رئيس التحرير
عصام كامل

«التنظيم والإدارة» يوضح مميزات قانون التعاقدات الجديد (صور)

فيتو

عقد الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، برئاسة الدكتور صالح الشيخ، ورشة تدريبية لشرح قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة رقم 182 لسنة 2018، لمدة 3 أيام، واستهدفت العاملين بإدارات الجهاز ذات الصلة، كالإدارة العامة للاحتياجات، والشئون المالية، والشئون الهندسية، والشئون القانونية، والتفتيش المالي والإداري.


وقدم الدكتور إيهاب شفيق، المدير العام بالهيئة العامة للخدمات الحكومية شرحا تفصيليا لمواد القانون رقم 182 لسنة 2018، والخاص بتنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة، والفرق بينه وبين القانون الملغى العمل به رقم 89 لسنة 1998 والخاص بتنظيم المناقصات والمزايدات.

وتناولت الورشة مميزات قانون تنظيم التعاقدات، خاصة أنه لا يتعارض مع أحكام قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017، والقانون رقم 5 لسنة 2015 بشأن تفضيل المنتجات المصرية في العقود الحكومية، كما لا يتعارض مع القانون رقم 67 لسنة 2010 بشأن مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والخدمات والمرافق العامة.

وعرضت مقارنة بين القانون الجديد والقانون القديم وهو قانون 89 لسنة 1998، والذي تم العمل به لمدة 20 عاما تقريبا، كما تناولت الفروق الجوهرية التي تميز القانون الجديد للتعاقدات، حيث يشتمل على أنظمة جديدة لعمليات الشراء والبيع والاستئجار، فيتيح استئجار المنقولات مثل السيارات أو الأتوبيسات لنقل الموظفين واستئجارها من شركات متخصصة، بما تشتمل عليه من صيانة للسيارات وتوفير قطع الغيار وتوفير السائقين، عكس القانون السابق، فكان على الجهة المستأجرة توفير الصيانة والسائقين وقطع الغيار، وكان يتيح استئجار العقارات فقط.

وتضمنت مميزات القانون الجديد أنه يعد النواة الأولى لتنظيم التعاقدات عن طريق الشراء الإلكتروني عبر الإنترنت مواكبة لمتطلبات العصر الحديث، كما أتاح فرصة للشركات المتوسطة والصغيرة للتعامل مع الجهاز الإداري للدول، بعمل التسهيلات الكثيرة من أهمها إعفاء الشركات من التأمين المؤقت لتسهيل التعامل مع الجهات الحكومية، وتشجيعا لها على الاستثمار، وتماشيا مع منظومة التنمية المستدامة التي تستهدف تشجيع الشركات المتوسطة والصغيرة، كما أعفى القانون الجديد الشركات الصغيرة من تقديم سابقة أعمال أو سيرة ذاتية بحكم إنها في مرحلة النمو، وهذا يساعد على التقليل من فرص احتكار الشركات الكبرى للمشاريع، كما أنه من شأنه أن يقضى على التواطؤ والفساد.

ويتميز القانون الجديد بأنه تضمن إنشاء بوابة إلكترونية للتعاقدات العامة والتي يتم نشر جميع التعاقدات والمناقصات عليها، بما فيها نشر الخطة التعاقدية وإجراءاتها ونتائجها تطبيقا لمبادئ الشفافية والعلنية وتكافؤ الفرص، كما وضع القانون الجديد طرقا مستحدثة غير تقليدية للتعاقد، فأنشئت طرق جديدة للتعاقد، مثل: "المناقصة ذات المرحلتين"، والتي تتيح الوصول لعرض فني مدقق واضح للطرفين، وأيضا أسلوب  جديد للتعاقد باسم "الاتفاقية الإطارية"، فيتم فيها الاتفاق على الإطار العام بما في ذلك تحديد المدة والأصناف دون الاتفاق على كم الأصناف، فمن الممكن أن تزيد أو تقل وذلك لإتاحة المرونة للتعاقد، وتتيح أيضا دخول شركات لم تكن في الحسبان في العملية التعاقدية.
الجريدة الرسمية