رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الأطفال المستمعون.. الملف المسكوت عنه في المدارس الخاصة

الطفلة مليكة
الطفلة مليكة

فتحت قضية الطفلة "مليكة" ملف الأطفال المستمعين، وهو واحد من الملفات المسكوت عنها في المدارس الخاصة.

وفي أعقاب حادث وفاة مليكة قدمت إدارة المدرسة إفادة إلى مسئولي التعليم بإدارة 6 أكتوبر تفيد بأن الطفلة توفت بعد أن سقطت على رأسها، وأنها غير مسجلة بالمدرسة بين طلاب رياض الأطفال.


ولم يمض سوى أيام على الإفادة التي قدمتها المدرسة واعتمدتها إدارة 6 أكتوبر حتى ظهر فيديو يوثق للحادث ويكشف أن الطفلة راحت ضحية الإهمال بعد دهسها تحت عجلات أتوبيس مدرسة الرضوى الخاصة بالسادس من أكتوبر.

وفي أعقاب انتشار الفيديو اتخذ خالد حجازي مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة عدة إجراءات فأحال مسئولي تعليم أكتوبر الذين تعاملوا مع الحادث إلى التحقيق بسبب عدم تأكدهم من صحة البيانات المرسلة إليهم من المدرسة، واكتفائهم بالإفادة التي قدمتها المدرسة.

كما شكلت المديرية لجنة عليا للتحقيق في الواقعة، وهي اللجنة التي تصادف تواجدها في المدرسة في نفس التوقيت الذي أرسل فيه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لجنة للتحقيق في الواقعة، ولم تتمكن الوزارة أو المديرية من التحقيق مع سائق الأتوبيس والمشرفة بسبب خضوعهما للتحقيقات من قبل النيابة العامة في الشق الجنائي.

المذكرة التي رفعها مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة إلى الدكتور طارق شوقي للتصديق على وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري ركزت على الإهمال في متابعة الأطفال والذي انتج الحادث بالإضافة إلى قبول المدرسة للطفلة كمستمعة وجودها ضمن الطلاب المسجلين بالمدرسة، وجعلها تركب الأتوبيس الخاص بالمدرسة وتحصيل مصروفات رغم أن الطفلة لم تكن طالبة بالمدرسة وهو ما يعد مخالفة.

من جهته، كشف مصدر بوزارة التربية والتعليم أن قضية الأطفال المستمعين من الملفات المسكوت عنها داخل المدارس الخاصة، وأن العديد من المدارس الخاصة تقبل أطفالا في مرحلة رياض الأطفال دون أن تقيدهم ويتواجدون تحت مسمى مستمعين وتحصل المدرسة على مصروفات مقابل ذلك.

وأوضح المصدر أن الخطأ مشترك بين ولي الأمر الذي يقبل بهذا الوضع وبين إدارة المدرسة التي ترتكب مخالفة، وفي تلك الحالة يصبح الطالب بدون حقوق فعلية داخل المدرسة لأنه يكون بمثابة ضيف يتم استضافته ولا يكون مسجلا في سجلات المدرسة أو الإدارة التعليمية.
Advertisements
الجريدة الرسمية