متحدث البرلمان يطالب بدعم الدولة للأحزاب ماليا.. «الوفد»: يؤثر سلبا على سياسة الحزب وتوجهاته.. «التجمع»: بعض الدول الأوروبية تدعم الأحزاب.. والتبرعات لا تكفي لاستمرار الفعاليات الس
أثار مقترح دعم الأحزاب السياسية ماليا من قبل الدولة والحكومة أسوة بدول كثيرة في أوروبا جدلا كبير بين الأحزاب الكبرى حيث يراه التجمع جيدا في ظل الظروف التي تمر بها الحياة الحزبية في مصر من أمور مالية طاحنة وديون كثيرة لبعض الأحزاب ومنها الكبرى فيما يرفضه الوفد، مؤكدا أن الدعم المالى سيؤثر على سياسات واتجاهات الأحزاب من قبل الممول.
وكان المتحدث الرسمى للبرلمان، الدكتور صلاح حسب الله، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، طالب بدعم الدولة للأحزاب السياسية حتى تستطيع أن تلعب دورا في الشارع السياسي.
التحكم في الحزب
ورفض فؤاد بدراوى السكرتير العام لحزب الوفد، عضو مجلس النواب، مقترح دعم الدولة للأحزاب السياسية، لافتا إلى أن حزب الوفد منذ عودته للحياة السياسية وهو يرفض دعم الدولة للأحزاب السياسية ويعتمد على تبرعات أعضائه فقط.
وأضاف سكرتير عام حزب الوفد في تصريح خاص لـ"فيتو" أن الوفد لا يعتمد على تبرعات الدولة.
وأشار إلى أن دعم الدول للأحزاب السياسية قد يؤثر على سياسة الحزب الداخلية لذلك "الوفد" يعتمد على تبرعات أعضائه من رجال الأعمال.
الأحزاب الأوروبية
وقال نبيل زكى، القيادى بحزب التجمع، إن بعض الدول الأوروبية تدعم الأحزاب السياسية، لافتا إلى أن الدعم لا يؤثر على سياسة الحزب واستقلاله لكنه يؤدى لازدهار الحياة الحزبية.
وأضاف زكى لـ"فيتو" أنه على الأقل يجب أن تدعم الدولة الأحزاب الممثلة في البرلمان، مشيرا إلى أن الأحزاب لها مقرات على مستوى الجمهورية وهناك مؤتمرات وأنشطة تحتاج إلى أموال وخاصة عندما يكون للحزب جريدة تصدر من خلاله فتزيد التكاليف عليه بطريقة كبيرة للغاية.
وتابع: "الأحزاب التي ليس بها رجال أعمال تشعر أيضا بالأزمة أكثر من غيرها "، مشيرا إلى أن اتجاه الحزب في النهاية لا يباع ولا يشترى طواعية للتمويل وإذا كان التمويل سيؤثر على سياسة الحزب فلا داعى له.
