رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أشرف المنياوي.. قصة عاشق «ربابة» رفض العمل بفرق موسيقية لإحياء تراث الصعيد

فيتو

على أرصفة شوارع وميادين محافظة قنا، يقف شاب ثلاثيني العمر وإلى جواره طفله "لقي" يبلغ عمره السادس، يحمل على كتفه كرتونة بداخلها آلة "الربابة" التي يمتد تاريخها إلى العصر الفرعوني.


ولمعرفة سر معشوقة أهالي الصعيد لـ"الربابة" التقت "فيتو" أشرف المنياوي، ليكشف لنا سر صناعة الآلة الساحرة.

للناس فيما يعشقون مذاهب
"رفضت العمل بالفرق الموسيقية وفضلت صناعة الربابة لأجوب بها شوارع وميادين الصعيد من المنيا إلى قنا بصحبة ابني، لأسعد القلوب بالعزف على الربابة".. بتلك الكلمات بدأ "المنياوي"، حديثه لـ"فيتو"، مؤكدا عشقه لهذه الآلة التي يعزف عليها جميع الألحان والأغاني التراثية الصعيدية.

وتابع: "لدى قدرة على دمج وعزف الأغاني القديمة لكبار الفنانين وبين الأغاني الحديثة والمعزوفات الموسيقية، وهذه نعمة كبيرة أشكر الله عليها، وفضلت صناعة الربابة في منزلي بالمنيا لأجوب الشوارع والميادين بحثا عن لقمة العيش بدلًا من الانضمام لأي فرقة موسيقية، خاصة أن تلك الآلة تحتاج إلى مستمعين لهم ذوق رفيع وليس أي شخص يفهم ويسمع تلك الآلة".

وأشار إلى أن آلة "الربابة" مصدر رزقه الوحيد وأسعار الآلة تتراوح ما بين 7 إلى 10 آلاف جنيه، متابعا: "بعض الأحيان أجد أشخاصا يفضلون الاستماع إلى بعض المعزوفات في الشارع أو أمام المحال التجارية.. ومصدر سعادتي هو رؤية الفرحة في عيون الأطفال الصغار وهم يشاهدونني يعزفون بتلك الآلة خاصة لحن الضوء الشارد".

وأكد أنه دائم الترحال والتنقل بين المحافظات في الصيف خاصة المدن الساحلية حيث تكثر المصايف، لكن في الشتاء يكون تنقله ما بين قرى الصعيد الجواني.

واستطرد: "باصطحب أبنائي في فترة إجازة المدارس، وفي فترات الدراسة اتركهم مع والدتهم، وأسعى دائمًا إلى تلبية طلباتهم قدر المستطاع، وأتمنى أن يكملوا دراساتهم، وأنا لا أخجل من عملي وهم لا يخجلون مني بدليل أنهم يجوبون معي كل الميادين، والعمل بشرف أفضل من أمد يدي بسؤال لأي شخص وخاصة أن الحكومة لا يوجد بها أي وظائف في الوقت الحالي".

Advertisements
الجريدة الرسمية