص من حياته بقطع شرايين يده.. وعاطل يقتل ابنة عمه لإصرارها على العمل في السينما

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"جابت لينا العار.. خايف عليها من عذاب الدنيا.. وتطلع ماتلاقيش تأكل".. بتلك الكلمات التي يفصل بينها ساعات شهدت محافظة قنا جريمتي قتل بشعة راح ضحيتها رضيعة لم يتعد عمرها 3 شهور على يد والدها خوفا عليها من عذاب الدنيا، والجريمة الثانية راح ضحيتها ربة منزل "28 عاما" على يد ابن عمها بسبب رغبتها في التمثيل، أما الجريمة الثالثة فبطلها موظف فقد السيطرة على عقله وحاول الانتحار بقطع شرايين يده.


اعترافات صادمة
الجريمة الأولى التي هزت محافظة قنا، تعود تفاصيلها بقتل أحمد محمد عبد اللاه "36 سنة"، طفلته الرضيعة "3 أشهر"، وتسليم نفسه إلى قسم شرطة نجع حمادي في مشهد صدم الأهالي خاصة بعد تنفيذ جريمته وخروجه للشارع يردد "قتلت بنتي".

"كانت هتتعب في الدنيا.. بتلك الكلمات أدلى قاتل ابنته الرضيعة "3 أشهر" باعترافات تفصيلية أمام ضباط مباحث مركز نجع حمادي، وتابع: "وضعت المخدة على وجهها لأكتم نفاسها وما هي إلا دقائق حتى سكتت للأبد، ووضعتها في مكان بعيد عن والدتها حتى لا تكتشف الجريمة".

وأضاف أمام ضباط المباحث: "كنت خايف عليها من عذاب الدنيا، وأن تخرج إلى الدنيا ولا تجد لقمة العيش، وتتعرض للمخاطر، فقمت بكتم أنفاسها وسلمت نفسي إليكم".

وبعد الاستماع لأقواله تم التحفظ عليه وتحويله إلى مصحة نفسية للتأكد من سلامة قواه العقلية والتحري حول الواقعة للتأكد من اعتراف القاتل.

كان اللواء مجدي القاضي مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارا مفاده قيام أحمد محمد عبد اللاه 36 سنة، بقتل طفلته الرضيعة البالغة من العمر 3 أشهر، وتسليم نفسه إلى قسم الشرطة، وإيداع جثة الطفلة مشرحة مستشفى نجع حمادي العام.

انتحار موظف
لم تمض ساعات على هذه الجريمة حتى تلقت أجهزة الأمن بمركز الوقف شمال المحافظة، بالعثور على جثة موظف قطع شرايين يده وغارق في دمائه، وبجواره سكين في مدخل منزله بقرية الدندراوية.

وعلى الفور شكلت أجهزة الأمن فريق بحث للتحري حول الواقعة، وبسؤال عائلته والجيران تبين أنه يعاني من مرض نفسي ويعالج عند الأطباء النفسيين، وفي الفترة الأخيرة كان يعاني من حالة اكتئاب.

كان اللواء مجدي القاضي، مدير أمن قنا، تلقى إخطارا مفاده العثور على جثة موظف يدعى عبد الباسط محمد إبراهيم 55 سنة غارقا في دمائه بمنزله بقرية الدندراوية بمركز الوقف وإلى جواره سكين، تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الوقف.

العمل في السينما
والجريمة الثالثة التي شهدتها المحافظة عندما أقدم عاطل على قتل ابنة عمه، التي أصرت على التمثيل والسفر إلى القاهرة والمشاركة في فيلم سينمائي كخادمة، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة مع عائلتها خاصة بعد أن ذاع صيتها في القرية.

البداية كانت عندما سمع الأهالي صراخا من منزل "ف.م" 28 سنة - مطلقة، بقرية كوم جابر مركز أبو تشت، شمال المحافظة، ووجدوها غارقة في دمائها، وبها آثار طعنات بالة حادة.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من ضباط مركز شرطة أبو تشت، وتبين أن ابن عمها "ع.م" 27 سنة - عاطل وراء ارتكاب الجريمة، وتم ضبطه والسلاح المستخدم في الجريمة.

وأدلى باعترافات تفصيلية أمام ضباط المباحث، قائلًا: "هي مصرة على التمثيل واحتراف تلك المهنة، ونسيت أننا من عائلة وبلاد لها تقاليد وعادات ترفض هذا الأمر، وفي آخر مرة سافرت إلى القاهرة وبعد عودتها ذكرت لأهالي القرية أنها اشتركت في فيلم سينمائي بدور خادمة، وسوف تكمل مشوارها حتى تصبح مشهورة".

وأضاف أنه طلب منها عدم التمثيل والبعد عن هذه المهنة، لكنها أصرت ووقعت مشادة كلامية بيني وبينها، تطورت إلى حد التشابك بالأيدي.

وتابع: "قلت لها اللي بتعمليه هيجبلنا العار.. والناس حتأكل وشنا، لكنها أصرت، ودون أن أدري أحضرت سكينا، وطعنتها عدة طعنات".

كان اللواء مجدي القاضي، مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارا مفاده، العثور على جثة "ف.ع" 27 سنة، مطلقة، وبها آثار طعنات سكين وغارقة في دمائها بمنزلها بقرية كوم جابر، وبالتحري تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "ع.م" 28 سنة - عاطل، ابن عم المجني عليها، بسبب رفضه عمل المجني عليها في التمثيل.
Advertisements
الجريدة الرسمية