رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الدفاع التركي يتعهد ببدء عملية عسكرية في سوريا

وزير الدفاع التركي
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار

تعهد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الجمعة، بشن حملة ضد الفصائل الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة مما يزيد التركيز على نزاع محتمل كانت الولايات المتحدة تسعى لتجنبه.


وأدلى وزير الدفاع التركي، بهذه التعليقات أثناء زيارة غير معلنة لتفقد القوات المتمركزة بالقرب من الحدود السورية في الجهة المقابلة مباشرة للأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة، وهذه التصريحات موجهة على ما يبدو إلى واشنطن وحلفائها الأكراد.

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش يوم الجمعة إن التحالف بدأ عملية انسحاب من سوريا، في إشارة إلى بدء انسحاب القوات الأمريكية الذي شابته رسائل متضاربة من مسؤولين أمريكيين.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا البالغ قوامها 2000 فرد وهو ما فاجأ الحلفاء الذين انضموا إلى واشنطن في قتال تنظيم داعش في سوريا.

وأحدث القرار المفاجئ صدمة أيضا بين كبار المسؤولين الأمريكيين، منهم وزير الدفاع جيم ماتيس الذي استقال من منصبه احتجاجا على ذلك.

وقال الكولونيل شون رايان إن التحالف ”بدأ عملية انسحابنا المدروس من سوريا. حرصا على أمن العمليات، لن نعلن جداول زمنية أو مواقع أو تحركات محددة للقوات“.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن روسيا، قالت يوم الجمعة إن لديها انطباعا بأن الولايات المتحدة تريد البقاء في سوريا برغم الإعلان عن سحب القوات.

وقال سكان قرب معابر حدودية مع العراق عادة ما تستخدمها القوات الأمريكية في الدخول والخروج من سوريا إنهم لم يروا تحركات واضحة أو كبيرة للقوات البرية الأمريكية يوم الجمعة.

وأضاف هذا القرار المزيد من الغموض على الحرب السورية المستمرة منذ نحو ثمانية أعوام، وسلسلة من الاتصالات بشأن كيفية ملء الفراغ الأمني في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية من المناطق التي تتمركز بها في شمال وشرق سوريا.

فمن ناحية، تهدف تركيا إلى شن حملة ضد القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى يرى الجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران فرصة لاستعادة مساحة ضخمة من الأراضي.

وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون يوم الثلاثاء إلى أن حماية الأكراد حلفاء واشنطن ستكون شرطا مسبقا للانسحاب الأمريكي وهو ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتوبيخه ووصف تعليقاته بأنها ”خطأ فادح“.
الجريدة الرسمية