زوجة علي السمان تبحث عن حقها.. رفيقة درب المفكر القانوني تطالب محمد حمودة بإثبات ملكيته لمكاتبه على النيل.. الطرد من منزل الزوجية بداية الصدمة.. وبلاغات المجهولين ضدها لغز يبحث عن حل
أسماء فضل.. في بداية العقد الثالث من العمر.. يعرفها عدد كبير من أصدقاء الراحل الدكتور على السمان والمقربون منه، يعرفون إنها زوجته، وبعضهم تصور أنهما انفصلا قبل وفاته، وتعاملوا مع هذه المعلومة باعتبارها نهاية المشهد في علاقة قد تبدو غريبة بين رجل ثمانيني وفتاة في مقتبل العمر، غير إن الواقع أثبت عكس ما يتصوره رفاق السمان.
كانت أسماء تتابع حالة الفقيد الدكتور على السمان في آخر رحلاته للعلاج بفرنسا، حتى كان الخبر الذي بموجبه أعلن وفاة القطب القانوني والكاتب المتخصص الذي ذاع صيته لسنوات على المستويين المحلى والدولى.. حاولت أسماء متابعة إجراءات عودة الجثمان بصعوبة بالغة، حيث يقف عدد من الذين عاشوا بحياة الراحل حجر عثرة في طريق الزوجة لشيء ما في نفس يعقوب لم تتفهمه أسماء في البداية.
الصدمة
وصل جثمان الدكتور على السمان دون مشاركة الزوجة بفعل فاعل.. كانت الصدمة أكبر من أن تفهم أسماء ماذا يحاك ضدها خاصة عندما عادت إلى منزل الزوجية الذي كانت تقيم فيه لتواجه مفاجأة أخرى.. مجموعة من البودي جاردات وبعض من أحاطوا بالدكتور على السمان يخرجونها من شقة الزوجية بالقوة -حسب قولها- وفي ذات الوقت كان هناك عدد كبير من المحامين بمكتب الأستاذ محمد حمودة المحامي يحررون محضرا ضدها بقسم شرطة الدقى يتهمونها بادعاء أنها زوجة على غير الحقيقة، وأنها تسعى لسرقة المنقولات وهو المحضر الذي حفظ بسبب عدم صحته.
لم تتوقف مأساة أسماء منذ عامين تقريبا عند هذا الحد، بل لا تزال تراوح مكانها رغم إثباتها أنها زوجة بالأوراق الرسمية الصادرة عن جهات رسمية في الدولة إلا أنها قابعة في دائرة من المحاضر والقضايا في المحاكم والنيابات لإثبات حقها رغم تمكنها من وقف توزيع التركة بعد أن قدمت شيكات صادرة لها من الراحل الدكتور على السمان بثلاثين مليون جنيه وإثبات صحة توقيعه عليها وقائمة منقولات بخمسة ملايين جنيه.
إعلام وراثة
حصلت أسماء على إعلام وراثة يؤكد أنها الزوجة وبموجب ذلك تحصل على ربع التركة فرضا والباقى ردا غير إن الأستاذ محمد حمودة طعن على إعلام الوراثة ليصدر إعلام وراثة آخر يظهر فيه أحد أقرباء الدكتور السمان ويدعى عبد الوهاب، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد.. بل طعن حمودة في صحة زواج أسماء من السمان وفق تقرير استشاري غريب إلا أن أسماء قدمت أوراقا رسمية تؤكد صحة موقفها كزوجة.
الأستاذ محمد حمودة رد هيئة المحكمة عدة مرات متهما أسماء بأن لها سجلا جنائيا غير مشرف، وعندما قدمت أسماء "فيش وتشبيه" يؤكد أنها غير مطلوبة في أية قضايا بعدها بأيام فوجئت أسماء بعدة قضايا إيصالات أمانة في عدة محافظات، مقدمة من أشخاص مجهولين بالنسبة لها.. حصلت أسماء في جميعها على البراءة، وهكذا دارت بأسماء الحياة إلى مناطق أكثر خطورة، رغم وجود أوراق من السجل المدنى أنها عادت إلى عصمة السمان قبل وفاته بعام كامل.
رخصة السيارة
من فصول المأساة التي تعرضت لها أسماء عندما وردت إليها معلومات تفيد بتجديد رخصة سيارة السمان المرسيدس من خلال محام يدعى رائد، وكانت المفاجأة عندما اكتشفت الزوجة أن المحامى جدد رخصة السيارة وفق توكيل من الدكتور السمان رغم وفاته وانتهاء سريان التوكيل.. قدمت أسماء بلاغا في هذه الواقعة وتحفظت إدارة مرور الدقى على السيارة، بعد ثبوت وقوع التجديد وفق توكيل منتهٍ بوفاة صاحبه.
حتى تاريخه لا تزال أسماء فضل خارج بيت الزوجية، ولم تحصل على حقوقها لتعيش معارك في ردهات المحاكم وبين دهاليز النيابات دون الوصول إلى حقها المشروع وفق الأوراق الرسمية، وهي تطالب الأستاذ محمد حمودة بإثبات حقه في المكتب الذي يمارس فيه عمله على نيل الجيزة، وهو المكتب الخاص بزوجها الدكتور على السمان، ولا تعرف حتى تاريخه ما هو الوازع القانونى الذي بموجبه يقيم فيه الأستاذ محمد حمودة.
انتهت أسماء من رواية جزء من فصول تراجيديا إنسانية غير مسبوقة، وتنتظر فيتو التعليق من كافة الأطراف لتدلي بدلوها بما فيها انتظار إجابة الأستاذ محمد حمودة لإظهار ما لديه من أوراق ملكية لمكتبه الذي تدعى أسماء أنه كان ملكا للدكتور على السمان ولم يخطرها الزوج قبل وفاته ببيعه للمحامي الكبير الأستاذ محمد حمودة.
"نقلا عن العدد الورقي..."