رئيس التحرير
عصام كامل

دار زين تطرح «أبو الكرامات» لإسلام عبد الرحمن بمعرض الكتاب

فيتو

صدر حديثًا عن دار زين للنشر والتوزيع، رواية للكاتب إسلام سمير عبد الرحمن تحت عنوان "أبو الكرامات" والتي يشارك بها في الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب (اليوبيل الذهبي).


وتبدأ الرواية في منتصف الستينيات بخروج أهل قرية "بطن الجبل" بالكامل، لمنع ابن رئيس نقطة الشرطة من اصطحاب جثمان والده لدفنه في القاهرة بعد استشهاده في مواجهة مع الخارجين عن القانون، ويخبرونه أن والده الشهيد له أياد بيضاء على كل أهل القرية وسيقومون بدفنه في ضريح خاص ملحق بالمسجد الكبير كأولياء الله الصالحين، لذا يستسلم الابن لمطلبهم ويرحل ويترك لهم جثمان والده.

تنتقل الرواية إلى عام 2005 حيث يواجه الحفيد "أمجد" الذي يعمل ضابطا في قوات مكافحة الإرهاب مزيج من الظروف السيئة التي جعلته يطلب نقله من "القاهرة" إلى الصعيد ليستجمع شتات نفسه، وينتقل الحفيد ليشغل منصب رئيس النقطة التي كان يرأسها جده قبل استشهاده، في القرية التي تم تغير اسمها من "بطن الجبل" إلى "العلوانية" تكريما للجد.

ينتقل الحفيد إلى قصر جده حيث تعيش عمته وابنتها ليقع في حيرة بالغة بين عقله الذي يؤمن بالعلم وبين معتقدات أهل القرية في كرامات جده وتقديسهم له، وهنا يبدأ الحفيد في تلقي رسائل روحية من جده يرى فيها لمحات من ماضيه الغامض وحياته الحافلة ويقول له من حوله إنها رؤى مباركة، ومع مضي الوقت يعرف الحفيد إنه لم يأت إلى هذا المكان باختياره ولكنها إرادة الجد الذي قرر منذ أربعين عام أن يخلفه الحفيد ويحمل عنه الولاية والسر الرهيب الذي تخفيه جدران القصر.

ومع تقدم أحداث الرواية نخوض ألغازا رقمية وطقوسا سحرية وأسرارا بحث عنها قدماء العلماء قديما وعجزوا عن الوصول إليها، ويجد القارئ نفسه أمام ذلك المزيج من الخيمياء والسيمياء والتنجيم والجفر والفلسفة ليتم كشف السر الرهيب الكامن في تلك الأقبية التي يخفيها القصر والتي انتظرت أربعين عام لكي يأتي الحفيد الذي يحمل دم الجد ليرث تلك التركة المهولة.
الجريدة الرسمية