رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

انقسام في الجبلاية حول إلغاء الدوري.. تجهيز لاعبي المنتخب يفرض استمرار البطولة.. عقود اللاعبين وحقوق الرعاة صداع في رأس أبوريدة.. أزمة الهبوط والصعود أبرز عقبات الإلغاء.. ونتائج «كان 2019» ت

 الاتحاد المصري لكرة
الاتحاد المصري لكرة القدم

حالة من الحيرة والانقسام سيطرت على مجلس الاتحاد المصري لكرة القدم "الجبلاية" خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب حسم مصير مسابقة الدوري هذا الموسم، بعد قرار المكتب التنفيذى للكاف، بإسناد تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2019 لمصر، والمقرر انطلاقها في الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو المقبلين، خاصة أن مصر حصلت على تنظيم البطولة في ظل ظروف استثنائية تمر بها كرة القدم المصرية، بسبب ضغط المباريات وكثرة مؤجلات مسابقة الدوري المحلى، فضلا عن الارتباطات الكثيرة للأندية المصرية المشاركة في بطولتى دوري الأبطال الأفريقى والكونفدرالية.


أزمة الملاعب
وتعالت أصوات داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة في الساعات الماضية مطالبة بإلغاء مسابقة الدوري، وبررت موقفها بأن استمرار المسابقة ومحاولة استكمالها سيطيل أمدها لتستمر 12 شهرا، بحسب رئيس لجنة المسابقات، حيث ستستمر المسابقة حتى منتصف أو نهاية أغسطس، وهو ما يعنى تلاحم الموسمين الحالى والمقبل بدون حصول اللاعبين على الراحة السلبية الكافية قبل إنطلاق الموسم الجديد، وهو ما يسبب أزمات كبيرة للأندية والمنتخبات المصرية في الموسم المقبل.

كما أن هناك عددا من الملاعب المرشحة لاستضافة بطولة الأمم الأفريقية سيتم إغلاقها قبل شهرين على الأقل من انطلاق البطولة، حتى يتم إصلاحها وتجهيزها أرضيتها لاستقبال مباريات "كان 2019"، وتدريبات الفرق المشاركة في البطولة، التي ستضم 24 منتخبا لأول مرة في تاريخ البطولة، وهى عقبة أخرى ستواجه انتظام مسابقة الدوري خلال الفترة المقبلة.

تجهيز الدوليين
رأى آخر داخل مجلس الجبلاية رفض هذا الطرح وتمسك باستكمال المسابقة، خاصة أن تبعات إلغاء الدوري المحلى ستكون صعبة على الكرة المصرية في الموسم المقبل، وأول هذه التبعات، أن مسابقة الدوري هي التي ستجهز نصف لاعبى المنتخب تقريبا للمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية، وفى حالة إلغاء الدوري فإن هؤلاء اللاعبين سيتراجع مستواهم الفنى والبدنى بشكل كبير بسبب توقف النشاط المحلى، ولن تكون وديات المنتخب الوطنى قبل البطولة كافية لاستعادتها "فورمة" المباريات.

عقود اللاعبين
جبهة معارضة إلغاء الدوري داخل مجلس الجبلاية، حذرت أيضا من أزمة الصعود والهبوط في حال إلغاء الدوري، حيث سيصبح عدد أندية الدوري في الموسم المقبل 21 ناديًا، لأن هناك ثلاثة أندية لن تهبط للقسم الثانى، كما أن هناك عقبة أخرى تصعب على المجلس قرار إلغاء الدوري، وهو العقود الجديدة التي أبرمتها الأندية مع لاعبيها، وفى حال حال إلغاء الدوري لن يحصل هؤلاء اللاعبون على قيمة عقودهم وسيضطرون إلى اللجوء للقضاء للمطالبة بتعويض عن إلغاء هذه العقود، خاصة أنه لا يوجد سبب قهرى لإلغاء مسابقة الدوري، فضلا عن الصراع المتوقع بين الأندية والرعاة المترتب على إلغاء المسابقة المحلية.

نتائج الفراعنة
وعلى الرغم من أن الجبهة الرافضة لإلغاء الدوري تبدو في وضعية أكثر قوة من نظيرتها المطالبة بالإلغاء، إلا أن هناك جبهة ثالثة ظهرت في الساعات الماضية داخل الجبلاية، ترى أنه من الممكن إلغاء الدوري ولكنها تراهن على عامل الوقت، بحيث تستأنف البطولة بشكل عادى، على أن يتم إلغاؤها في حالة اضطر اتحاد الكرة إلى ذلك، ووقتها سيكون لاعبو الدوري قد حصلوا على أغلب مستحقاتهم من الأندية، إلى جانب ربط القرار بنتائج المنتخب الوطنى في الأمم الأفريقية ففى حالة نجح الفراعنة في الفوز باللقب، وقتها قد يستغل المجلس أجواء الفرحة ويعلن إلغاء الدوري، على أن تبدأ المسابقات المحلية بشكل منتظم في الموسم الجديد.
Advertisements
الجريدة الرسمية