رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دراسة: من المحتمل وجود حياة بدائية على كوكب بارنارد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن علماء الفلك من جامعة فيلانوفا نشروا دراسة جديدة في الاجتماع (233) للجمعية الفلكية الأمريكية، حول الكوكب الجديد الذي يحمل اسم " بارنارد ب " أو ( GJ 699) والمكتشف في نوفمبر 2018، توضح أن هذا الكوكب البارد والذي تبلغ درجة حرارته على الأرجح (- 170 درجة مئوية) لايزال بإمكانه أن يدعم وجود حياة بدائية.


والنجم "بارنارد" قزم أحمر قاتم، ثاني اقرب نظام كوكبي إلى الشمس يقع على مسافة 6 سنوات ضوئية فقط، يضم الكوكب " بارنارد ب" الذي تبلغ كتلته ثلاثة أضعاف كتلة الأرض ويدور مرة كل 233 يوما حول نجمه من على نفس المسافة تقريبا التي يدور فيها كوكب عطارد حول الشمس، إلا أنه في نظام النجم " بارنارد" فان هذه المسافة تقترب مما يسمى نقطة خط "النجم الثلجي"، أي النقطة التي تحتاج فيها الحرارة من النجم "بارنارد "للحفاظ على المياه السائلة وبعد نقطة "خط الثلج" يمكن أن يصبح الماء متجمدا.

وبحسب الدراسة: "لكي يوجد شكل من أشكال الحياة على الكوكب " بارنارد ب"، فإن الكوكب يحتاج إلى مصدر آخر للحرارة، لذلك افترضوا وجود نواة كبيرة من الحديد والنيكل مثلما هو في الأرض إلى جانب نشاط حراري".

وتشير الدراسة إلى أن التدفئة الحرارية يمكن أن تدعم " مناطق الحياة " تحت سطح الكوكب تشبه البحيرات تحت السطحية الموجودة في القارة القطبية " أنتاركتيكا " على الأرض.

وبالمقارنة فان درجة الحرارة السطحية على القمر الجليدي " يوروبا " التابع لكوكب المشتري تشبه الكوكب " بارنارد ب " ولكن بسبب التسخين الناتج عن المد والجزر بسبب المشتري فقد يكون "يوروبا" على الأرجح يحتوي على محيطات سائلة تحت سطحه الجليدي.

يمكن للتلسكوبات الأرضية أن ترصد النجم بارنارد ولكن لا ترصد كوكبه، على الرغم من أنه خافت جدا، فقد يكون من الممكن تصوير الكوكب "بارنارد ب" بواسطة تلسكوبات مستقبلية كبيرة جدا.

ويعد أهم جانب في اكتشاف النجم " بارنارد" هو معرفة وجود نظامين من النجوم هما الأقرب إلى الشمس يمتلكان كواكب، وهذا يدعم الدراسات السابقة المبنية على بيانات تلسكوب كيبلر الفضائي، والتي تتحدث بأن الكواكب شائعة جدا بعشرات المليارات في جميع أنحاء مجرة درب التبانة.

يذكر أن، عمر النجم "بارنارد" يبلغ مرتين عمر الشمس، نحو 9 مليارات سنة مقارنة بعمر الشمس 4.6 مليار سنة، لذلك أصبحنا نعرف أنه يوجد في الكون كواكب بحجم الأرض أقدم بكثير من كوكبنا بل وحتى أقدم من الشمس.
Advertisements
الجريدة الرسمية