رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصطفى حسين.. أحد أبطال الصمود بكبريت يروي ذكرياته

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لا تزال معركة كبريت شاهدا على عظمة الجندي المصري الذي لا يفرط في أرضه مهما كانت التضحيات.

وكبريت كانت سلسلة من القصص البطولية من أول قائدها الشهيد البطل العقيد إبراهيم عبد التواب إلى أصغر جندي في الكتيبة كل واحد فيهم كان له دور مؤثر وفعال.. ومن هؤلاء الجنود الذين ضربوا مثالا للتضحية والبطولة في هذه المعركة المجند البطل مصطفى حسين أحد أبطال النقطة الحصينة.


حياته:
خدم باللواء 130 مشاة أسطول الكتيبة 603 صاعقة تحت قيادة الشهيد العقيد إبراهيم عبد التواب من أبطال الاستيلاء والصمود بنقطة كبريت الحصينة.

وقال: "دخلت الجيش عام 1971 والتحقت باللواء 130 مشاة ميكانيكا وحصلت على الفرقة 134 معلمي صاعقة وفي أثنائها تم استدعاؤنا إلى منطقة السويس يوم 3 أكتوبر 1973 على قيادة اللواء".

يوم العبور:
وتابع: "عبرنا الساعة الثانية ظهر يوم 6 أكتوبر بواسطة الدبابات البرمائية والقوارب المطاطية (زودياك) واخترقنا سيناء حتى ممر (متلا) و(الجدى) وكنا بمثابة مفرزة أو رأس سهم لعبور الفرقة السابعة من الجيش الثالث وذلك من خلال منطقة حبيب الله بقرية (جنيفة ) بالسويس".

كبريت:
واستطرد: "يوم 14 أكتوبر تم تكليفنا بمهمة أخرى وهي اجتياح نقطة كبريت الحصينة وتم ذلك بنجاح ومكثنا بها ولم تتركن القوات الإسرائيلية يوما دون حرب حيث كانت تقذفنا بالطيران بقنابل (ألف رطل) وقد حاول العدو اجتياح النقطة القوية بالدبابات في الوسط وعلى الجوانب سيارات الجيب المزودة بالصواريخ في تتابع مستمر حيث لم يتمكنوا من اجتياحها وفي أثناء هذا الخضم الهائل من الهجوم الشديد الضراوة للعدو".

أسرى إسرائيليين:
وواصل البطل شهادته: "رغم ضراوة القتال إلا أننا استطعنا في خضم المعركة أسر اثنين من القوات الإسرائيلية أحدهما سويدى الجنسية والآخر يمنى الجنسية وذلك تحت قيادة الرائد (نصر) قائد سرية الاستطلاع باللواء وتم ترحيلهما إلى الضفة الغربية ثم انقطع الاتصال بيننا وبين قيادة اللواء وقيادة الفرقة السابعة وظللنا متمسكين بهذه النقطة رغم شدة القصف الجوى والدبابات وسائر الأسلحة الخاصة بالعدة".

وأردف: "لم نستسلم أبدا رغم كثرة الشهداء بيننا وذلك بقيادة البطل الشهيد العقيد (إبراهيم عبد التواب) الذي ظل وأثناء إصابته يحادثنا بأن نتمسك ولا نتراجع مهما حدث لأن هذه الحرب تمثل ثأرا شديدا للإسلام بين الحق والباطل فإسرائيل قوتها الغاشمة تجعلها تستبيح أراضي الغير ونحن لن نمكنها من أرضنا حتى آخر ضابط وجندي لفظ أنفاسه الأخيرة الطاهرة بيننا ونحن مصرون على ما وعدنا به الله تعالى وقائدنا".

وواصل في شهادته: "ظللنا محاصرين طوال 134 يوما بدون طعام أو مياه وكنا نقطر مياه البحر بالحصول على رشفة مياه قليلة وكان العدو يلقى علينا بالمنشورات لتسليم النقطة على أن نعامل معاملة طيبة ويضمن وصولنا إلى قيادتنا امنين سالمين ولكننا لم نخضع لمثل هذه الأقوال وادعى العدو أن القوات المتواجدة بنقطة كبريت هي قوات جزائرية وذلك لارتدائنا للزى الأخضر والذي كان متواجدا داخل مخازن مهمات العدو ويتوافق مع الزى الجزائرى ولم نبال يوما بكلامه الكاذب حتى تحرير أرضنا بالكامل".
Advertisements
الجريدة الرسمية